أحكام صارمة لأعضاء إحدى أعنف عصابات الشوارع في ديترويت
ديترويت – أصدر قاض فدرالي أحكاماً صارمة بالسجن على عدد من أعضاء إحدى أعنف عصابات الشوارع في ديترويت (سفن مايل بلودز)، والتي روعت سكان الأحياء الشمالية الشرقية من المدينة لعقود طويلة.
ولسنوات مضت بسطت عصابة الميل السابع سيطرتها على أحياء واسعة من منطقة الرمز البريدي 48205 التي تعد الأكثر دموية في مدينة ديترويت، وذلك باستخدام العنف ضد العصابات المنافسة للإمساك بتجارة المخدرات والأسلحة في المنطقة المحاذية لمقاطعة ماكومب.
وكما العديد من عصابات ديترويت الإجرامية لم يتوان أعضاء «سفن مايل بلودز» عن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للتباهي بأعمال العنف وغيرها من الأنشطة الإجرامية بما في ذلك، القتل والاعتداءات وتجارة المخدرات.
وأصدر القاضي الفدرالي جورج كرم اسطيح حكماً بالسجن مدى الحياة على كوري بايلي (31 عاماً) بصفته مؤسس العصابة، وذلك في أحدث الأحكام الصادرة على أعضاء عصابات الشوارع في ديترويت (حوالي مئة) منذ إطلاق مبادرة أمنية مشتركة بين السلطات الفدرالية والمحلية (ديترويت وان) للحد من جرائم العنف في المدينة.
ووجه الادعاء العام الفدرالي اتهامات جنائية ضد 21 عضواً في عصابة الميل السابع، بمن فيهم زعيم العصابة بيلي أرنولد، المتهم بـ11 تهمة قتل ومحاولة قتل، إضافة إلى تهم أخرى تتعلق بالابتزاز.
ومن المقرر أن يمثل أرنولد (31 عاماً) أمام المحكمة الفدرالية في ديترويت خلال أيلول (سبتمبر) 2020 حيث يطالب الادعاء العام الفدرالي بإنزال عقوبة الإعدام بالمتهم، في قضية نادرة من نوعها أمام القضاء الفدرالي.
وأعلنت وزارة العدل الأميركية في تموز (يوليو) الماضي، أنها ستستأنف الإعدامات على المستوى الفدرالي بعد توقفها منذ عام 2003، وذلك من خلال إعدام دانيال لي بالجرعة القاتلة في التاسع من كانون الأول (ديسمبر) المقبل، في سجن فدرالي بولاية إنديانا.
أما مؤسس العصابة –كوري بايلي– فتلقى حكمين بالسجن المؤبد وثلاثة أحكام بالسجن لمدة 10 سنوات بعد إدانته بتهمة التآمر، وتهمة القتل ومحاولة القتل بغرض الابتزاز لمشاركته في اغتيال دجوان بايدج (22 عاماً) الذي قُتل في اشتباك مسلح في أحد أحياء الجانب الغربي من مدينة ديترويت عام 2014.
وقال ممثلو الادعاء إن بايدج كان برفقة أعضاء آخرين من عصابة «هاستل بويز» يتجولون في سيارة «كرايلسر سيبرينغ» بيضاء اللون عندما تعرضوا لكمين مسلح لعصابة «سفن مايل بلودز» قرب تقاطع شارعي غراند ريفر وأوكمان.
وبحسب الادعاء العام، فتح أرنولد وبايلي النار من سيارة أخرى على أعضاء العصابة المنافسة، مما أدى إلى مصرع بايدج الذي أصيب في عينه اليسرى والجزء العلوي من جسمه ودخل غيبوبة «كوما» لعدة أسابيع قبل أن يفارق الحياة.
وقد أدى مقتل بايدج إلى اندلاع حرب شوارع دامية بين العصابتين امتدت إلى موقع التواصل الاجتماعي «إنستغرام».
وشاركت عصابة «الميل السابع» في أكثر من 14 عملية إطلاق نار، وما لا يقل عن أربع جرائم قتل و11 محاولة قتل إضافة إلى جرائم المخدرات التي أدت إلى تدهور نوعية الحياة في الأحياء الواقعة تحت سطوتها، والمعروفة باسم «المنطقة الحمراء»، وفقاً للادعاء العام الفدرالي.
وسيطرت عصابة الميل السابع على الجزء الشمالي الشرقي من الرمز البريدي 48205 الممتدة من الميل السابع إلى الميل الثامن بين شارعي غراشيت وكيلي.
وتوصل المحققون أيضاً إلى أن العصابة كانت تشرف على تهريب الحبوب المخدرة من ديترويت إلى مدينة تشارلستون بولاية وست فيرجينا التي تعتبر من أكثر الولايات تضرراً من موجة الإدمان على المشتقات الأفيونية التي اجتاحت الولايات المتحدة خلال العقد الماضي وأدت إلى مقتل عشرات الآلاف سنوياً.
Leave a Reply