حسن عباس – «صدى الوطن»
يتنافس ستة مرشحين على ثلاثة مقاعد في مجلس هامترامك البلدي خلال الانتخابات العامة التي تجرى يوم الثلاثاء ٥ تشرين الثاني (نوفمبر) القادم، هم: سعد المسمري، نعيم تشودري، كاري بيث ليزلي، روبرت زولاك، محمد السميري، ومحمد حسن.
وانتخابات المجلس البلدي هي السباق الوحيد في المدينة التي تعتبر من أكثر مدن ميشيغن تنوعاً سكانياً وثقافياً، حيث يشكل المهاجرون قرابة 45 بالمئة من إجمالي السكان البالغ عددهم زهاء 23 ألف نسمة، معظمهم من ذوي الأصول اليمنية والبنغلادشية والبولونية.
وكانت الانتخابات التمهيدية في آب (أغسطس) الماضي، قد شهدت مفاجآت كبيرة بفوز أربعة مرشحين من الجاليات المسلمة التي تشكل أغلبية ناخبي المدينة المحاطة بديترويت من جميع الجهات. فيما أُقصي عضوان حاليان في المجلس، بينما تمكن العضو اليمني الأصل سعد المسمري من التأهل للجولة النهائية.
«صدى الوطن» بادرت إلى استطلاع دوافع المرشحين والتعرف على برامجهم لمستقبل المدينة التي استقطبت في 2015 اهتمام وسائل الإعلام العالمية كأول مدينة أميركية يشكل المسلمون أغلبية أعضاء مجلسها البلدي.
«صدى الوطن» وجهت ثلاثة أسئلة مشتركة للمرشحين الستة الذين أبرقوا بإجابتهم لـ«صدى الوطن»، باستثناء المرشح البنغالي الأصل محمد حسن الذي فضل عدم المشاركة.
وقد جاءت الأسئلة على النحو الآتي:
– هلّا عرّفت الناخبين على نفسك، بنبذة مقتضبة حول حياتك وخبرتك المهنية؟
– ما هي أكبر المشاكل التي تواجه هامترامك، وما الذي يجعلك مرشحاً مؤهلاً لمعالجتها؟
– كيف يؤثر المجلس البلدي على حياة السكان؟
وفيما يلي أجوبة المرشحين، حسب ترتيبهم في الانتخابات التمهيدية التي أجريت في أغسطس الماضي:
محمد السُميري
– حللتُ بالمرتبة الأولى في الانتخابات التمهيدية، في آب (أغسطس) الماضي، بحصولي على 727 صوتاً. هاجرت من اليمن إلى أميركا قبل 19 عاماً. لدي خبرة عميقة في مجال الأعمال التجارية والعقارات، وقد أشرفت على إعادة تأهيل عدد من المباني في مدينة هامترامك، كما لدي مشروع عقاري تجاري على شارع جوزيف كامبو.
– تحتاج هامترامك إلى إيلاء اهتمام خاص بشكاوى السكان المستمرة حول ارتفاع فواتير المياه وأعباء الضرائب. خلال السنوات القليلة الماضية، كنت أسمع شكاوى السكان حول ارتفاع فواتير المياه الخاصة بهم، دون حصولهم على أية تفسيرات، لذلك إذا ما تم انتخابي، فسوف أعمل مع زملائي في المجلس من أجل التوصل إلى حلول مبتكرة لحل غلاء أسعار المياه في المدينة. أيضاً، تحتاج هامترامك إلى أعمال تجارية جديدة، وإلى المزيد من التنمية الاقتصادية، وهذا يعني زيادة عدد العاملين ورفع مداخليهم. فالمداخيل الثابتة ستجعل الأعباء الضريبية محتملة، كما أريد العمل مع المجلس لإيجاد إيرادات جديدة للبلدية بدل الاعتماد على الضرائب، إضافة إلى العمل على إعادة أسعار الممتلكات العقارية إلى معدلاتها الحقيقية.
– المجالس البلدية هي مؤسسات حيوية في المدن، لكونها تتفحص ما يدخل إلى الميزانية وما يخرج منها. إذ تقع على المجلس البلدي مسؤولية الإشراف على جميع الخدمات في المدينة وهو المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي، ويمكن أن يساعد في جذب أعمال تجارية جديدة بما يساهم في إنعاش الاقتصاد المحلي. هكذا يستطيع المجلس البلدي تحسين الظروف المعيشية لسكان المدينة.
نعيم تشودري
– أمتلك عملاً تجارياً (بزنس) في هامترامك، وكنت أعمل تكنولوجياً لدى شركة «آي بي أم» التكنولوجية قبل تأسيس عملي الخاص الذي أطلقته من أجل مساعدة السكان. لدي خبرة طويلة في مجال الهجرة إلى العديد من البلدان، استثمرها بالتوسط بين المسؤولين الحكوميين وبين الناس، كذلك لدي خبرة في المحاسبة تمكنني من مساعدة العائلات ورجال الأعمال المحليين وأصحاب المشاريع الحرة. منذ هاجر والدي إلى أميركا، قام –بدون مقابل أو رسوم– بمساعدة العائلات المهاجرة من أجل تحسين حياتها، وقد كبرت ومشيت على خطى والدي، وقمت بمساعدة أكبر عدد ممكن من الأفراد والأسر، بغض النظر عن اللون أو العرق أو الإمكانيات المالية.
– تواجه هامترامك العديد من التحديات، بينها على سبيل المثال لا الحصر: التنمية الاقتصادية، الاحتضان والتنوع، وإدارة الميزانية. وباعتباري قدمت إلى أميركا وليس في حوزتي الإ القليل، فإنني أدرك أهمية العمل المجتمعي ومساعدة الناس لبعضهم البعض في سبيل البحث عن حياة أفضل. وفي حال تم انتخابي، فسوف أعمل جاهداً لضمان طرح هذه التحديات خلال اجتماعات المجلس، وتشجيع السكان وقادة المجتمع على ابتكار أفكار وحلول توفر الدعم للتغلب على هذه التحديات. لقد واظبت على خدمة مجتمعي لوقت طويل، قبل اتخاذ قراري بالترشح لعضوية المجلس البلدي.
– أعضاء المجلس البلدي مسؤولون عن ناخبيهم وعن تقديم الخدمات لهم. يراجع المجلس البلدي الميزانية السنوية ويقرها، وهذه مسألة ضرورية للغاية لأن الأعضاء ينظمون تمويل الدوائر البلدية والبرامج (التي تسعى إلى تلبية احتياحات السكان). أعضاء المجلس هم أفراد يمثلون السكان، ويقرون المراسيم البلدية، ويحددون معدلات الضرائب، ويستجيبون لاحتياجات السكان ومطالبهم، ويجب على كل عضو احترام جميع السكان وخدمتهم على قدم المساواة بدون أي اعتبار للتوزعات الديموغرافية، وذلك من أجل ضمان أن الهدف الطويل الأجل هو التخطيط لمستقبل المدينة وحمايتها.
كاري بيث ليزلي
–حالياً، أحضر اجتماعات المجلس بانتظام، وأنا عضوة في «بنك الأراضي» بمقاطعة وين. اعتدت العمل مع المجتمعات والمنظمات من خلال وظيفتي. حائزة على شهادة الدكتواره في الدراسات الحضرية مع تخصصي بالتركيز على الكوارث وتعافي المدن. عملت في السياسة ودرستها منذ عام 2003. حائزة على شهادة الماجستير في التخطيط الحضري، كما أنني حائزة على شهادة في الجغرافيا وشهادة أخرى في الصحافة.
أنا بالأصل من مدينة لويزفيل بولاية كنتاكي، وقد انتقلت إلى ميشيغن عام 2013 للحصول على وظيفة، ولقد قررت تغيير مسيرتي المهنية لكي أبقى في مدينة هامترامك، لأنني وجدت فيها المكان الذي أرغب بالعيش فيه.
– التحدي الأكبر في هامترامك هو المسؤولية المالية. إننا نحصل على الكثير من الأموال ولكننا ننفقها بوتيرة أسرع بحيث لا يظهر إلا القليل من التحسينات. لقد قلّلنا من كفاءة موظفينا في المجالات المهمة التي نحتاج إلى الاستثمار فيها كما لم نعمل على استكشاف المنح المالية والحصول عليها. يمكنني المساعدة في مواجهة هذا التحدي، لأنني سوف أقرأ العقود، وأبحث عن الموارد، وأبني –بشكل استباقي– شراكات تساعدنا في مواجهة التحديات التي تعاني منها هامترامك وبعضها ناتج عن سياسات الولاية والسياسات الفدرالية التي تقع خارج سيطرتنا المباشرة.
– المجلس البلدي يحدد المعايير والسياسات الخاصة بكيفية إنفاق أموال الضرائب وجودة الخدمات العامة وتوفير الفرص والموارد لمساعدة مواطنينا. وفي أفضل حالاته، يدافع المجلس البلدي بشكل فعال عن مصالح الناس كما يعقد شراكات حيوية لتوفير الموارد إلى المجتمع، وأنا أريد لمجلسنا أن يكون على هذه الشاكلة.
سعد المسمري
– أنا عضو حالي في مجلس هامترامك البلدي، متأهل وأب لثلاثة أبناء. هاجرت إلى الولايات المتحدة عام 2009 وأعيش في هامترامك منذ ذلك الحين. ناشط اجتماعي وأهتم بشؤون المدينة وما يجري فيها. ترشحت في 2014 لانتخابات المجلس التربوي في هامترامك ولم يحالفني الحظ، ولكنني استثمرت تلك التجربة في ترشحي لانتخابات المجلس البلدي في 2015 التي حصلت فيها على أعلى نسبة من أصوات الناخبين.
– كعضو حالي في المجلس، أنا على دراية بالتحديات التي تواجه مدينتي، يوجد الكثير من المشاكل، لكن أولوياتي هي كالتالي: أولاً، التركيز على ميزانيتنا والتأكد من أن كل دولار يتم إنفاقه بشكل جيد يضمن تقديم الخدمات لسكاننا. ثانياً، إصلاح شوارعنا وأزقتنا، وقد عملت خلال السنوات الأربع الماضية على هذا الأمر، لكن لا يزال لدينا الكثير لإصلاحه. ثالثاً، مناقشة وخفض فواتير المياه لاسيما وأننا نتلقى الكثير من الشكاوى من السكان حول هذه المسألة. رابعاً، ضمان أن تبقى هامترامك نموذجاً رائعاً للتنوع السكاني والثقافي، وأن يتعايش سكاننا بسلام ووئام في بيئة آمنة.
– المجلس البلدي هو الهيئة التي تنتخب من قبل أفراد المجتمع للعمل على ضمان حصولهم على خدمات أفضل، وبحسب دستور هامترامك، فإن واجبات المجلس تتمثل في الحرص على ميزانية المدينة والتأكد من تحويل دولارات السكان الضريبية إلى خدمات تلبي احتياجاتهم وطموحاتهم في حياتهم اليومية.
روبرت زولاك
– في البداية أشكر الصحيفة لإتاحة الفرصة لشرح أسباب ترشحي لعضوية المجلس البلدي. لقد شغلت عدة مناصب في بلدية هامترامك، بما في ذلك منصب «الكليرك» (كاتب المدينة) لمدة ثماني سنوات، كما شغلت عضوية المجلس البلدي لست سنوات. وقد دأبت خلالها على تكريس جهودي من أجل التطوير المستمر في المدينة، خاصة فيما يتعلق بالوضع المالي.
–مدينة هامترامك لديها إرث ثقيل فيما يتعلق بالمتقاعدين ويوجب عليها دفع 5 ملايين دولار من إجمالي الميزانية السنوية البالغة 15 مليون دولار. لقد افتقرت هامترامك إلى برامج التنمية الاقتصادية في السنوات الماضية، وفشلت في تعزيز الأعمال التجارية أو الحفاظ عليها. بموجب دستور المدينة، يمكنني كعضو، البدء –وبدعم المجلس– باتخاذ القرارات لوضع السياسات والتغييرات الهيكلية والقيود المالية التي تتضمن الزيادات الضريبية وتخفيض الإنفاق.
– الأكثر أهمية حالياً، هو أن يعمل المجلس على إنجاح الإحصاء السكاني المقرر في عام 2020 عبر حث السكان على المشاركة لتعزيز إيرادات هامترامك من المخصصات الفدرالية والمحلية.
Leave a Reply