واشنطن – كشف تقرير جديد ومروع أن نسبة كبيرة من أغذية الأطفال تحوي معادن ثقيلة وسامة، وفقاً لاختبار شمل 13 نوعاً من الأغذية مثل العصائر والسيريل وحليب الفورمولا والبسكويت و«البافز».
ووجد الباحثون أن 95 بالمئة من أغذية الأطفال المختبرة، التي شملت 168 منتجاً من 61 علامة تجارية، تحتوي على معدن سام واحد أو أكثر. وعلى وجه التحديد، يحتوي 94 بالمئة من الطعام على الرصاص، و75 بالمئة على الكادميوم، و73 بالمئة يحتوي على الزرنيخ و32 بالمئة من الغذاء المختبر يحتوي على الزئبق. ومن بين الأطعمة التي تشكل أكبر خطر للتعرض للمعادن الثقيلة، الغذاء الذي يعتمد على الأرز والجزر والبطاطا الحلوة وعصائر الفاكهة.
وجاء التقرير، الذي أُعدّ بتكليف من منظمة Healthy Babies Bright Futures: «حتى في الكميات الضئيلة الموجودة في الطعام، يمكن لهذه الملوثات أن تغير من تطور الدماغ، وتؤثر على معدل ذكاء الطفل». وتصف HBBF نفسها على أنها مجموعة من العلماء والمنظمات والمانحين، الذين يعملون معاً للحد من تعرض الأطفال للسموم العصبية.
وفي التقرير، اختبر فريق البحث 168 منتجاً غذائياً يتناوله الرضع والأطفال الصغار. كما اختبروا أربعة معادن سامة وثقيلة: الزرنيخ والكادميوم والرصاص والزئبق.
وأظهرت النتائج أن واحداً من كل أربعة أغذية للأطفال، احتوى على جميع المعادن الأربعة، وأن تسعة منها فقط لم تشمل المعادن في مكوناتها.
وجاء في التقرير أيضاً: «أغذية الأطفال الشائعة لا تحتوي على مستوى عال من الزرنيخ غير العضوي وحسب، وهو الشكل الأكثر سمية للزرنيخ، بل هي ملوثة أيضاً بجميع المعادن الأربعة السامة».
ويعد الزرنيخ عنصراً طبيعياً في قشرة الأرض، ويمكن العثور عليه في الهواء والغذاء والتربة والمياه. وفي شكله غير العضوي وعلى مستويات عالية، يمكن أن يكون الزرنيخ شديد السمية، وحتى قاتلاً.
وتشير الدراسات السابقة إلى أن الأطفال الذين يتعرضون لمستويات منخفضة من الزرنيخ، لديهم مهارات إدراكية أقل من أقرانهم.
وبالمقارنة مع الحبوب الأخرى، يمتص الأرز الزرنيخ بسرعة من التربة والمياه حيث تجري زراعته، وغالباً ما يُزرع في مناطق مثل جنوب الولايات المتحدة حيث كانت مبيدات الزرنيخ ترش.
واقترح معدو التقرير بدائل تحتوي على القليل من الزرنيخ أو بدونه، مثل دقيق الشوفان. وأوصوا أيضاً بوجبات خفيفة خالية من الأرز، حيث اقترحوا أطعمة مثل الموز المجمد أو الخيار المبرد.
وبالنسبة لعصائر الفاكهة، التي تحتوي على الزرنيخ والرصاص، قال الفريق إن الماء والحليب خياران أكثر أماناً.
كما دعا الباحثون شركات أغذية الأطفال إلى تقليل المعادن الثقيلة في منتجاتها عن طريق، على سبيل المثال، الحصول على الأرز من الحقول التي تحتوي تربتها على مستويات منخفضة من الزرنيخ.
وعلى الرغم من أن «إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية» (أف دي أي) ساعدت الشركات على خفض مستويات المعادن في الأطعمة، إلا أن معدي الدراسة يقولون إنها ما تزال أعلى مما ينبغي، وفقاً لصحيفة «دايلي ميل».
Leave a Reply