يشكر إيران على إطلاق سراح عالم أميركي مقابل آخر إيراني
شكر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إيران على ما قال إنه «تفاوض منصف جداً» أفضى لإطلاق طهران سراح عالم أميركي مقابل عالم إيراني.
وأضاف ترامب في تغريدة على «تويتر» أن الولايات المتحدة وإيران يمكنهما «عقد صفقة معاً».
وأكد ترامب أن طهران أخذت هدية قدرها 150 مليار دولار خلال إدارة سلفه الرئيس باراك أوباما، مشيراً إلى أنه استعاد الهدية خلال إدارته للبيت الأبيض.
وكان ترامب قد أبدى سعادته بإفراج إيران عن العالم الأميركي سي وانغ، متعهداً بالعمل على تحرير كل المعتقلين الأميركيين المسجونين بشكل غير شرعي وراء البحار، حسب تعبيره.
وقال ترامب، في بيان صدر عنه السبت الماضي، إن وانغ عاد إلى الولايات المتحدة بعد أن قضى ثلاث سنوات في الاعتقال في إيران.
وأضاف: «نشكر شركاءنا السويسريين على مساعدتهم في التفاوض مع إيران بشأن إخلاء سبيل السيد وانغ».
وشدد على أن «أمن ورفاهية المواطنين الأميركيين يمثل أكبر أولوية للولايات المتحدة».
وتابع: «تحرير الأسرى الأميركيين يمثل أهمية حيوية بالنسبة إلى إدارتي، وسنواصل العمل الدؤوب على إعادة كل مواطنينا المسجونين بشكل غير شرعي في الخارج».
وتبادلت إيران والولايات المتحدة عالمين، حيث أخلت طهران سبيل العالم الأميركيي سي وانغ، وواشنطن عن عالم الأحياء الإيراني مسعود سليماني.
ووصل سليماني إلى طهران إثر عملية تبادل عقب احتجازه غير القانوني في الولايات المتحدة، وشهد مطار طهران استقبالاً حافلاً للعالم المفرج عنه، حيث احتشد ذووه وأقاربه ومتضامنون معه.
وعبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عن سعادته للإفراج عن «أحد كبار أساتذة الجامعة»، وقال: «الیوم هو يوم سعيد بالنسبة لنا في الخارجية الإيرانية لأننا أنهينا 14 شهراً من الصعوبات الكبيرة التي عانى منها الدكتور سليماني».
وبالتوازي نقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول أميركي رفيع قوله إنه «لم تدفع أموال أو ترفع عقوبات ولم تكن هناك تسوية نظير عملية التبادل».
وأشار المسؤول الأميركي، أن «الرئيس ترامب ما زال ملتزماً بإجراء محادثات مع إيران من دون شروط».
وأكد ظريف، الاثنين الماضي، أن بلاده مستعدة لمبادلة كامل السجناء مع الولايات المتحدة، معتبراً أن «الكرة في ملعب أميركا».
وكتب ظريف على «تويتر» أن طهران بعد أن استرجعت مسعود سليماني، العالم الإيراني الموقوف في الولايات المتحدة منذ 2018، مستعدة «لمبادلة شاملة للسجناء».
يصدر أمراً تنفيذياً يستهدف «معاداة السامية» في الجامعات الأميركية
وقّع الرئيس دونالد ترامب، الأربعاء الماضي، مرسوماً يهدف إلى مكافحة معاداة السامية في الجامعات الأميركية.
ويوسع هذا المرسوم نطاق التعريف الذي تعتمده وزارة التعليم لمعاداة السامية في ما يتعلق بتطبيق قانون الحقوق المدنية الصادر في 1964.
ويوجه النص وزارة التعليم بأن تعتمد في تعريفها لمعاداة السامية التعريف المعتمد من قبل «التحالف الدولي لذكرى المحرقة».
وقال ترامب خلال حفل أقيم في البيت الأبيض بمناسبة عيد الأنوار اليهودي: «هذه هي رسالتنا إلى الجامعات: إذا كنتم ترغبون في الاستفادة من المبالغ الضخمة التي تتلقونها كل عام من الحكومة الفدرالية، عليكم أن ترفضوا معاداة السامية».
ولفت البيت الأبيض في بيان له إلى زيادة مقلقة في حوادث معاداة السامية في الولايات المتحدة، لا سيما في المدارس والجامعات.
وقوبل القرار بانقسام بين المنظمات اليهودية الأميركية، حيث رحب بعضها به باعتباره إجراءاً ضرورياً لمحاربة تصاعد معاداة السامية في الجامعات، في حين ندد به آخرون باعتباره محاولة لإسكات حرية التعبير وتضييق الخناق على منتقدي إسرائيل، فضلاً عن اعتباره «قراراً معادياً للسامية بطبيعته» بسبب توصيف اليهودية بأنها قومية.
ولطالما اتهم ترامب باستخدام التعابير النمطية المعادية للسامية، بما في ذلك تصريحات له حول اليهود والمال. لكنه اتخذ أيضاً مواقف عديدة منحازة لإسرائيل، من ضمنها نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس المحتلة، واتخاذ موقف متشدد ضد إيران.
وقد أشاد «الإئتلاف اليهودي الجمهوري» بالخطوة، حيث وصفها رئيس المنظمة، السناتور السابق نورم كولمان، بأنها «لحظة تاريخية وهامة حقاً للأميركيين اليهود» مثنياً على ترامب باعتباره «الرئيس الأكثر تأييداً لليهود» في تاريخ البلاد.
لكن حركة «جاي ستريت» اليهودية ذات الميول اليسارية قالت في بيان إن «الأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب هو إجراء ساخر ومضر يهدف إلى قمع حرية التعبير في الجامعات، وليس إلى مكافحة معاداة السامية».
يتراجع عن تصنيف كارتلات المخدرات المكسيكية «منظمات إرهابية»
تراجع الرئيس دونالد ترامب عن إعلانه العزم على تصنيف عصابات المخدرات المكسيكية «منظمات إرهابية»، مبرراً تراجعه بأنه يأتي بناء على طلب نظيره المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور.
ودعا ترامب الشهر الماضي إلى شن «حرب» على عصابات المخدرات المكسيكية بعد مقتل ثلاث نساء وستة أطفال من طائفة المورمون يحملون الجنسيتين الأميركية والمكسيكية، لكن المكسيك اعتبرت دعوته تدخلا غير مرغوب فيه.
وطلب المسؤولون المكسيكيون توضيحات لتصريحاته، وقالوا إنهم يريدون إحراز تقدم في الجهود الرامية إلى وقف تدفق الأسلحة والمال من الولايات المتحدة إلى العصابات الإجرامية في المكسيك. وكان رد فعل وزير الخارجية المكسيكي مارسيلو إبرارد أكثر قوة، إذ اعتبر أن «المكسيك لن تسمح أبداً بأي عمل يعني انتهاك سيادتها الوطنية».
وبينما قال ترامب في تغريدة أنه «تم الانتهاء من كل الاجراءات الضرورية لإعلان كارتلات المخدرات منظمات إرهابية»، عاد ليعلن وقف هذه الخطوة احتراماً للرئيس المكسيكي. وقال «سنرجىء هذا التصنيف مؤقتاً وسنكثف جهودنا المشتركة للتعامل بحزم مع هذه المنظمات الشريرة والمتنامية باستمرار». وأشار ترامب إلى اعجابه بالرئيس لوبيز أوبرادور الذي «عمل معنا بشكل جيد».
أما إبرارد فقد أشاد بقرار ترامب في تغريدة قال فيها «التعاون نجح وستكون هناك نتائج جيدة».
وقضى الضحايا أبناء طائفة المورمون في إطلاق رصاص على طريق ريفي بين ولايتي سونورا وشيواوا، وهي منطقة تنشط فيها كارتيلات المخدرات التي تتصارع للسيطرة على طرق التهريب إلى الولايات المتحدة.
يدعو اليهود لانتخابه من أجل حماية إسرائيل .. وثرواتهم
أعلن الرئيس دونالد ترامب أنه أكثر رئيس صداقة لإسرائيل في تاريخ الولايات المتحدة، مشدداً على أنه، خلافاً عن أسلافه «يفي بوعوده» أمام اليهود.
وذكر ترامب، في كلمة ألقاها ليلة السبت الماضي أمام المشاركين في مؤتمر «المجلس الإسرائيلي الأميركي» IAC في مدينة هوليوود بولاية فلوريدا، بقراره نقل السفارة الأميركية إلى مدينة القدس بوصفها عاصمة لإسرائيل، علاوة على اعتراف بسيادة الدولة العبرية على الجولان السوري المحتل، قائلاً إنه أول رئيس أميركي انتقل من الأقوال إلى الأفعال في هذه المسائل.
وحمل ترامب في كلمته بعض «اليهود العظماء» في الولايات المتحدة المسؤولية عن «عدم حب إسرائيل بما يكفي»، في إشارة إلى قيادات الحزب الديمقراطي ووسائل الإعلام الرئيسية، مضيفاً: «علينا جعل الناس في بلادنا يحبون إسرائيل أكثر».
وأعرب ترامب عن قناعته التامة بدعم الناخبين اليهود له في انتخابات الرئاسة العام المقبل، موضحاً أنهم، حتى لو لم يكن بعضهم من أشد مؤيديه، فإنهم سيصوتون له بغية حماية ثروتهم. وقال: «عليكم التصويت لصالحي، وليس لديكم أي خيار آخر»، مذكّراً بخطة أحد أبرز المنافسين الديمقراطيين للترشح في الانتخابات المقبلة، السناتورة إليزابيث وورن، لفرض ضريبة الثروة في الولايات المتحدة، وحذر من أن فوز الديمقراطيين سيفقد اليهود مصالحهم التجارية «خلال 15 دقيقة».
كما شن ترامب في كلمته هجوماً جديداً على الديمقراطيين، مندداً بدعم بعضهم للحملة الدولية لمقاطعة إسرائيل BDS.
يستقبل وزير الخارجية الروسي ويحذره من التدخل في انتخابات 2020
أعلن البيت الأبيض أن الرئيس دونالد ترامب حذر موسكو، الثلاثاء الماضي، خلال اجتماع مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من مغبة تدخلها في الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة.
وقال البيت الأبيض في بيان صدر في ختام الاجتماع الذي عقد في المكتب البيضاوي بعيداً عن عدسات المصورين، إن «الرئيس ترامب حذر من أية محاولة من جانب روسيا للتدخل في الانتخابات الأميركية ودعا روسيا إلى حل النزاع مع أوكرانيا».
لكن لافروف نفى في تصريحات لصحافيين عقب الاجتماع، أن يكون قد بحث مع ترامب مسألة التدخل في الانتخابات. وكرر خلال مشاركته في مؤتمر صحافي مع نظيره الأميركي مايك بومبيو، الثلاثاء الماضي، نفي تدخل بلاده في الانتخابات الأميركية، ووصف الاتهامات في هذا الإطار بأن «لا أساس لها من الصحة».
من جهة أخرى، دعا ترامب، الوزير الروسي إلى مساعدة الولايات المتحدة في منع إيران من امتلاك سلاح نووي، وحث روسيا على نزع الأسلحة النووية من كوريا الشمالية، كما شدد على ضرورة الحد من التسلح الدولي، كي لا يشمل روسيا فقط بل الصين أيضاً.
وأعلن لافروف أن اجتماعه مع ترامب عقد في جو من التفاهم المتبادل، وتناول عدداً من القضايا الرئيسية، ومنها الأزمة في الخليج وملف إيران.
وقال في مؤتمر صحفي عقده في السفارة الروسية بواشنطن بعد لقائه ترامب «إننا نتفهم الوضع الداخلي في الولايات المتحدة، لكن هناك مصلحة للجانبين في العمل في تلك المجالات حيث يمكننا تحقيق النتائج المرجوة».
وكشف أن روسيا عرضت على الولايات المتحدة «أي خيارات» لتمديد معاهدة تخفيض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية. كما أكد استعداد موسكو لتمديد معاهدة «ستارت 3» لتقليص الأسلحة النووية.
بالإضافة إلى ذلك، كشف وزير الخارجية الروسي أنه ناقش مع الرئيس الأميركي خطوات لمنع تفاقم الأزمة في الخليج، والمشاكل الناتجة عن انسحاب واشنطن من الصفقة النووية مع طهران، ومشكلة العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية.
وتحدث لافروف عن قرار الكونغرس الأميركي بإدراج عقوبات ضد خط أنابيب «السيل الشمالي–2» و«السيل التركي» في ميزانية وزارة الدفاع الأميركية، وأعرب عن ثقته في أن مثل هذه التدابير لن توقف تنفيذ هذه المشاريع الحيوية لإمداد أوروبا بالغاز الروسي.
وقال إن «الكونغرس غارق حالياً بتنفيذ رغبته في بذل كل ما في وسعه لتدمير علاقتنا (روسيا والولايات المتحدة). ويستمر العمل الذي بدأته إدارة (الرئيس السابق باراك) أوباما في هذا الاتجاه. لكننا معتادون على هذا النوع من الهجوم، ونحن نعرف كيف نرد».
وأضاف لافروف أنه نيابة عن الرئيس فلاديمير بوتين، أكد دعوة ترامب لحضور احتفالات يوم النصر. وقال «الرئيس ترامب يفكر في ذلك. ونأمل أنه إذا ما تحققت مثل هذه الزيارة، أن تسنح الفرصة لإجراء محادثات ثنائية كاملة».
Leave a Reply