ديترويت – قتل شرطي وأصيب آخر أثناء محاولة القبض على مشتبه به بعملية اقتحام منزل في شمال غربي ديترويت، مساء الأربعاء الماضي.
وفي التفاصيل، استجاب عناصر الشرطة لبلاغ من أحد السكان حول اقتحام منزل قرب تقاطع شارعي وايومينغ والميل الثامن، ولدى وصولهم إلى المكان حوالي الساعة 7:30 مساء، وجدوا صاحب المنزل يفرّ هارباً وهو يقول إن رجلاً مسلحاً موجود في الداخل.
وبعد طلب التعزيزات، داهم أربعة عناصر، المنزل حيث قاموا بتأمين الطابق العلوي ولكنهم عندما توجهوا إلى البيسمنت قابلهم المشتبه به بنيران كثيفة من بندقيته الرشاشة فأصاب ضابطاً في عنقه مما أدى إلى مصرعه على الفور، وأصاب آخر بساقه ليتم نقله إلى المستشفى وهو في حالة خطرة. أما مطلق النار فأصيب برصاص أحد العناصر بذراعه الأيسر، ليتم اعتقاله على مسافة قريبة من المنزل بعد محاولته الفرار على قدميه، بحسب قائد شرطة ديترويت جيمس كريغ الذي عقد مؤتمراً صحفياً أمام مستشفى «سيناي غرايس» مباشرة بعد الحادث بحضور مئات عناصر الشرطة الذين حضروا إلى المستشفى دعماً لزملائهم.
وقال كريغ: «هذا يوم مأساوي لعائلة شرطة ديترويت»، متوجهاً بالتعازي والمواساة إلى أسرة الضابط الذي لم يكشف عن اسمه، مكتفياً بالقول «إنه بطل حقيقي قاتل بشكل جيد» لافتاً إلى أنه تحدث مع زوجته وكان اللقاء «صعباً للغاية». ويشار إلى أن الشرطي الراحل خدم في دائرة ديترويت لمدة 17 عاماً.
وأشار كريغ إلى أن المشتبه به عمره 28 عاماً ولديه سجل جنائي حافل، وكان قد أطلق سراحه مؤخراً مع وضعه تحت المراقبة بعد إدانته بجرائم تتعلق بارتكاب جنايات مسلحة.
وعقد كريغ يوم الخميس الماضي، مؤتمراً صحفياً ثانياً في مقر الشرطة حيث أعلن عن اسم الضابط المقتول، وهو راشين ماكلاين (46 عاماً)، كاشفاً أن الحادثة صورت بالكامل بواسطة كاميرا كانت مثبتة على صدره.
أما الشرطي الجريح فهو فيليب باتوم–بيس وعمره 28 عاماً.
كما عرض كريغ صوراً للبندقية نصف الآلية التي استخدمها مطلق النار.
وبحسب المعلومات الأولية، يرجح المحققون أن مطلق النار كان غاضباً لأنه كان يعتقد أن عشيقته تعيش في المنزل الذي قصده ولكنه لم يجدها.
بدوره، قال رئيس بلدية ديترويت، مايك داغن، في بيان: «لقد فقدنا بطلاً أميركياً»، داعياً الديترويتيين إلى «التأمل في ما يعنيه ضباط الشرطة بالنسبة لنا».
وبمقتل ماكلاين وصل عدد عناصر شرطة ديترويت الذين لقوا مصرعهم أثناء الخدمة إلى 228 عنصراً منذ تأسيس الدائرة.
Leave a Reply