جاكسون – وافق مكتب الادعاء العام في مقاطعة وين على الإفراج عن سجين قضى 32 سنة خلف القضبان بسبب جريمة قتل لم يرتكبها.
وأعلنت المدعي العام كيم وورذي الإفراج عن داني بيرتون (57 عاماً) بعد عثور وحدة نزاهة الأحكام في مكتبها، على أدلة جديدة تقوض مصداقية الأدلة التي استند إليها في إدانة بيرتون في جريمة مقتل ليونارد روفين عام 1987 في ديترويت.
وأشارت وورذي إلى أن مكتبها لن يسعى لإعادة محاكمة بيرتون الذي تنشق هواء الحرية لأول مرة يوم الاثنين الماضي، حيث كانت والدته –فيولا بيرتون– وفريق المحامين والحقوقيين الذين تطوعوا لإعادة فتح ملف قضيته، بانتظاره في بهو سجن جاكسون للاحتفال بلحظة الإفراج عنه بعد سنوات الظلم التي عاشها خلف القضبان.
وحاول بيرتون إعادة فتح ملف قضيته قبل 15 عاماً عندما أرسل رسالة إلى الحقوقية كلوديا ويتمان يخبرها فيها عن قضيته وأنه بريء.
ومنذ ذلك الوقت تم التعاون مع عدد من المحامين الذين قاموا بالتحقيق والتحدث إلى الشهود وقد تمكنوا من الحصول على شهادة خطية تسمي القتلة الحقيقيين لروفين.
وقالت المحامية مادلين سينكوفيتش إن الشهود الشباب الذين اعتمدت على أقوالهم الشرطة تعرضوا لسوء المعاملة على أيدي المحققين للإدلاء باعترافات كاذبة تدين بيرتون الذي كان عمره 19 عاماً.
وبعد عناق حار مع أمه، عبّر بيرتون للصحفيين عن سعادته بقرار إخلاء سبيله، مؤكداً أنه يريد أن يبذل كل ما في وسعه لمساعدة سجناء آخرين أدينوا بجرائم لم يرتكبوها، وفق تعبيره. وأضاف بيرتون الذي توفي والده وشقيقته أثناء فترة سجنه، أن الكثيرين من أولئك السجناء «لا يستطيعون القراءة أو الكتابة لطلب المساعدة».
وعن أمنيته الأولى بعد الخروج من السجن، قال بيرتون إنه يرغب بتناول وجبة طعام من «ماكدونالدز».
وبحسب قانون ولاية ميشيغن، من المتوقع أن يحصل بيرتون على تعويضات بقيمة 50 ألف دولار عن كل سنة سجن قضاها ظلماً خلف القضبان، بإجمالي 1.6 مليون دولار تقريباً.
Leave a Reply