نوفاي – قالت امرأة من سكان مدينة نوفاي إنها شاهدت بأم العين ذئبين من نوع القيوط (كويوتي) وهما يدخلان باحة منزلها ويسحبان كلبها الصغير قبل أن يتواريا في غابة مجاورة، وذلك حوالي الساعة الواحدة من بعد ظهر السبت الماضي.
وقالت ديبرا أوبات إنها أصيبت بـ«الذعر والصدمة»، وإنها تريد أن تتم معالجة انتشار الذئاب المفترسة قرب المناطق السكنية، لاسيما بعد ظهورها بشكل متكرر في العديد من ضواحي ديترويت خلال الأشهر الماضية.
وفي تعليق لها على فيسبوك»، قالت أوبات «ذئاب الكويوتي أصبحت عدائية جداً» مؤكدة أنها شاهدت بعضها يجري على رصيف الميل العاشر، بين شارعي تافت وبيك، كما شاهدت ذئباً آخر على شارع تافت، بحسب قولها.
وأضافت أن كلبها، وهو من النوع المالطي (مالتيز) الصغير، لا يزال مفقوداً، وعلى الأرجح قد التهمته الذئاب.
من جانبه، قال الملازم جون نيلسون، من شرطة نوفاي، إنها الحادثة الأولى من نوعها التي تشهدها المدينة، لكنه لم يستبعد حدوثها مرة أخرى. وأضاف: «إنه موسم الشتاء، وهي تبحث عن فريسة»، مشيراً إلى أن ذئاب الكويوتي تقتات عادةً على السناجب والأرانب.
ووفقاً لدائرة الموارد الطبيعية في ميشيغن، لم تشهد الولاية حتى الآن، أي هجوم لذئاب الكويوتي على البشر، ولذلك لا يمكن اعتبارها تهديداً للسلامة العامة، بحسب نيلسون.
نصائح سلامة
مع تسجيل ظهورات متعددة لذئاب الكويوتي في عدة مناطق سكنية مزدحمة، مثل ديربورن وكانتون وستيرلنغ هايتس وكانتون حيث قام بعض السكان بتصوير هذا الحيوان المفترس وهو يتجول في محيط منازلهم، ينصح الخبراء في دائرة الموارد الطبيعية في ميشيغن، بإصدار صوت عال والابتعاد عن الذئاب ببطء في حال رؤيتها، دون إدارة الظهر لها.
وفي إطار طمأنة السكان، يؤكد الخبراء أن ذئاب الكويوتي نادراً ما تقوم بمهاجمة البشر وأنه لا مبرر للشعور بالخوف من وجودها قرب الأحياء السكنية.
ووفقاً لدائرة الموارد الطبيعية، تعلمت ذئاب الكويوتي كيفية التأقلم والبقاء على قيد الحياة في المناطق الحضرية، من خلال الاعتماد على مصادر الغذاء المتوفرة في المهملات وفضلات الطعام التي يمكن العثور عليها في الشوارع وصناديق القمامة والحدائق.
ومع بداية الشتاء تزداد حركة ذئاب الكويوتي بحثاً عن الطعام والمأوى، لذلك تنصح السلطات بإزالة مصادر الغذاء التي يسهل الوصول إليها في محيط المنزل. إذ أنه من غير المرجح أن تغادر الحيوانات منطقة ما، طالما أنها تنعم بالأمان ووفرة الغذاء.
ويشير الخبراء إلى أن الصراخ المفاجئ أو التصفيق أو افتعال ضجيج يساعد على إخافة الذئاب وتذكيرها بأنها لا يمكنها أن تعيش بجوار البشر.
ولذئاب الكويوتي منافع بيئية كبيرة، إذ يستطيع الذئب الواحد أن يقضي على عشرة آلاف فأر في العام الواحد، مما يخلّص الإنسان من مضار القوارض والخسائر التي قد تكبدها للزراعة.
وقد أظهرت دراسات علمية أنه حين تراجعت أعداد الكويوتي في الولايات المتحدة تدهور إنتاج الحبوب وتضاعفت مقادير الكميات التي أكلتها الفئران من الحقول والصوامع.
Leave a Reply