لانسنغ – صحيحٌ أن رشّ طرقات ميشيغن بالملح خلال فصل الشتاء يقيها من تراكم الثلوج وتشكل طبقات الجليد، إلا أنه يتسبب أيضاً بتآكل الإسفلت كما يلوّث مياه البحيرات والأنهار العذبة التي ينجرف إليها.
وفي هذا الصدد، أقر مجلس شيوخ الولاية مؤخراً، مشروع قانون من شأنه أن يدفع السلطات المحلية إلى استبدال الملح بمحلول الشمندر السكري (البنجر)، أو على الأقل خلطه به، كبديل طبيعي وأكثر فعالية للحفاظ على سلامة المرور خلال فصل الشتاء.
غير أن المقترح التشريعي الذي لا يزال قيد الدراسة في مجلس النواب، يُواجه بتساؤلات من قبل بعض الخبراء الذين يحذرون من «تزايد غير مرغوب به للمخلوقات الدقيقة التي تحب السكر»، وفقاً للخبيرة البيولوجية في «جامعة وسترن ميشيغن»، كاثرين دوكيرتي.
وأضافت «أن فهم ما يمكن أن يحصل نتيجة لوضع شيء يسهُل هضمه على الطرقات، أمر يستحق دراسة أكثر»، مطالبة بإجراء مزيد من الأبحاث قبل الإقدام على خطوة من هذا النوع، لكنها أكدت في الوقت نفسه على ضرورة إيجاد بديل عن الملح الذي يلوث المياه العذبة التي تشتهر بها ولاية البحيرات العظمى.
وفي حين تعتمد معظم البلديات في ميشيغن على الملح لتمهيد الطرقات أثناء العواصف الثلجية، فإن بعض المدن، مثل فارمينغتون هيلز، قد بدأت منذ العام 2005 بالاعتماد على سائل طبيعي مكوّن من خليط الملح والشمندر لإذابة الجليد على طرقاتها شتاءً.
«ويساهم محلول الشمندر في تسريع إذابة الجليد، كما أنه عضوي بالكامل، ولا يلوّث، ولا يترك أثراً ويذوّب نفسه بنفسه»، بحسب المسؤول عن صيانة الطرق في بلدية فارمينغتون هيلز، كفين مكارثي.
ولفت مكارثي إلى أن السكر في عصير الشمندر يجعل الأرض لاصقة، ويبقى فعالاً لمدة يومين مما يمنع الجليد من التكون على الطريق، ويجعل جرفه أسهل»، مؤكداً أن مزج الملح بعصير الشمندر وفر على دائرة الأشغال العامة في البلدية حوالي 30 بالمئة من كمية الملح المستهلكة سنوياً.
وإضافة إلى حماية مصادر المياه العذبة، يقول مؤيدو استخدام الشمندر كبديل عن الملح، إنه سيشكل مصدر ثروة للمزارعين في الولاية، لاسيما وأن مناطق شمالي ميشيغن تتمتع بمناخ ملائم جداً لزراعة الشمندر.
Leave a Reply