كوبنهاغن – أظهرت نتائج دراسة جديدة أجراها علماء دنماركيون أن مستوى الخلايا اللمفاوية المنخفض في الدم يشير إلى زيادة خطر الموت المبكر.
وتفيد مجلة الجمعية الطبية الكندية، بأن الخلايا اللمفاوية هي من مجموعة الكريات البيضاء المسؤولة عن مقاومة الجسم. أي هي خلايا منظومة المناعة التي تعتبر الحاجز الأول أمام عدوى مختلف الأمراض بما فيها السرطان. ويحصل ارتفاع مستوى الخلايا اللمفاوية في الدم عندما يصاب الشخص بعدوى مرضية وهذه الخلايا تكافح مسببات المرض، لذلك فإن هذا الارتفاع يثير القلق عادة.
وقد حذرت دراسات سابقة ليس فقط من ارتفاع مستوى هذه الخلايا، بل وأيضاً انخفاضه. لأن انخفاض مستوى اللمفاويات في الدم قد يكون إنذاراً مبكراً عن ضعف مناعة الجسم أمام العدوى المرضية وزيادة في خطر الموت المبكر.
وخضع للدراسة الحديثة التي استمرت من عام 2003 إلى 2015 نحو 108 آلاف شخص تراوحت أعمارهم بين 20 و100 عام، وقد توفي منهم خلال فترة الدراسة 10,372 شخصاً.
وعند تحليل النتائج أخذ الباحثون في «جامعة كوبنهاغن» بالاعتبار، العمر والجنس والتدخين وتناول الكحول ومؤشر كتلة الجسم وكذلك مؤشرات مثل بروتين البلازما التفاعلي، وعدد الخلايا الحبيبية المتعادلة في الدم والعدوى المرضية السابقة ومرض السكري وضغط الدم ومستوى الكوليسترول في بلازما الدم وكذلك الدهون الثلاثية في البلازما والتعليم والدخل والنشاط البدني.
وقد بينت النتائج أن خطر الموت عند جميع المرضى الذين عندهم مستوى الخلايا اللمفاوية في الدم منخفض يزداد بنسبة 60 بالمئة مقارنة بالذين مستوى هذه الخلايا في دمهم طبيعي. كما أن خطر موتهم بمرض السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض الجهاز التنفسي وغيرها من الأمراض المعدية أعلى بـ 1.5 إلى 2.8 مرة.
ويقول ستيغ بوجيسون، رئيس فريق البحث من «جامعة كوبنهاغن»، إن «المشتركين الذين كان مستوى الخلايا اللمفاوية في دمهم منخفضاً، كانوا أكثر عرضة للموت المبكر لأي سبب بغض النظر عن عوامل الخطر الأخرى للوفاة، بما في ذلك العمر».
وأن العلاقة بين انخفاض مستوى الخلايا اللمفاوية وارتفاع خطر الموت، ناتجة عن انخفاض مقاومة الجسم للأمراض الخطرة. وهذا يشمل بصورة خاصة كبار السن الذين مستوى الخلايا اللمفاوية في دمهم منخفض بسبب العمر.
Leave a Reply