بيتسبرغ – من المعروف أن السناجب تجيد إخفاء المكسرات التي تلتقطها، لذلك فإن هذه المخلوقات الصغيرة غالباً ما تثير المفاجآت والدهشة، سواء بحركاتها أو طريقتها في الأكل وإخفاء الطعام وخفة حركتها وسرعتها.
ولو كان المرء يعيش في منطقة تكثر فيها السناجب، مثل منطقة ديترويت، فعلية توقع ما لا يمكن توقعه، بالضبط كما حصل مع كريس بيرس وزوجته هولي، في مدينة بيتسبرغ الأميركية.
وبالتأكيد، إذا كان المرء يمتلك سيارة، ويعيش في منطقة فيها سناجب، واضطر أن يوقف سيارته في الخارج، فعليه أن يفعل شيئاً قبل أن يقودها في اليوم التالي إلى العمل، إذ قد ينتهي به الأمر مع مفاجأة غير سارة من هذه المخلوقات الصغيرة.
وحسب تقرير لشبكة «سي أن أن»، يبدو أن السناجب المحيطة بمنزل كريس وهولي تستعد لفصل الشتاء عن طريق أخذ الجوز من فناء منزلهم وإخفائها تحت غطاء سيارتهما.
فيوم الاثنين الماضي، كانت هولي تقود سيارتها عندما اعتقدت أنها شمت رائحة حريق وسمعت أصواتاً غريبة تصدر من سيارتها.
وعندما فتحت غطاء محرك السيارة، وجدت العشرات من حبات الجوز والكثير من العشب، مع الدخان، فيما بدا أن ابتلال هذه المكونات بالماء حال دون وقوع حريق.
وقال كريس إن حبات الجوز كانت في كل مكان «تحت البطارية وبالقرب من مروحة الرادياتير وعلى المحرك، حيث أصبح بعضها سوداء ورائحتها محمصة».
ورغم أن الجوز بدأ يتساقط منذ بضعة أسابيع، فإن السناجب على ما يبدو بدأت تعمل بسرعة كبيرة، إذ أوضح الزوجان أنهما عثرا على أكثر من 200 جوزة تحت غطاء سيارتهما.
وفي وقت سابق لاحظ الزوجان أنه لا يوجد في الفناء الكثير من الجوز، رغم حجم الشجرة الكبير، لكن بالتأكيد لم يمكن لومهما لأنهما لم يعتقدا أنهما قد يجدا الجوز تحت غطاء سيارتهما.
واستغرقت عملية تنظيف السيارة من الجوز والأعشاب حوالي ساعة كاملة، وذلك قبل نقلها إلى كاراج ميكانيك قريب، حيث نجح الفنيون من جمع ما يكفي من الجوز لملء نصف حاوية قمامة. ومع ذلك، فلم تلحق بالسيارة أي أضرار.
وقال كريس إنه لو لم يكن الجو ماطراً لربما كان الجوز والعشب جافين، وبالتالي لربما اشتعلت النار تحت غطاء المحرك.
Leave a Reply