حسن عباس – «صدى الوطن»
في جلسة سادها التوتر الشديد والمقاطعات المتكررة بين محاميي طرفي النزاع، مثل الناشط السياسي والاجتماعي، اليمني الأميركي إبراهيم الجهيم أمام محكمة هامترامك، يوم الخميس الماضي، حيث استكملت جلسات الاستماع الأولية لفحص الأدلة والاستماع إلى إفادات الشهود.
بناءً عليه، قررت المحكمة بأن يمثل المتهم مجدداً أمام القاضية ألكسيس كروت في 21 تشرين الثاني (نوفمبر) القادم، للبت في الطلب الذي تقدم به محامي الجهيم –الأربعاء الماضي– لإسقاط الدعوى، أو إحالة القضية إلى محكمة مقاطعة وين.
وكان مكتب الادعاء العام في مقاطعة وين، قد وجه للجهيم –الشهر الماضي– تهمتين بالاعتداء الجنسي من الدرجة الأولى، بزعم اعتدائه على طالب من ذوي الاحتياجات الخاصة في ثانوية «أوكلاند انترناشيونال أكاديمي» (تشارتر) التي يعمل فيها الناشط بصفة مندوب اجتماعي.
الأجواء المحتدمة في قاعة المحكمة، دفعت كروت إلى تأنيب محاميي الطرفين المتخاصمين ومطالبتهما بمعاملة الشهود وجميع المشاركين الآخرين «بكرامة ولياقة»، وقالت: «السلوك في هذه المحكمة هو الأسوأ الذي رأيته في حياتي، منذ تعييني هنا».
وتفحص محاميا الدفاع والادعاء شهادة شاهدين آخرين خلال الجلسة، هما عمة الطالب الذي يزعم أنه تعرض للاعتداء الجنسي من قبل الجهيم، والشرطي في دائرة شرطة هامترامك أنطونيو غونزاليس، الذي كان أول الواصلين إلى ثانوية «أوكلاند إنترناشيونال أكاديمي» للتحقيق في حادثة الاعتداء المزعوم، في 18 أيلول (سبتمبر) الماضي.
وأفاد غونزاليس بأنه تم استدعاء الشرطة ظهر 18 سبتمبر على خلفية تقارير حول حادثة منعزلة قام فيها بعض الطلاب بالكشف عن عورة الطالب الضحية والتقطوا له الصور. وأضاف بأن ذلك الطالب أكد له بأن حادثة الكشف عن عورته قد وقعت بالفعل.
وأشار غونزاليس إلى أنه بمجرد وصوله إلى المدرسة، أبلغته إدارة الثانوية حول مزاعم تفيد بأن الطالب نفسه تعرض لاعتداء جنسي من قبل أحد موظفي الثانوية، ما دفع الشرطة إلى البدء بإجراء تحقيق منفصل.
وحول قول الدفاع بأن الطالب نفى لاحقاً تعرضه للاعتداء من قبل الجهيم، أكد غونزاليس أن الطالب نفى وقوع الاعتداء عليه بتردد.
وقال إن عناصر الشرطة لم يعتقلوا أحداً ذلك اليوم، مضيفاً أنه استُدعي في وقت لاحق من المساء إلى «مستشفى هنري فورد»، بعدما قامت عمة الطالب بنقل الضحية للمستشفى من أجل فحصه والتأكد فيما إذا تم الاعتداء عليه أم لا.
عمة الطالب، شهدت من ناحيتها، بأنها نقلت ابن أخيها إلى المستشفى، مضيفة بأن الموظفين طلبوا منها الاتصال بالشرطة، كما أنهم نصحوا عائلة الطالب بنقله إلى مستشفى آخر يتوفر على أجهزة المسح المناسبة للكشف عن الاعتداءات الجنسية.
محامي الجهيم، جادل بأن الحادثة التي تمت فيها تعرية الطالب والكشف عن عورته من قبل طلاب آخرين، مرتبطة بتوجيه الاتهامات لموكله، مشيراً إلى أن المتورطين في الحادثة دفعوا الطالب إلى اتهام الجهيم زوراً بالاعتداء عليه.
وكان الطالب–الضحية قد شهد في جلسة سابقة بأن كلتا الحادثتين وقعتا في نفس اليوم، مؤكداً أن حادثة تعريته وقعت أولاً، ثم تعرض للاعتداء الجنسي، لكن أقواله كانت متضاربة بشأن الترتيب الزمني للأحداث.
وكان محامي الدفاع قد تقدم من المحكمة بطلب لإسقاط الدعوى –الأربعاء الماضي– معتبراً أن رواية الطالب غير معقولة ومتناقضة، نافياً أن تكون هناك أدلة كافية لاتهام موكله.
وسوف يمثل كلا الطرفين أمام محكمة هامترامك في 21 تشرين الثاني (نوفمبر) القادم، حيث ستبت القاضي كروت في طلب إسقاط الدعوى الذي تقدم به فريق الدفاع عن الجهيم، أو إحالة القضية إلى محكمة مقاطعة وين.
Leave a Reply