أخفى إدانته وسجنه في إسرائيل بتهمة مساعدة «حماس»
إبسيلانتي – تقدمت وزارة العدل الأميركية، الأربعاء الماضي، بدعوى قضائية أمام المحكمة الفدرالية في ديترويت مطالبةً بتجريد مواطن من أصول عربية من جنسيته الأميركية بتهمة الكذب في طلب الحصول على الجنسية من خلال إخفاء إدانته في إسرائيل سابقاً بتهمة دعم حركة «حماس» الفلسطينية التي تصنفها واشنطن ضمن قائمة المنظمات الإرهابية.
وقال ممثلو الادعاء الفدرالي في الدعوى، إن المتهم عبدالجبار ناجي شلبي (39 عاماً) –وهو أردني الأصل من سكان مدينة إبسيلانتي في ولاية ميشيغن– أدين في المحاكم الإسرائيلية بإخفاء مواد تستخدم لتصنيع المتفجرات لصالح متخصص بصناعتها في حماس.
وأضافت الدعوى أنه خلال تقدّم شلبي بطلب الحصول على الجنسية عام 2005، «كذب وأخفى دعمه لـ«حماس»، واعتقاله وإدانته وسجنه» في إسرائيل.
وقال المدعي العام الفدرالي في شرق ميشيغن، ماثيون شنايدر: «إن أي شخص يحصل على الجنسية الأميركية من خلال الأكاذيب لا يحق له الاستفادة من حقوق المواطنة في بلدنا، وهذا ينطبق بشكل خاص على الأشخاص الذين يدعمون المنظمات الإرهابية العنيفة مثل حماس».
ووفقاً للشكوى، هاجر شلبي إلى الولايات المتحدة عام 1997 لكنه غادر في وقت لاحق للدراسة في جامعة بيرزيت في الضفة الغربية.
وتشير الشكوى إلى أنه في تشرين الأول (أكتوبر) 2002، تم اعتقال شلبي من قبل السلطات الإسرائيلية للاشتباه في أنه أخفى كمية من مادة الأسيتون، إحدى مكونات صنع القنابل، لصالح صانع المتفجرات في «حماس»، أحمد أبو طه.
وفي آذار (مارس) 2003، أقرّ شلبي لمحكمة إسرائيلية بأنه مذنب بتهمة «تقديم خدمة لكيانٍ معادٍ»، وحُكم عليه دفع غرامة مالية والسجن لمدة سبعة أشهر مع وضعه تحت المراقبة لمدة ثلاث سنوات بعد إنهاء عقوبته خلف القضبان.
وبعد إطلاق سراحه والعودة إلى الولايات المتحدة، حصل شلبي على الجنسية الأميركية عام 2005، لكنه كذب بشأن إدانته في إسرائيل، بحسب الشكوى التي أوضحت أنه أدلى بمعلومات كاذبة في 31 أيار (مايو) 2005، عندما قال إنه سافر خارج الولايات المتحدة لمدة 160 يوماً فقط (إلى الأردن) خلال السنوات الخمس التي سبقت تقديم طلب الجنسية. كما قال في الطلب إنه لم يكن يوماً عضواً أو مرتبطاً بأية منظمة إرهابية، وهو ما اعتبرته وزارة العدل الأميركية كذباً يستحق تجريده من الجنسية لاسيما وأن «المتهم كان يدرك أن تصريحاته خاطئة».
وقال المسؤولون الفدراليون إن المقارنة بين بصمات الأصابع على نسخة مصدقة من قرار إدانة شلبي في إسرائيل، تطابقت مع بصماته أثناء إجراءات التجنّس. لكن الشكوى لم توضح كيف أصبحت السلطات الأميركية على علم بإدانة شلبي في إسرائيل.
وقال كين كوتشينيلي من وزارة الأمن الداخلي الأميركية، إن «الإدارة الحالية ملتزمة بالحفاظ على سلامة الشعب الأميركي وحماية نزاهة نظام الهجرة القانوني».
وأضاف «لقد أثبت هذا الشخص، من خلال سلوكه، أنه غير مؤهل للحصول على الجنسية الأميركية، وعليه أن يتحمل عواقب حصوله على هذا الامتياز بطريقة احتيالية».
Leave a Reply