لانسنغ – أبلغت حاكمة ولاية ميشيغن، غريتشن ويتمر، وزارة الخارجية الأميركية برغبتها في مواصلة توطين اللاجئين في الولاية، رداً على أمر تنفيذي أصدره الرئيس دونالد ترامب، يطلب فيه من الولايات والحكومات المحلية إبلاغ السلطات الفدرالية برغبتها باستقبال اللاجئين.
وقالت ويتمر في بيان، إن المسؤولين الفدراليين كانوا سيفترضون أن ميشيغن ليست منفتحة على استقبال اللاجئين، «إلا إذا سمعوا عكس ذلك»، ولذلك، «كان من الضروري بالنسبة لنا أن نخبرهم بموقفنا».
وأشارت الحاكمة الديمقراطية في بيانها إلى أن رسالتها لا تغير شيئاً في السياسات الفدرالية المتعلقة باستقبال اللاجئين في الولايات المتحدة، إلا أنها تؤكد أن «ميشيغن ستظل مكاناً مرحبّاً بالناس الذين يريدون أن يأتوا إلى هنا ويجعل هذه الولاية وطنهم الجديد».
كذلك أصدرت مدينة آناربر (ميشيغن)، الاثنين الماضي، مرسوماً بلدياً أكدت فيه رغبتها بإعادة توطين المزيد من اللاجئين فيها.
وكانت إدارة ترامب قد أصدرت قراراً بتقليص الحد الأقصى لعدد اللاجئين الجدد المسموح باستقبالهم في الولايات المتحدة في السنة المالية الحالية إلى 18 ألف لاجئ فقط وهو أدنى عدد منذ 40 عاماً.
وعلى مدى السنوات الماضية، كانت ولاية ميشيغن وجهة رئيسية للاجئين في الولايات المتحدة –لاسيما من العراق وسوريا– غير أن الولاية شهدت خلال العامين الماضيين انخفاضاً بآلاف القادمين الجدد منذ تولي الرئيس ترامب مهام منصبه.
بالأرقام
بموجب قيود اللجوء الجديدة للعام الحالي، سيُسمح فقط بقبول أربعة آلاف عراقي في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وحوالي 1,500 شخص من السلفادور وغواتيمالا وهندوراس في أميركا الوسطى.
أما العدد الباقي –والبالغ 12,500 شخص– فسيخصص للاجئين الهاربين من الاضطهاد بسبب معتقداتهم الدينية أو أنشطتهم السياسية.
تجدر الإشارة إلى أن سقف الـ18 ألف لاجئ، هو أدنى مستوى يتم تحديده من قبل واشنطن منذ تطبيق برنامج اللاجئين في الولايات المتحدة عام 1980.
ويشار إلى أنه في عام 2016 –آخر سنة في عهد الرئيس باراك أوباما– تم السماح لنحو 85 ألف لاجئ بالدخول إلى الولايات المتحدة.
وقلّص ترامب العدد في عام 2017، وهو أول عام له في المنصب، حيث تم السماح لنحو 53 ألف لاجئ بدخول الولايات المتحدة، ثم خفضه إلى 30 ألف شخص في العام 2018.
وعلى صعيد ميشيغن، تراجع عدد اللاجئين الذين تم توطينهم في الولاية خلال العام المالي 2018، إلى 647 لاجئاً فقط وهو أدنى عدد تشهده الولاية منذ العام 2006، مقارنة بـ2,536 لاجئاً خلال 2017، و4,258 لاجئاً خلال 2016.
ويأتي التراجع الكبير في أعداد اللاجئين في ميشيغن، بسبب الانخفاض الحاد في قبول اللاجئين العراقيين والسوريين، علماً بأن ميشيغن هي ثاني أكثر ولاية أميركية –بعد كاليفورنيا– استقبالاً للاجئين من هذين البلدين العربيين خلال الفترة الممتدة من 2002 ولغاية 2018.
وعلى سبيل المثال، استقبلت الولاية خلال عام 2013 وحده، 3,431 عراقياً، في حين تراجع العدد إلى 802 في 2017، وثمانية فقط خلال العام 2018.
أما اللاجئون السوريون في ميشيغن، فانخفض عددهم من 1,374 شخصاً خلال 2016، إلى 683 في 2017، وأربعة فقط العام الماضي.
وشكل اللاجئون من جمهورية الكونغو الديمقراطية أكبر نسبة من اللاجئين الجدد في ميشيغن خلال العام 2018، بحوالي 43 بالمئة، حيث بلغ عددهم 279 لاجئاً، يليهم اللاجئون من ميانمار (96 لاجئاً) وبوتان (92).
Leave a Reply