نيويورك – شنت المرشحة الرئاسية السابقة هيلاري كلينتون، هجوماً غير مسبوق على عضو الكونغرس الأميركي عن تولسي غابارد متهمة إياها –من دون أن تسميها– بأنها عميلة روسية، بعد أن نجحت النائبة عن ولاية أوهايو في جذب الأنظار إليها مجدداً في المناظرة الرابعة للمرشحين الديمقراطيين للرئاسة 2020 برفضها لحروب تغيير الأنظمة التي شنتها الإدارات السابقة بما فيها سوريا.
قالت هيلاري كلينتون إن روسيا «تعد» مرشحة ديمقراطية لخوض الاستحقاق الرئاسي المقرر العام المقبل عن حزب ثالث، مشيرة إلى أن الاختيار قد يقع على النائبة تولسي غابارد.
وقالت كلينتون «الهدف من خطوة كهذه سيكون بشكل أساسي تقسيم الناخبين الأميركيين لمساعدة الرئيس دونالد ترامب في الفوز بولاية رئاسية ثانية»، وذلك في محاولة من وزيرة الخارجية السابقة لتبرير فشلها في انتخابات 2016 محملة مسؤولية خسارتها لمرشحة حزب الخضر حينها، جيل ستاين.
وقالت كلينتون إن من الواضح أن روسيا تعد لتدخل مماثل في عام 2020، وإنه من المرجح أن يدفعوا باتجاه مرشح حزب ثالث للمساهمة في تقسيم الناخبين الأميركيين.واوضحت أن من يدورون في فلك ترامب «يدركون بأنه لا يمكنهم الفوز من دون وجود مرشح عن حزب ثالث».
وأوضحت كلينتون: «أنا لا أتنبأ بأي شيء، لكني أعتقد أنهم اختاروا مرشحة حالية تخوض الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، وهم يعدونها لتكون مرشحة عن حزب ثالث»، معتبرة أن غابارد ستخسر الانتخابات التمهيدية لكنها ستواصل حملتها خارج الحزب الديمقراطي.
وتابعت أن غابارد «هي المفضلة لدى الروس» زاعمة أن لدى موسكو حالياً مجموعة من المواقع الإلكترونية و«البوتات» وغيرها من الوسائل لدعمها.
وتتعرض غابارد منذ المناظرة الرئاسية الثانية لاتهامات بولائها لموسكو، وهو ما اعتبرته غابارد اتهاماً مقززاً تروجه بعض وسائل الإعلام مثل «نيويورك تايمز» و«سي أن أن» التي نشرات تقارير تشير إلى أن مواقع إلكترونية مرتبطة بروسيا تدعم حملة غابارد.
وتتميز غابارد عن السياسيين السائدين في الحزب الديمقراطي برفضها للحروب الخارجية من منطلق خبرتها التشريعية وسنوات خدمتها المستمرة في الجيش الأميركي. وقد تعرضت لانتقادات شديدة بسبب لقائها مع الرئيس السوري بشار الأسد، ورفضها للحرب الأميركية لتغيير النظام في دمشق.
ودانت غابارد في المناظرة الأخيرة بين مرشحي الحزب الديمقراطي التي جرت في أوهايو، ما وضفته «حملات تشويه مثيرة للاشمئزاز» تشنها بعض وسائل الإعلام.
ونددت كذلك بوصف معلقين تلفزيونيين لها بأنها «عميلة روسية» وقالت إنهم «وضيعون».
من جانبه، انتقد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وزيرة الخارجية السابقة، هيلاري كلينتون، على خلفية تصريحاتها، ووصفها بـ«المجنونة».
وقال ترامب في تغريدة على «تويتر» إن هيلاري تصف عضو الكونغرس تولسي غابارد بأنها مفضلة لروسيا، وجيل شتاين عميلة روسية»، مضيفاً: «من المؤكد أنكم سمعتم من قبل، لقد قالوا عني إني محب كبير لروسيا!، فعلاً يعجبني الشعب الروسي، كما تعجبني كل الشعوب!».
Leave a Reply