واشنطن – حذرت دراسة علمية من ارتفاع معدلات الوفيات بين فئة الشباب في الولايات المتحدة، اعتماداً على نتائج البحث في معدلات الوفاة بين العامين 1959 و2017.
وأفادت الدراسة التي نشرتها مجلة الجمعية الطبية الأميركية (جاما). بأن الوفيات الناتجة عن الانتحار وجرعة مخدرات زائدة وأمراض الكبد قلّصت متوسط الأعمار المتوقع في الولايات المتحدة لمدة ثلاث سنوات متتالية.
وأشارت إلى أنه بالرغم من الإنفاق على الرعاية الصحية في الولايات المتحدة أكثر من أي بلد أخر، إلا أن معدل الوفيات يتجه إلى ارتفاع ومتوسط الأعمار إلى انخفاض خاصة للذين تتراوح أعمارهم بين 25–64 عاماً.
وأوضحت الدراسة أن الدول الغنية الأخرى تشهد تقدماً في زيادة متوسط الاعمار خاصة لفئة الشباب، إلا أن معدلات الوفيات في أميركا ارتفعت خلال 2010–2017 بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 25–34 عاماً.
وتوقع تقرير نشرته صحيفة «واشنطن بوست» أن تستخدم بعض نتائج الدراسة العلمية الطبية ضمن سياق الانتخابات الأميركية الرئاسية التي ستجري في 2020.
وأظهرت الدراسة أن حوالي ثلث الزيادة في الوفيات تركزت في ولايات: أوهايو، بنسلفانيا، كنتاكي، إنديانا، ونيوهامبشير.
وقال ستيفن وولف من «جامعة فرجينيا كومنويلث» «إن ارتفاع الأرقام يشير إلى وجود شيء خاطئ بشكل رهيب». وأضاف أن وباء العقاقير الأفيونية كان عاملاً أساسياً ولكنه ليس السبب الوحيد، معتبراً أن هذا الأمر أصبح أشبه بمأساة وطنية، ومشيراً إلى أن زيادة الوزن والسمنة ربما قد لعبت دوراً هاماً أيضاً، ناهيك عن انتشار المخدرات، وحتى استخدام الهواتف الخلوية أثناء القيادة.
وارتفع معدل الوفيات بنسبة 6 بالمئة خلال الأعوام 2010–2017 بين كل 100 ألف شخص، وكانت الزيادة في الوفيات أكثر بين الرجال من النساء، ولكن أيضاً ارتفع خطر الوفاة من جرعات مخدرات زائدة بنسبة 486 بالمئة للنساء من فئة الشباب خلال الأعوام 1999–2017.
وتشير الأرقام أن الزيادة في الوفيات بدأت بين شباب العرق الأبيض في 2010، وذوي الأصول اللاتينية في 2011، وبين الأميركيين ذوي البشرة السوداء في 2014.
Leave a Reply