شيكاغو – أصدر مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) تقريراً جديداً يتناول فيه «الإرهابيين الذين يعملون بشكل منفرد»، أو من يعرفون باسم «الذئاب المنفردة»، استناداً إلى دراسة بيانات 52 هجوماً إرهابياً وقع في الولايات المتحدة خلال الفترة الممتدة من العام 1972 إلى 2015.
وقال كريس سيردينك من مكتب التحقيقات الفدرالي في شيكاغو إنه لفترة طويلة كانت تلك الهجمات تصنف كعمليات «ذئاب منفردة»، ولكن هؤلاء في الواقع هم عناصر إرهابيون.
وكشف التقرير أن 90 بالمئة من منفذي تلك الهجمات الإرهابية كانوا من مواليد الولايات المتحدة، وأن 65 بالمئة منهم من العرق الأبيض، و13 بالمئة أصولهم من أصول شرق أوسطية، وأن أكثر من 54 بالمئة منهم لم يكونوا يعملون أو حتى يذهبون للمدرسة، و37 بالمئة منهم كانوا قد خدموا في الجيش.
وأضاف أن المجرمين يشتركون بتبنّي إيديولوجيات عنيفة، وبعضهم يخطط للهجمات وهو جالس في منزله، مشيراً إلى أن استخدام الإنترنت جعل من هؤلاء الأشخاص يختارون إيديولوجيات عنيفة ومن ثم يطورونها لتظهر نسخة جديدة خاصة بهم.
وذكر التقرير أن الإرهابيين الذين يعملون بشكل منفرد يستنسخون أو يتبنون أساليب مستوحاة من منظمات إرهابية، مثل ما حصل خلال عام 2016 عندما كان تنظيم «داعش» ينفذ هجماته باستخدام السيارات لدهس الضحايا، وما حصل خلال العام التالي هو أن معظم الهجمات الإرهابية اعتمدت النهج ذاته. وشدد التقرير على أهمية التبليغ عن أي سلوك مشكوك فيه، مما قد يساعد على منع الهجمات قبل وقوعها، مشيراً إلى أن الحل الأفضل لإعادة توجيه هؤلاء الأشخاص هو من خلال الأشخاص المقربين لهم، الذين يمكن أن يستشعروا تأثرهم «ببروغندا سيئة»، وفقاً لـ«أف بي آي».
Leave a Reply