جيرزي سيتي – أسفر تبادل لإطلاق النار استمر لعدة ساعات في مدينة جيرزي سيتي المتاخمة لنيويورك –الثلاثاء الماضي– عن مقتل أربعة أشخاص بينهم شرطي، إلى جانب رجل وامرأة قاما بشن هجوم مسلح على متجر بقالة يهودي في المدينة.
وفيما يستمر التحقيق في الحادث باعتباره حادث «إرهاب محلي» تظهر كاميرات المراقبة داخل المتجر، تفاصيل الهجوم الذي أوقع عدداً من الجرحى. وأظهر الفيديو سيارة نقل تتوقف مقابل المتجر، ترجل منها مسلحان، واتجها نحو المتجر مباشرة وباشرا إطلاق النار. وعمت حالة من الفوضى، الشارع الواقع وسط المدينة، حيث بدأ الناس في الصراخ والجري بحثاً عن مكان آمن، فيما نجح رجل في الفرار من داخل المتجر قبل أن يبلغه المهاجمان.
وكشفت تقارير صحفية أن المهاجمين هما الإفريقيان الأميركيان ديفيد أندرسون (47 عاماً) وفرانكين غراهام (50 عاماً) اللذان يعتقد أنهما ينتميان إلى جماعة «الإسرائيليين السود» المصنفة كجماعة عنصرية من قبل «مركز قانون الفقر الجنوبي». وقد قاما باستهداف المتجر وقتلا ثلاثة أشخاص، بعد أن كانا قد قتلا شرطياً يدعى جوزيف سيلز (39 عاماً) في مقبرة مجاورة قبل شن الهجوم على المتجر اليهودي. وأفادت مصادر الشرطة أن أندرسون كان قد نشر محتويات معادية للسامية على الإنترنت ورسائل كراهية ضد الشرطة أيضاً.
وقال مايكل كيلي، قائد شرطة المدينة، البالغ عدد سكانها 270 ألف نسمة، إن الاشتباكات المسلحة التي شهدتها المدينة بدأت في إحدى المقابر، وأسفرت عن مقتل ستة أشخاص، هم شرطي والمسلحان اللذان بادرا إلى إطلاق النار وثلاثة مدنيين.
وأوضح كيلي أن الشرطي تعرض لإطلاق نار في مقبرة باي فيو على يد المشتبه بهما، وقد فرّا بعد ذلك إلى محل بقالة يهودي عند تقاطع شارعي مارتن لوثر كنغ وويلكنسون. وعندما وصلت قوات الأمن إلى المتجر حيث تحصن المشتبهان، فتحا النار على رجال الأمن.
وبعد فترة من المواجهات، غادر أندرسون البقالة وواصل إطلاق النار باتجاه قوات الأمن التي طوقت المكان. وأصيب شرطيان بطلقات نارية، لكنهما في وضع مستقر.
وقال: «نعتقد أنه قتل بينما كان يحاول اعتراض هؤلاء الأشرار»، مشيراً إلى أن التحقيق سيستغرق عدة أسابيع وربما أشهر، لأن مسرح الجريمة واسع ويشمل ثلاثة مواقع على الأقل، كما سيشمل تدخل السلطات الفدرالية باعتبار الجريمة مدفوعة بالكراهية.
Leave a Reply