ديربورن – «صدى الوطن»
بتوزيع منح دراسية على 20 طالباً متفوقاً، احتفلت «الجمعية الخيرية اليمنية الأميركية» (يابا) بمناسبة الذكرى الـ50 لتأسيسها، في حفل حاشد أقيم في «نادي بنت جبيل الثقافي الاجتماعي» بمدينة ديربورن، مساء السبت الماضي.
وتولت الناشطة سهام جعفر تقديم برنامج الحفل الذي حضرته عائلات الطلاب المكرمين وممثلو الشركات الداعمة لـ«يابا»، إضافة إلى مسؤولين حكوميين ومنتخبين رسميين كان في مقدمتهم النائبتان الديمقراطيتان في الكونغرس الأميركي رشيدة طليب (ديترويت) وديبي دينغل (ديربورن).
وأشار رئيس «يابا»، محسن حبيشي، إلى أن الجمعية التي تأسست عام 1969 مستمرة في تقديم الخدمات التي يحتاجها مجتمع الجالية اليمنية والعربية عموماً، كما في تقديم البرامج الجديدة التي تعالج مشاكل أبناء المجتمع المحلي وتمكنهم من التغلب على المصاعب التي تواجههم، وقال: «عاماً بعد آخر، تستمر خدماتنا في النمو عبر تقديم برامج متعددة ومتنوعة، ومع ازدياد أعداد القادمين الجديد، فإننا نتطلع إلى زيادة وتوسيع هذه البرامج في المستقبل القريب».
وأضاف: «إننا نولي اهتماماً خاصة بتعليم أبنائنا وتوعيتهم من الآفات الاجتماعية، لاسيما المخدرات والفساد، ونركز جهودنا من أجل خلق مجتمع منتج وصحي».
من جانبه، قال المدير التنفيذي لـ«يابا»، علي بلعيد: «في الوقت الذي نحتفل فيه بالذكرى الخمسين على تأسيس الجمعية، فإنني استذكر تاريخها وأثرها العميق على مجتمعنا العربي في منطقة مترو ديترويت»، مضيفاً: «ربما لسنا أكبر منظمة في منطقتنا، ولكننا منظمة ذات تاريخ طويل وعريق من الخدمات، لقد كنا على الدوام متواجدين لخدمة جاليتنا ومساعدة المنظمات العربية الأميركية الأخرى».
وأكد بلعيد وهو أحد مؤسسي «يابا»: «إن مهمتنا، كانت منذ البداية، هي تحسين حياة الناس وتطوير المجتمع، خاصةً في منطقة الـ«ساوث إند» التي شهدت ولادة الجمعية قبل نصف قرن»، لافتاً إلى أن «يابا» تستعد –خلال العامين القادمين– إلى افتتاح مركز اجتماعي جديد في الحي الواقع في الطرف الجنوبي من مدينة ديربورن بهدف استيعاب البرامج الاجتماعية والخدماتية التي تقدمها الجمعية.
وألقت الطالبة في «جامعة هارفرد» إيمان الشوق، كلمة باسم الطلاب المكرمين، مشيرة إلى أهمية الدعم العائلي والمجتمعي في مساعدتهم على تحقيق التفوق الأكاديمي، وقالت: «قد أدركت مبكراً أن الطلبة لا يمكنهم تحقيق طموحاتهم بدون مساعدة الآخرين، فالتلاميذ –وبغض النظر عن أحلامهم وصلابتهم وإصرارهم– فإنهم بحاجة دوماً إلى من يدعمهم ويساندهم في أداء مهماتهم الدراسية».
الشوق، شكرت «يابا» على مبادراتها السنوية في تكريم الطلاب المتفوقين في المرحلة الثانوية، وحثت المكرمين على استغلال قدراتهم ومواهبهم من خلال متابعة تفوقهم في المراحل الجامعية، وعلى «الانخراط المدني وكافة أشكال النشاط المجتمعي» من أجل رد الجميل لعائلاتهم والأشخاص الذين وقفوا إلى جانبهم.
وفي كلمتها، أعربت عضو الكونغرس ديبي دينغل عن تقديرها لـ«يابا» التي تواظب على دعم الطلاب العرب الأميركيين، مؤكدة على أن «برنامج المنح الدراسية» يمنح «يابا» ميزة عظيمة كمؤسسة ملتزمة بتعزيز الوعي الثقافي والتعليمي في منطقة ديترويت. وأضافت: «هذه المنح تمكّن الأجيال الشابة من متابعة التعليم الأكاديمي الذي يسهم في نجاح الطلبة، وفي غرس البذور التي تقوّي الروابط بين أفراد المجتمع، محلياً وعالمياً».
Leave a Reply