ميامي – رفضت محكمة فدرالية مؤخراً، دعوى قضائية تقدمت بها الناشطة لورا لومير ضد مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير) بتهمة التآمر مع موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» لحظر حسابها.
لكن محكمة ميامي الفدرالية في ولاية فلوريدا رفضت الدعوى بقرار من القاضي رودولفو رويز الذي اعتبر أن القضية «لا أساس لها»، و«لا معنى لها».
وكانت «كير»، وهي من أكبر المنظمات الحقوقية للمسلمين في الولايات المتحدة، قد تقدمت بشكوى لدى موقع «تويتر» حول المنشورات التي كانت تغرد بها لومير باعتبارها «معادية للإسلام» و«مروجة للإسلاموفوبيا».
وإثر ذلك، حظر «تويتر» حساب لومير، فيما رأت الأخيرة أن القرار كان مجحفاً وكلفها الكثير، خصوصاً بعد ما وصفته بـ«تدمير علاقاتها التجارية مع المانحين».
كارولين هومر، وهي محامية من «كير»، قالت إن رفض المحكمة «لا يعد انتصاراً للمجلس فحسب بل هو انتصار لجميع مستخدمي المنصات الاجتماعية، على أساس أنه يتيح التبليغ عن المحتوى المرفوض والمليء بالكراهية من أجل تحقيق الاعتدال وقبول الآخر».
مديرة الدعاوى القضائية في «كير»، أضافت: «نحن سعداء لأن المحكمة اعترفت بأن شكوى لومير ضدنا لا أساس لها».
وتابعت قائلة إن «نمط خطابها المعادي للمسلمين هو الذي تسبب في حظر «تويتر» وثماني منصات إنترنت أخرى على الأقل، وليس بسبب أية إجراءات من جانب كير».
ولورا لومير (26 عاماً) ممنوعة من النشر في «تويتر» و«فيسبوك» و«إنستغرام» بسبب حظر حساباتها، بالإضافة إلى تجميد حساباتها على موقع الدفع الإلكتروني PayPal وحتى حسابها على «أوبر».
وفي أعقاب هجوم إرهابي في مدينة نيويورك، سنة 2017، كتبت لومير تغريدة قائلة إنها تأخرت عن إحدى المؤتمرات لأنها لم تتمكن من العثور على سيارة أجرة غير مسلمة.
جاء ذلك بعد أن أكدت التحقيقات حول الهجوم الإرهابي الذي وقع في نيويورك عام 2017 أن منفذه سائق مسلم في شركة «أوبر».
وألقت لومير باللوم على جميع المسلمين وحملتهم مسؤولية الإرهاب، وهو ما كلفها توقيف حسابها على «أوبر» و«ليفت» كذلك.
وفي الربيع الماضي حظر «فيسبوك» بشكل دائم، عدداً من حسابات شخصيات يمينية بداعي التطرف ومعاداة السامية، بعد ضغط متزايد من المنظمات الحقوقية على الشركة لمكافحة «خطاب الكراهية».
وانضمت لومير يذلك إلى قائمة من الأشخاص المحظورين على أبرز منصات التواصل الاجتماعي، أبرزهم أليكس جونز مالك شبكة «إنفو وورز»، وزعيم حركة «أمة الإسلام» لويس فرقان، والكاتب اليميني ميلو يانوبولوس.
Leave a Reply