لاس فيغاس – أعلنت حملة المرشح الرئاسي بيرني ساندرز، الأربعاء الماضي، أن السناتور الساعي للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لخوض سباق الرئاسة 2020، علق حملته الانتخابية «حتى إشعار آخر»، بعدما أجريت له عملية قسطرة إثر انسداد أحد شرايين قلبه.
وجاء في بيان صادر عن حملته الانتخابية «خلال أحد النشاطات الانتخابية شعر السناتور ساندرز بوجع في الصدر، وتبين من الفحوص الطبية التي أجريت له وجود شريان مسدود فتم وضع قسطرتين له».
وأجرى ساندرز العملية في أحد مستشفيات مدينة لاس فيغاس بولاية نيفادا، حيث كان يشارك في إحدى فعاليات حملته الانتخابية.
ويعتبر السناتور اليهودي عن ولاية فيرمونت، المعروف بمواقفه اليسارية، أكبر المرشحين الديمقراطيين سناً، إذ يبلغ عمره 78 عاماً. وهو المرشح الأول الذي يعلق حملته الانتخابية لاسباب صحية. وقد أعلن فريق حملته أنه ألغى كل مواعيده «حتى إشعار آخر» و«أن معنوياته عالية».
ويرى المراقبون أن تعليق الحملة إذا طال فسيعني نهاية مساعي ساندرز للوصول إلى البيت الأبيض، مما سيترك الساحة لمنافسَيه الرئيسيين، نائب الرئيس السابق جو بايدن (76 عاماً)، والسناتورة التقدمية عن ماساتشوستس إليزابيت وورن (70 عاماً) والتي تبدو الأوفر حظاً للفوز بالسباق التمهيدي للديمقراطيين، وفقاً لأحدث استطلاعات الرأي، لاسيما بعد ورود اسم بايدن بشبهات فساد في أوكرانيا.
وقد يتأكد انسحاب ساندرز في حال عدم تمكنه من المشاركة في المناظرة الرابعة للديمقراطيين، والتي من المقرر أن تجمع 12 مرشحاً في 15 تشرين الأول (أكتوبر) الحالي في ولاية أوهايو.
وكانت حملة ساندرز قد أعلنت أنها تمكنت من جمع تبرعات كبيرة في الفصل الثالث من العام، بما تسمح لها بالاستمرار بقوة في السباق إلى البيت الأبيض على الرغم من تراجع ساندرز في استطلاعات الرأي.
وجمع ساندرز البالغ من العمر 78 عاماً بين تموز (يوليو) وأيلول (سبتمبر) المنصرمين. 25.3 مليون دولار، أي أكثر بكثير من المبلغ الذي جمعه في الفصل الثاني (18 مليون دولار).
ويأتي ذلك بينما تراجع ساندرز في الأسابيع الأخيرة من المرتبة الثانية إلى المرتبة الثالثة خلف وورن وبايدن، فيما لايزال المرشحون الباقون بعيدين عن المنافسة.
وتقام جولة التصويت الأولى في سباق الديمقراطيين التمهيدي خلال شهر شباط (فبراير) المقبل بولاية آيوا، على أن تجرى جولة ميشيغن في آذار (مارس).
Leave a Reply