نِك ماير – «صدى الوطن»
تشهد مدينة إنكستر في انتخابات 5 تشرين الثاني (نوفمبر) القادم سباقاً على ستة مقاعد في المجلس البلدي، إضافة إلى سباق رئاسة البلدية بين رئيس البلدية الحالي بايرون نولين الذي يسعى إلى إعادة انتخابه لولاية ثانية، ومنافسه رئيس المجلس البلدي السابق باتريك ويمبرلي.
نولين الذي حاز على دعم «اللجنة العربية الأميركية للعمل السياسي» (أيباك)، أكد على أنه يعمل من أجل تحويل إنكستر إلى «مدينة مقصودة» بدلاً من أن تكون مجرد مدينة يعبرها الذاهبون إلى أعمالهم في مقاطعة وين.
ورغم وقوعها بمحاذاة مدينة ديربورن هايتس ذات الكثافة العربية، إلا أن المشاكل التي تعاني منها إنكستر تحول دون قدرتها على جذب الأسر العربية الأميركية الميسورة بسبب تدني مستوى الخدمات وارتفاع معدلات الجريمة في المدينة التي عانت من تدهور مالي واقتصادي وضعها على شفير الإفلاس قبل سنوات قليلة.
أما اليوم، فيراهن مسؤولو المدينة على التعافي الاقتصادي الذي تشهده منطقة ديترويت الكبرى لإعادة النهوض بالمدينة التي تتميز بموقع جغرافي استراتيجي لقربها من المطار ووقوعها على شارع ميشيغن أفنيو الحيوي.
وقال رئيس البلدية الحالي في حديث مع «صدى الوطن»: «في حين أن عدد السكان العرب مايزال ضيئلاً في المدينة، إلا أن إنكستر تفتخر باجتذابها لأعداد متزايدة من أصحاب الأعمال التجارية من العرب الأميركيين».
وأضاف نولين: «كثيرون من أصحاب الأعمال التجارية في مدينتنا هم من العرب الأميركيون، وهم –حقيقةً– من أفضل شركائنا المجتمعيين في المدينة».
وأشار نولين (50 عاماً) إلى أن أصحاب الأعمال العربية يدعمون الكثير من الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية في إنكستر، كالفعاليات والمناسبات الخاصة، مثل المهرجان الشتوي «وينتر بلاست» وحفلات الهلووين للأطفال، لافتاً إلى أن حملته الانتخابية تسير على ما يرام وأنه يواظب على طرق أبواب السكان للتواصل مع ناخبي المدينة في إطار سعيه لإعادة انتخابه.
ومع تفشي الخراب ومظاهر الإهمال في أحياء إنكستر وارتفاع معدلات الجريمة وتدني مستوى التعليم العام والخدمات البلدية عموماً، عانت إنكستر من نزيف سكاني متواصل منذ عقود، حيث بلغت المدينة ذروتها سكانياً خلال ستينيات القرن الماضي عند حوالي ٤٠ ألف نسمة.
وأما اليوم بعد سنوات من خضوعها لسلطة الطوارئ المالية لمعالجة العجز في موازنتها، تسعى المدينة للنهوض مجدداً باجتذاب سكان جدد ومحاولة إعادة الأمان إلى أحيائها التي شهدت انخفاضاً ملحوظاً في معدلات الجريمة، بلغت نسبته 24 بالمئة في العام الماضي.
وقد شهدت المدينة خلال الآونة الأخيرة، انتقال عشرات الأسر العربية للعيش فيها، لاسيما العائلات اللاجئة ومحدودة الدخل، في ظل انخفاض أسعار العقارات وانحسار الجريمة، إضافة إلى وجود عدة مؤسسات عربية ناشطة في المدينة أبرزها منظمة «زمان انترناشيونال» الخيرية.
نولين الذي مارس المحاماة لـ23 عاماً، أعرب عن أمله في مواصلة القضاء على مظاهر الخراب والإهمال في المدينة التي يبلغ عدد سكانها حوالي ٢٥ ألف نسمة (معظمهم من الأفارقة الأميركيين)، وقال إنه في حال إعادة انتخابه فسوف يواصل العمل على تنشيط الأحياء من خلال برنامج خاص أطلق قبل ثلاث سنوات، مؤكداً عزمه على تعزيز الشوارع التجارية في المدينة عبر تشجيع افتتاح مطاعم ومتاجر جديدة، إضافة إلى إنشاء مبان مكتبية وشقق سكنية وتحسين المنتزهات.
في المقابل، ويمبرلي الذي شغل في السابق منصب رئيس المجلس البلدي، يسعى –من جانبه– إلى ترؤس البلدية، مؤكداً تطلعه إلى تقوية مجتمع المدينة من «خلال تطوير الأعمال التجارية، والانخراط الاجتماعي، وتعزيز التعليم والترفيه»، بحسب ما أفاد لـ«صدى الوطن»، مضيفاً أنه يأمل في التركيز على «تحسين السلامة العامة، وإنشاء منطقة تعليمية تكنولوجية، مع التركيز على خلق الوظائف، ومعالجة المشاكل الاجتماعية مثل التشرد والأمية والفقر».
سباق المجلس البلدي
على الرغم من أن مساحة إنكستر لا تتجاوز ٦.٢٥ ميل مربع، إلا أن مجلسها البلدي يتألف من 6 مقاعد يمثل كل منها إحدى دوائر المدينة الست.
في الدائرة الأولى، يتنافس المرشحان جورج وليامز وآرون سيمز على شغل المقعد الذي شغر بخروج العضو تيموثي وليامز الذي دخل السباق التمهيدي في انتخابات رئاسة البلدية، في آب (أغسطس) الماضي، دون أن يحالفه النجاح بالتأهل إلى الانتخابات العامة. ونال سيمز دعم «أيباك» في الدائرة التي تغطي شمال شرقي المدينة.
أما المرشحة لاجينا واشنطن التي حازت على دعم «أيباك»، فسوف تواجه منافستها تشارمن كينيدي في سباق الدائرة الثانية على المقعد الذي يشغله حالياً العضو كلارنس أودن الذي قرر عدم الترشح للاحتفاظ بمنصبه.
وفي الدائرة الثالثة، ستواجه عضو المجلس ساندرا ووتلي المرشحة كريسثا بوند، فيما سيواجه العضو ستيفن تشيشولم منافسته ريبيكا دانييل في الدائرة الرابعة.
أما في الدائرة الخامسة، فسوف تتنافس العضو الحالية كيم هاورد مع منافستها كيلي ليندسي. وفي الدائرة السادسة، ستتنافس العضو كوني ميتشل مع دينراد شاو.
Leave a Reply