رغم تراجع معدلات الجريمة
ديترويت – على رغم من انخفاض معدلات الجريمة في ديترويت خلال العام 2018، إلا أن المدينة تصدرت القائمة السنوية للمدن الكبرى الأكثر عنفاً في الولايات المتحدة، بحسب إحصائيات مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي).
وتراجعت جرائم العنف التي تشمل القتل والاغتصاب والاعتداء والسطو، في ديترويت، من 13,796 جريمة في عام 2017 إلى 13,478 خلال العام الماضي، أي بانخفاض قدره 2 بالمئة.
غير أن معدل ديترويت البالغ 2,008 جريمة عنف لكل مئة ألف نسمة، وضعها على رأس قائمة المدن الأكثر عنفاً التي يزيد عدد سكانها عن مئة ألف نسمة، في حين جاءت في المركز الثاني مدينة ممفيس بولاية تينيسي، تليها برمنغهام بولاية ألاباما، ثم بالتيمور بولاية ماريلاند.
والجدير بالذكر أنه في عام 2017، كان معدل جرائم العنف في ديترويت ثاني أعلى معدل بين المدن الكبرى في البلاد عند 2,056 جريمة عنف لكل مئة ألف نسمة، فيما حلت في المرتبة الأولى مدينة سانت لويس بولاية ميزوري التي شهدت تراجعاً ملحوظاً في معدلات العنف خلال العام المنصرم.
كذلك واصلت جرائم القتل في ديترويت تراجعها على أساس سنوي، من 267 قتيلاً في 2017 إلى 261 خلال العام الماضي (وهو أدنى عدد من القتلى منذ أواسط ستينيات القرن الماضي)، بحسب تقرير «أف بي آي» الذي وضع المدينة في المرتبة الخامسة وطنياً من حيث معدل جرائم القتل مقارنة بعدد السكان، حيث تصدرت سانت لويس (ميزوري) القائمة، وتلتها بالتيمور (ماريلاند)، جاكسون (مسيسيبي) وبرمنغهام (ألاباما) التي حلت في المرتبة الرابعة.
أما نوع الجريمة الوحيد الذي شهد ارتفاعاً ملحوظاً في ديترويت خلال العام الماضي، فكان الاغتصاب، حيث تم الإبلاغ عن 988 حادثة في 2018 مقارنة بـ 697 في 2017. كذلك شهدت حوادث سرقة محتويات السيارات ارتفاعاً طفيفاً من 14,045 حادثة إلى 15,003.
كذلك شهدت ديترويت، 2,309 حوادث سطو، و7,440 حادثة سرقة، إضافة إلى سرقة 6,454 سيارة، وافتعال 853 حريقاً متعمداً.
أرقام وطنية
على الصعيد الوطني، تراجعت جرائم العنف في أنحاء الولايات المتحدة للعام الثاني على التوالي، متراجعة بنسبة 3.3 بالمئة عن العام 2017.
وقال «أف بي آي» إن التراجع هو استمرار للمنحى الانحداري الذي يسجله منذ زمن، هذا النوع من الجرائم، باستثناء عامي 2015 و2016، اللذين شهدا ارتفاعاً في عدد جرائم القتل المرتبطة بالاتجار بالمخدرات وحروب العصابات في عدد من المدن الكبرى مثل شيكاغو وهيوستن وبالتيمور. وارتكبت حوالي 1.2 مليون جريمة عنف خلال 2018 في الولايات المتحدة، من ضمنها 16,214 جريمة قتل بتراجع بنسبة 6.2 بالمئة عن 2017، وقد ارتُكب نحو 75 بالمئة من جرائم القتل تلك بواسطة أسلحة نارية، وفقاً لـ«أف بي آي».
وارتفعت جرائم الاغتصاب بنسبة 2.7 بالمئة، وقد يكون ذلك نتيجة لتزايد إقدام النساء على إبلاغ الشرطة عن تعرضهن للاعتداء، لاسيما بعد التفاعل الكبير الذي حققته حملة «مي تو» (أنا أيضاً) المطالبة بالتصدي للتحرش الجنسي.
وتراجعت جرائم الممتلكات للعام الـ16 على التوالي، وذلك في ظل تراجع جرائم السطو بنحو 12 بالمئة عن العام السابق، بحسب «أف بي آي». وقال المكتب إن إجمالي خسائر ضحايا جرائم الممتلكات في أميركا يقدر بـ16.4 مليار دولار.
Leave a Reply