ديترويت – داهم مكتب شريف مقاطعة وين –الخميس الماضي– منزلاً يستخدم لبيع المخدرات بغربي ديترويت، على حدود مدينة ديربورن، حيث تم اعتقال امرأة إفريقية أميركية ومصادرة سلاح ناري وكميات من المخدرات.
رئيس العمليات في مكتب شريف مقاطعة وين، مايك (ماهر) جعفر، أفاد لـ«صدى الوطن» عن وجود صلة وثيقة بين المنزل الواقع قريباً من تقاطع شارعي ليفرنوي وتايرمان، وبعض حوادث الجرعات الزائدة في أوساط العرب الأميركيين في الآونة الأخيرة، لافتاً إلى أن زبائن المنزل كانوا من جميع أنحاء المنطقة، ومن مدينة ديربورن على وجه الخصوص.
وكانت امرأة عربية أميركية يساورها القلق حول أحد أقاربها الذي تناول جرعة زائدة من المخدرات، قد لجأت إلى مكتب الشريف للإبلاغ عن النشاطات المشبوهة في المنزل السالف الذكر، والتي توافقت مع بلاغ أحد سائقي سيارات الأجرة (أوبر)، ما دفع بعناصر مكتب الشريف إلى التحقيق في المسألة، قبل مداهمة المنزل بموجب مذكرة تفتيش قضائية. وقد أسفرت الغارة عن مصادرة بندقية من عيار 22 ملم، و18 عبوة من الهيروين، و42 عبوة من الـ«كراك»، وتوقيف امرأة من أصل إفريقي أميركي وجهت لها تهمة حيازة سلاح ناري.
وحيّى شريف المقاطعة بيني نابليون عناصره على تنفيذ الغارة بنجاح، وكتب على صفحته عبر موقع «فيسبوك»: «بفضل أم وقعت ضحية لهذا (الوباء) الذي لا معنى له، تمكنّا من إغلاق ذلك المنزل»، مضيفاً: «ليس في مقاطعتي!»، في إشارة إلى الجهود التي يقودها مكتبه ضد وباء الإدمان على المخدرات في مقاطعة وين، والذي أخذ يستفحل في أوساط العرب الأميركيين، متسبباً بحصد أرواح أعداد متزايدة منهم، ومن الجنسين على حد سواء.
وكانت المرأة العربية قد حصلت على معلومات حول نشاطات المنزل المشبوه، فلجأت إلى مكتب الشريف، حيث بادر قسم مكافحة المخدرات إلى استكشاف المنزل والمنطقة المجاورة له، وتم التوصل إلى نتيجة تفيد بوجود أنشطة تتعلق بالاتجار بالمخدرات. وقال جعفر لـ«صدى الوطن»: «لقد أظهرت تحقيقاتنا أن المنزل يستخدم لبيع المخدرات، وكان الكثير من الزبائن يقصدونه من جميع أنحاء المقاطعة، ومن مدينة ديربورن على وجه الخصوص».
وأشار إلى أنه في الوقت الحالي سيتم التحفظ على هوية المرأة التي قبض عليها، والتي كانت المعتقل الوحيد في تلك الغارة وقد وجهت لها تهمة حيازة سلاح ناري.
وأعرب جعفر عن فخره بعمل إدارته وجهودها المستمرة لمكافحة تجارة المخدرات، مشيراً إلى وجود علاقة بين ذلك المنزل وبعض حوادث الجرعات الزائدة في أوساط العرب الأميركيين. وقال: «البلاغ الأصلي أتى من أم تشعر بالقلق.. لقد كانت في حالة من الذعر الشديد ولم تعرف لمن ستلجأ». وأضاف: «لقد هدأتها وجعلتها تشعر بالاطمئنان، وبعد ذلك أعطتني المعلومات، وهكذا بدأت التحقيقات».
وأكد على أن دائرته تقوم بالتحقيق في هذا النوع من القضايا بشكل منتظم خلال هذه الفترة.
Leave a Reply