ديربورن هايتس – «صدى الوطن»
لم تسفر نتائج الانتخابات في ديربورن هايتس عن أية تغييرات في المجلس البلدي، حيث أعاد المقترعون انتخاب ثلاثة أعضاء حاليين في المجلس للاحتفاظ بمقاعدهم لأربع سنوات إضافية.
وأظهر فرز صناديق الاقتراع، مساء الثلاثاء الماضي، تصدر العضو الحالية ليزا هيكس–كلايتون للسباق على ثلاثة مقاعد، بحصولها على 3,688 صوتاً (24.6 بالمئة)، تلاها العضو راي موسكات بـ2,967 (20 بالمئة)، ثم العضو العربي وسيم (دايف) عبد الله بـ2,857 (19 بالمئة).
أما المرشحون الخاسرون، فكانوا على التوالي: ستيفن هنري بـ2,225 صوتاً (15 بالمئة)، روز تربيبي بـ1724 (12 بالمئة)، ولاري هيني بـ1478 (10 بالمئة).
وبلغت نسبة التصويت حوالي 15 بالمئة من إجمالي الناخبين المسجلين البالغ عددهم أكثر من 40 ألفاً، حيث قصد أقلام الاقتراع 3,618 ناخباً فيما صوّت غيابياً 2,334 ناخباً.
وتعليقاً على إعادة انتخابه لولاية ثانية، أعرب عبدالله عن حماسته لفوزه في السباق، لافتاً في حديث مع «صدى الوطن» إلى أن تجربة انتخابه للمرة الثانية كانت «أكثر إثارة» من تجربته الأولى عام 2015، قائلاً إنه فاز بالسباق بسبب العمل الشاق والوقت والجهد الذي بذله. و«عندما يقدّر الناس العمل الذي تقوم به، فهذا أمر ممتع للغاية».
وأشار العضو اللبناني الأصل إلى أن حملته الانتخابية الثانية حافظت على نفس العناوين، وانتهجت نفس الآليات، التي اعتمدتها حملته الأولى، والتي تضمنت طرق أبواب الناخبين والمشاركة في المناسبات والفعاليات المجتمعية، إضافة إلى الدعاية الانتخابية.
وأكد أنه سوف يستمر في الدفع من أجل التنمية الاقتصادية في ديربورن هايتس، والعمل على تحسين المنتزهات والطرقات وتعزيز الخدمات البلدية، مؤكداً أنه يتطلع «لتمثيل جميع أطياف المجتمع وكامل مدينة ديربورن هايتس، بجزئيها الشمالي والجنوبي»، ومتعهداً بأن يجعل السكان فخورين «لأنهم اختاروني لولاية ثانية».
من جانبها، بثت هيكس–كلايتون مقطعاً مصوراً على موقع «فيسبوك»، شكرت فيه الناخبين الذين وضعوها بالمرتبة الأولى، مشيرة إلى إنها تأثرت بالدعم الكبير الذي جعلها تتصدر السباق.
وأضافت: «يجب أن أخبركم، بأنني أشعر بالتواضع حقاً، بسبب تدفق الدعم من المجتمع، ومن أصواتكم التي هي تعبير عن ثقتكم بالعمل الذي نقوم به».
هيكس–كلايتون التي ستخدم في المجلس البلدي لولاية ثالثة ابتداء من مطلع العام القادم، أكدت أنها ستواصل التركيز على وحدة المجتمع، في إشارة إلى الانقسامات المحتدمة بين رئاسة البلدية وغالبية أعضاء المجلس البلدي، وقالت: «ما تعلمته خلال السنوات الثماني الماضية في مجلس المدينة، هو أن كل شيء نفعله، فإننا نفعله سوية، إنه (العمل) يتعلق بالمجتمع وبالعائلات وعموم السكان».
وعبر موقع «فيسبوك» أيضاً، شكر موسكات الناخبين، قائلاً: «أود شكر جميع من دعموني.. إننا نسعى جاهدين لجعل مدينتنا مكاناً أفضل للعيش ولمستقبل أطفالنا».
كما بث تهنئته لزميليه الفائزين، عبد الله وهيكس–كلايتون، وقال: «كما في الماضي، فإنني أتطلع للعمل معهما في المستقبل»، مثنياً في الوقت ذاته على جهود المرشحين الذين لم يحالفهم الحظ بالفوز في السباق، وقال: «بالنسبة للمرشحين الذين لم يفوزوا في السباق، شكراً جزيلاً لكم لقيامكم بعمل لا يقدر على فعله معظم الناس.. لقد قضيتم الوقت وبذلتم الجهد من أجل المشاركة، ليس من السهل الترشح للمناصب العامة، لقد قمتم جميعاً بعمل رائع».
سقوط ثان لمقترح تمويل مدارس كريستوود
إلى جانب سباق المجلس البلدي شهدت الأحياء الوسطى والشمالية من ديربورن استفتاءً على مقترح انتخابي لتمويل مدارس كريستوود العامة عبر زيادة طفيفة على الضريبة العقارية (2.1 مِل) لإمداد الميزانية التشغيلية للمنطقة التعليمية بـ40 ألف دولار سنوياً، لمدة 16 عاماً، تبدأ من 2019 وتنتهي في 2034.
وقد قرر الناخبون، في انتخابات الثلاثاء الماضي، رفض المقترح للمرة الثانية بعد إسقاطه في انتخابات آب (أغسطس) الماضي. وفشل المقترح هذه المرة بأغلبية 1,673 صوتاً معارضاً (56 بالمئة) مقابل تأييد 1,333 صوتاً (44 بالمئة).
وكان مجلس كريستوود التربوي قد قرر إعادة طرح المقترح على الناخبين بعد خسارته بنتيجة مماثلة قبل ثلاثة أشهر.
Leave a Reply