واشنطن – أوقفت صيدليات «والغرينز» و«سي في أس» و«وول مارت» وغيرها من السلسلات الأميركية، الأسبوع الماضي، مبيعات عقار «زانتاك» المشهور لعلاج حرقة المعدة، ومنتجات دوائية أخرى تحتوي على مادة «رانيتيدين»، في فروعها، بعدما اكتشفت إدارة الغذاء والدواء الأميركية (أف دي آي) وجود آثار لمادة مسرطنة معروفة في بعض من تلك العقاقير.
وكانت «أف دي أي» أعلنت اكتشافها كميات ضئيلة من مادة مسرطنة يطلق عليها اسم «أن–نيتروسوديميثيلامين» في بعض الأقراص، كما اكتشفته في عدد من أدوية علاج ضغط الدم التي يتم استخدامها على نطاق واسع، مما تسبب في إيقاف مبيعات هذه العقاقير.
وقالت «سي في أس» إن إجراء تعليق المبيعات احترازي في الوقت الذي تواصل «أف دي أي» مراجعة ما إذا كانت المستويات المنخفضة من مادة «أن.دي.أم.أي» الموجودة في «رانيتيدين»، وهو المادة الفعالة في «زانتاك»، قد تشكل خطراً على صحة المرضى.
وأضافت الشركة في بيان «لم يتم سحب منتجات «زانتاك» ومنتجات «سي في أس» الأخرى التي تحتوي على «رانيتيدين»، ولم تصدر إدارة الغذاء والدواء توصية بأن يوقف المرضى في الوقت الحالي تعاطي رانيتيدين».
كانت وحدة «ساندوز» التابعة لشركة «نوفارتس» أعلنت قبل أيام وقف توزيع «زانتاك» في كل أسواقها، بما في ذلك الولايات المتحدة وكندا، وذلك بعد إعلان الجهات المنظمة لقطاع الأدوية في الولايات المتحدة وأوروبا مراجعة سلامة العقار.
كذلك طالبت الهيئة الفدرالية، المرضى أن يتوقفوا فوراً عن استخدام أي أدوية بها حمض «أن–نيتروسوديميثيلامين» NMB، لما يحتويه من شوائب قد تسبب السرطان «لكنه للأسف يظهر في العديد من الأدوية وبمستويات مرتفعة».
وعلى الفور، قامت شركة «تورنت» للصناعات الدوائية المحدودة باستدعاء أدوية يتناولها مرضى ضغط الدم وهي أقراص مثل «لوزارتان» Losartan.
ويتضمن إعلان الهيئة الأميركية خمسة أدوية أخرى تحتوي على الحمض المسرطن لتضاف إلى الكثير من أدوية ضغط الدم التي تم استدعاؤها في الأشهر الـ14 الماضية.
Leave a Reply