حظوظ بوتيجيدج ترتفع .. وبلومبرغ يقترب من إعلان ترشحه
دي موين
حوالي ثلاثة أشهر تفصل الديمقراطيين عن انطلاق الانتخابات التمهيدية لاختيار المرشح الأقوى لمنافسة الرئيس الجمهوري دونالد ترامب في انتخابات 2020، بينما لا يزال التنافس على أشده بين 17 مرشحاً قابلين للزيادة مع إمكانية دخول الملياردير اليهودي الأميركي مايكل بلومبرغ إلى حلبة السباق.
وعلى الرغم من سيطرة نائب الرئيس السابق جو بايدن والسناتورين اليساريين إليزابيث وورن وبيرني ساندرز على المراتب الثلاث الأولى في معظم استطلاعات الرأي، إلا أن المرشح المثلي جنسياً، بيت بوتيجيدج، دخل مؤخراً بقوة على خط المنافسة بتصدره لاستطلاع رأي أجري بولاية أيوا التي ستشهد انطلاق سباق الديمقراطيين التمهيدي في شباط (فبراير) المقبل. في حين أن خوض بلومبرغ للسباق من شأنه أن يعيد خلط الكثير من الأوراق، وفقاً للمراقبين.
بوتيجيدج الذي يشغل حالياً منصب رئيس بلدية مدينة ساوث بند بولاية إنديانا، تفوّق –لأول مرة– على كل المنافسين الآخرين بحسب استطلاع للرأي أجراه معهد «مونماوث يونيفرسيتي» بحصوله على 22 بالمئة من نوايا التصويت، متقدماً بذلك على بايدن (19 بالمئة)، وورن (18 بالمئة) وساندرز (13 بالمئة).
لكن على المستوى الوطني، ما زال بايدن في طليعة الاستطلاعات، غير أن الفارق بينه وبين المرشحين الآخرين تضاءل بشكل ملحوظ خلال الآونة الأخيرة مع تقدم وورن عليه في عدة من استطلاعات بحسب موقع «ريل كلير بوليتيكس».
لكن في هذه المرحلة من الحملة، تتوجه كل الأنظار إلى الولايات الأولى التي ستنظم الانتخابات التمهيدية في 2020 لأنها يمكن أن تؤثر على مسار السباق.
بوتيجيدج (37 عاماً) الذي لم يكن معروفاً على المستوى الوطني منذ عام واحد فقط، بنى سمعته عبر تقديم نفسه على أنه شخصية معتدلة يمكنها هزيمة ترامب بعيداً عن الأجندة الاشتراكية لوورن وساندرز وبقية المرشحين اليساريين، لاسيما مع تراجع حظوظ بايدن الذي كان يقدم نفسه مرشحاً وسطياً للحزب.
وبوتيجيدج متزوج منذ 2018 من رجل آخر يدعى تشيسن، ليكون بذلك أول مرشح مثلي علناً لرئاسة الولايات المتحدة.
دخول بلومبرغ
قام رئيس بلدية نيويورك السابق مايكل بلومبرغ بخطوة جديدة الأسبوع الماضي نحو الترشح رسمياً إلى البيت الأبيض عن الحزب الديمقراطي، عبر تقديم طلب رسمي لخوض الانتخابات التمهيدية للحزب في ولايتي أركنسو وألاباما.
وكتب الملياردير البالغ من العمر 77 عاماً عند تقديم ترشيحه للانتخابات «يجب أن نهزم ترامب». وستنظم الانتخبات التمهيدية في أركنسو وألاباما يوم «الثلاثاء الكبير» مع 12 ولاية أخرى في الثالث من آذار (مارس) المقبل. وقبل ذلك ستكون الانتخابات الحزبية قد عقدت في كل من آيوا (3 فبراير) ونيوهامبشير (11 فبراير) ونيفادا (22 منه) وساوث كارولاينا (29 منه). ولم يتقدم بلومبرغ بطلب الترشح في أي من تلك الولايات حتى الآن.
وقال بلومبرغ لوسائل إعلام محلية الثلاثاء الماضي إن تقديمه الترشيحين «لا يعني أننا نشارك في السباق، لكن فعلنا ذلك لنكون متأكدين من أنه بإمكاننا المشاركة»، مشيراً إلى أن اللحظة التي سيتخذ فيها قراره النهائي «تقترب».
وكان بلومبرغ الذي ظل رئيساً لبلدية نيويورك طيلة 12 عاماً قد قال في مارس الماضي إنه لن يترشح حتى لا يقوض فرص بايدن، مؤكداً أن ترامب يشكل «تهديداً غير مسبوق لأمتنا» وأنه يريد ضمان «هزيمته».
لكنّ صحيفة «نيويورك بوست» نقلت عن مصدر مقرب منه قوله «إنه يعتقد أن بايدن ضعيف في حين لا يستطيع ساندرز ووورن الفوز»، معبراً عن رفضه للسياسات الاشتراكية التي يدعوان إليها (طبابة مجانية، تعليم جامعي مجاني وزيادة الضرائب على الشركات).
Leave a Reply