ماونت كلمنز – أصدر قاض في محكمة مقاطعة ماكومب، الثلاثاء الماضي، حكماً بالسجن المؤبد دون إمكانية الإفراج المبكر، على المدعو روبرت مارزيكا (26 عاماً) بعد إدانته بقتل شقيقته وصاحبها بطريقة وحشية في آب (أغسطس) عام 2018.
وتم العثور على الضحيتين دانييل مارزيكا (18 عاماً) وصاحبها سيرن براين (19 عاماً) بعد ثلاثة أيام من اختفائهما، داخل أكياس قمامة قرب منزل العائلة في بلدة كلينتون.
وأشار الادعاء العام إلى أن مارزيكا لم يبد أي ندم على ارتكاب جريمته البشعة أثناء محاكمته أمام هيئة محلفين في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي حيث تمت إدانته بتهمتي قتل من الدرجة الأولى مع سبق الإصرار والترصد.
وقبل النطق بالحكم ضده، توجه القاضي إلى مارزيكا بالسؤال: «لقد قتلتَ أختك دانييل وصاحبها سيرن، ألا تريد أن تقول شيئاً؟» فأجاب المتهم قائلاً: «لا». فردّ القاضي قائلاً: «ليس لديك الكثير لتقوله يا سيدي، وليس لديّ الكثير لأقوله أبضاً سوى إنك رجل شرير، وسوف تذهب إلى حيث يجب أن تكون».
وقالت الشرطة في تقريرها إن شقيق القاتل اشتم رائحة كريهة منبعثة من خلف بيت العائلة في منتزه للمنازل المتنقلة بالبلدة الواقعة إلى الشمال من مدينة ديترويت. وعندما توجه لاكتشاف مصدر الرائحة تفاجأ بوجود أعداد هائلة من الذباب تحوم حول أكياس قمامة داخل غرفة العدّة shed. وعند فتح أحد الأكياس ظهرت بداخله جثة متعفنة، فتم استدعاء الشرطة على الفور.
وتوصلت التحقيقات سريعاً إلى هوية القاتل، وتبين أنه ارتكب جريمته بواسطة مطرقة تم العثور عليها داخل أحد الأكياس، ومعها وسائد وأغطية أسرّة ملطخة بالدماء إضافة إلى شريط لاصق.
وأشار المحققون إلى أن روبرت قام بتنظيف موقع الجريمة، إلا أنه تم العثور على أثار الدماء على كافة جدران غرفة شقيقته، وذلك بعد استخدام مرشوش خاص لاكتشافها. كذلك تم اكتشاف أثار دماء على مناشف وملابس خبأها القاتل في غرفته.
وقال تقرير الطب الشرعي إن الضحيتين تعرّضا للاختناق بشريط لاصق استخدم لتقييدهما وتكميمهما، قبل أن يقوم الجاني بسحق جمجمتيهما بالمطرقة.
وقالت شرطة كلينتون تاونشيب إنها عثرت على جثة الشقيقة مربّطة بشريط لاصق ومغطاة الرأس بكيس أسود.
وبحسب الادعاء العام، حاول القاتل الهروب عقب ارتكاب جريمته، إلا أن الشرطة تمكنت من تحديد موقعه واعتقاله في مدينة سنسيناتي بولاية أوهايو بعد ثلاثة أيام من البحث، حيث كان متنكراً بباروكة شقراء طويلة وقبعة ونظارة شمسية.
من جانبه، سعى فريق الدفاع إلى معاملة موكله كمجنون، باعتبار أن وفاة والدته بجرعة مخدرات زائدة عام 2011، تسببت له بصدمة نفسية كبيرة، كما تم تشخيصه سابقاً باضطراب عقلي (ثنائي القطب)، غير أن المحكمة وجدته مؤهلاً للمحاكمة.
Leave a Reply