نيويورك – أعلنت عضو مجلس النواب الأميركي المثيرة للجدل ألكسندريا أوكاسيو–كورتيز دعمها للمرشح الرئاسي بيرني ساندرز، وذلك خلال مهرجان ضخم أقيم السبت الماضي في نيويورك شهد عودة السناتور اليساري إلى نشاطه الميداني بعد تعرضه لنوبة قلبية بداية الشهر الجاري.
وقالت أوكاسيو–كورتيز (30 عاماً) خلال المهرجان الذي جمع نحو 20 ألف شخص في دائرتها الانتخابية في حي كوينز بمدينة نيويورك «أنا أدعوه تيو بيرني».
و«تيو» تعني «العمّ» باللغة الإسبانية في بورتو ريكو مسقط رأس أوكاسيو–كورتيز التي تعد أصغر عضو في مجلس النواب، وهي أحد أبرز نجوم التيار الاشتراكي الصاعد في الحزب الديمقراطي، كما ساندرز الذي يتولى عضوية الكونغرس منذ العام 1991.
وقالت أوكاسيو كورتيز «لدينا الآن أفضل مجموعة مرشحين ديمقراطيين في جيل، والكثير من ذلك يعود إلى العمل الذي أنجزه بيرني ساندرز في حياته».
وكان ساندرز أبرز المروجين للأجندة الاشتراكية في الحزب الديمقراطي بعد صعود نجمه في سباق الرئاسة 2016.
ويتنافس لنيل الترشيح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية ١٨ مرشحاً، ويحتل ساندرز حالياً المركز الثالث في استطلاعات الرأي خلف جو بايدن وإليزابيث وورن.
وتجهد حملة السناتور اليهودي الأميركي عن فيرمونت، للحاق بوورن في استطلاعات الرأي، وكذلك لإزالة المخاوف بشأن صحته لدى الناخبين. ويتطابق برنامج ساندرز تقريباً مع برنامج وورن لاسيما في الدعوة إلى التعليم المجاني والطبابة المجانية للجميع بمن فيهم المهاجرون غير الشرعيين.
وقال ساندرز (78 عاماً): «أنا أكثر من جاهز وأكثر استعداداً من أي وقت مضى لأواصل معكم الكفاح الملحمي الذي نواجهه اليوم»، مؤكداً بوضوح «لقد عدت».
وانضمت أوكاسيو–كورتيز إلى زميلتها في التيار التقدمي النائبة إلهان عمر (مينيسوتا)، فيما من المتوقع أن تعلن النائبة رشيدة طليب (ميشيغن) عن دعمها لساندرز في تجمع انتخابي سيعقد يوم الأحد المقبل في ديترويت.
وقالت أوكاسيو كورتيز في كلمتها «السبب الوحيد الذي أعطاني الأمل بإطلاق حملة انتخابية للكونغرس هو أن بيرني ساندرز أثبت أنه يمكنك إدارة حملة انتخابية شعبية والفوز بها».
ومن المعروف أن ساندرز البالغ 78 عاماً يرفض باستمرار، الحصول على تمويل سياسي من الشركات.
وأضافت أوكاسيو–كورتيز في كلمتها المؤثرة «عندما كنت أعمل نادلة، وحان الوقت لأتخرج من الجامعة وأنا أحمل ديناً كطالبة، كان بيرني ساندرز واحداً من القلائل الذين يقولون لا ينبغي أن يتخرج أي شخص بدين ثقيل وطويل الأمد».
ومع ذلك أقر بعض مؤيدي ساندرز بأن الأزمة القلبية التي أصابته جعلتهم يفكرون في خيارات أخرى.
وستجري الجولة الأولى من التصويت لاختيار مرشح ديمقراطي لمنافسة ترامب في شباط (فبراير) المقبل في ولاية أيوا، على أن تجرى الانتخابات في ميشيغن في آذار (مارس)، تمهيداً لاختيار المرشح الديمقراطي الذي سينافس ترامب في الانتخابات العامة المقررة في تشرين الثاني (نوفمبر) 2020.
Leave a Reply