واشنطن – وجدت دراسة حديثة أجرتها «مجموعة العمل البيئي» EWG، أن مياه الصنابير في الولايات المتحدة مسؤولة عن انتشار الأمراض المميتة مثل السرطانات، كما أنها قد تؤدي إلى إصابة أكثر من 100 ألف شخص بأمراض السرطان من الشعب الأميركي.
وأظهرت الدراسة التي أجرتها المنظمة الأميركية غير الربحية أن المياه التي تبيح السلطات الأميركية شربها من الصنابير تحتوي خليطاً من المواد السامة المسموح بها فدرالياً منذ عقود.
وقال مسؤول في المنظمة إن المياه في المناطق الحضرية الكبرى في الولايات المتحدة تلبي المعايير القانونية التي تضعها السلطات، لكن الدراسة أظهرت أن الملوثات الموجودة في هذه المياه، تضر بحياة الإنسان وقد تؤدي إلى وفاته.
ودققت الدراسة التي نشرت بمجلة «هيليون» البحثية، في 22 ملوثاً مسرطناً تقول المعايير الوطنية الأميركية إنها مقبولة في مياه الشرب، بنسب معينة.
واتضح للباحثين أن السبب الأكبر لظهور الأورام الخبيثة مرتبط بالزرنيخ، والنواتج العرضية لمواد التعقيم مثل الفلور والكلور، إضافة إلى المواد المشعة مثل اليورانيوم والراديوم. كما تبين للباحثين أن أخطر شبكات المياه هي تلك التي تستخدم المياه الجوفية، لأنه على الرغم من أن تركيز المواد الملوثة فيها ضمن الحدود المسموح بها، إلا أنه مع مرور الوقت يمكن أن تلحق الضرر بصحة الإنسان.
عموماً، وجد الباحثون أن خطر الإصابة بالسرطان بسبب مياه الشرب الملوثة هو أعلى بدرجتين من المعدل الأساسي الذي يعادل واحداً إلى مليون. واستنتج العلماء من هذا، أن تخفيض مستوى المركبات الملوثة في مياه الشرب هو أفضل حماية لصحة السكان.
وبشكل عام، فإن استعمال مياه الصنابير الملوثة، قد يؤدي إلى إصابة حوالي 100 ألف شخص من كل جيل عمري، ما يعادل أربع حالات إصابة بالسرطان لكل 100 ألف نسمة في أميركا، بحسب معدّي الدراسة.
Leave a Reply