سان فرانسيسكو – أعلنت عضو مجلس الشيوخ الأميركي من ولاية كاليفورنيا، كامالا هاريس، الثلاثاء الماضي، انسحابها من السباق الديمقراطي للرئاسة الأميركية.
وكتبت هاريس في مذكرة تخاطب فيها مؤيديها «حملتي الرئاسية ببساطة ليست لديها الموارد المالية التي نحتاج إليها لكي نستمر» وأضافت: «بأسف عميق، لكن أيضاً بامتنان عميق، أضع حداً لحملتي».
وتابعت: «لست مليارديرة. لا أستطيع تمويل حملتي الخاصة. ومع تواصل الحملة، بات جمع المال الذي يلزمنا أكثر صعوبة»، وذلك في تلميح منها إلى عدد من منافسيها وبينهم رجلا الأعمال مايك بلومبرغ وتوم ستاير اللذان دخلا السباق مؤخراً.
ودخلت هاريس (55 عاماً) السباق التمهيدي للديمقراطيين الساعين لمنافسة الرئيس الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات العامة المقررة في تشرين الثاني (نوفمبر) 2020. ورغم انطلاقتها اللافتة في السباق، فشلت هاريس في دخول المنافسة الجدية على بطاقة الحزب الديمقراطي لاسيما بعد تعرضها لانتقادات لاذعة في المناظرة التلفزيونية الثانية من قبل منافستها النائبة عن هاواي تولسي غابارد، بسبب سجلها أثناء توليها منصب المدعي العام لولاية كاليفورنيا.
كما أن تذبذب آرائها حول أمور منها كيفية حل مشاكل الرعاية الصحية بالبلاد كان من ضمن الكبوات التي أثرت سلباً على حملتها بعد بدايتها المبشرة في كانون الثاني (يناير) الماضي.
وبحسب استطلاعات الرأي، لم تجد حملة هاريس صدىً بين الناخبين المنحدرين من أصول أفريقية في ولايتي ساوث كارولاينا ونيفادا المهمتين، بل وكان أداؤها ضعيفا في كاليفورنيا.. مسقط رأسها.
وتمثل هاريس منطقة سان فرانسيسكو في مجلس الشيوخ الأميركي منذ عام 2017، وشغلت قبل ذلك منصب المدعي العام في ولاية كاليفورنيا لمدة ثماني سنوات.
ولا يزال 15 مرشحاً ديمقراطياً يتنافسون على الفوز بترشيح الحزب لمنافسة ترامب في خريف 2020.
أما ترامب فكتب على «تويتر» ساخراً: «يا للأسف. سنفتقدك كامالا!»، فردت عليه هاريس على الشبكة الاجتماعية نفسها، وكتبت «لا تقلق سيدي الرئيس. سألقاكم في محاكمتكم»، في إشارة إلى مساعي الديمقراطيين المستمرة لعزله.
Leave a Reply