علي رضا يزداني كان سيلتحق بـ«جامعة ميشيغن ستايت» لدراسة العلوم الزراعية
روميلوس – أقدمت السلطات الفدرالية في مطار ديترويت الدولي، مطلع الأسبوع الماضي، على احتجاز وترحيل طالب إيراني بعد إلغاء تأشيرته ومنعه من دخول الولايات المتحدة للالتحاق بـ«جامعة ميشيغن ستايت» لدراسة الدكتوراه في العلوم الزراعية.
وقالت المحامية غزال مهراني من لانسغ، إن علي رضا يزداني (27 عاماً)، وصل إلى مطار ديترويت الدولي، الأحد الماضي، وذلك بعد أيام قليلة من حصوله على تأشيرة طالب، بناء على قبوله في برنامج الدكتوراه بالعلوم الزراعية في «جامعة ميشيغن ستايت». وكان من المفترض أن يبدأ صفوفه في وقت لاحق من الشهر الجاري.
وقالت مهراني إن موكلها أخبرها بأنه «استسلم» بعد أن واجه أكثر من ست ساعات من الاستجواب في مطار ديترويت الدولي، والتي انتهت بدفعه إلى التوقيع على وثيقة، تنازل بموجبهاً طواعية عن تأشيرة الدخول، مشيرة إلى أن يزداني نقل بعد ذلك إلى سجن مقاطعة مونرو، حيث تم احتجازه مؤقتاً إلى حين تم تأمين رحلة عودته إلى إيران بعد ظهر اليوم التالي (الاثنين الماضي).
وأضافت: «لقد اعتبروه غير مقبول، ولكنهم لم يقولوا له على أي أساس تم رفضه، واكتفوا بإخباره بأنه من الأفضل له أن يسحب طلب الدخول، وهذا ما فعله»، مؤكدة أن موكلها شعر بالترهيب ولم يكن سعيداً أبداً رغم أنه كان يوم عيد ميلاده، موضحة أن «كل ما كان يريده هو الخروج من مركز الاحتجاز وحسب».
من جانبها، أعلنت وكالة الجمارك وحماية الحدود (سي بي پي) في بيان، أن يزداني منع من دخول الأراضي الأميركية، دون تحديد سبب معين لذلك. واكتفى البيان بالقول إن يزداني اعتُبر «غير مقبول» وقد تخلى عن طلب دخوله إلى الولايات المتحدة.
وأكد البيان أنه «لم يتم القبض على المسافر، بل احتُجز إلى حين ترتيب رحلة العودة».
وقالت متحدثة باسم «ميشيغن ستايت»، إن الجامعة عملت على مدار الساعة مع الوكالات الفدرالية وممثلي ميشيغن في الكونغرس ومحامية الطالب «للمساعدة في معالجة هذا الموقف الصعب»، لكن دون جدوى.
وأضافت أن الطلاب الأجانب في «جامعة ميشيغن ستايت» يسهمون بشكل كبير في الاكتشافات والمنح التي تقدمها الجامعة، مؤكدة أنه لا يمكن الحفاظ على الريادة العالمية للولايات المتحدة «إذا لم يتم تشجيع جميع الأشخاص الموهوبين حول العالم على القدوم إلى هنا للدراسة والعمل».
كما انتقد اتحاد خريجي جامعة «ميشيغن ستايت» ترحيل يزداني، قائلاً عبر حسابه على «تويتر» إنه سيبذل كل ما في وسعه «لمساعدة هذا الطالب ووضع حد للاحتجاز والترحيل غير القانوني للإيرانيين» مؤكداً أن المسؤولين «لن يفلتوا من عواقب هذا السلوك».
وأشارت مهراني إلى أنه ليس أمام يزداني، الذي لم يزر الولايات المتحدة قط، سوى تقديم طلب جديد للحصول على تأشيرة أخرى، لكنها استبعدت أن تتم الموافقة عليها بسهولة نظراً لتوتر العلاقات بين واشنطن وطهران.
التأشيرة لا تضمن الدخول
وفي سياق ردها على الانتقادات، قالت وكالة «سي بي پي» إن حوالي 790 مسافراً من أصل مليون يُمنعون –يومياً– من دخول الولايات المتحدة، وذلك من أصل أكثر من مليون مسافر يتم التعامل معهم كل يوم، عبر جميع المنافذ الحدودية في البلاد.
وأكدت الوكالة أن الحصول على تأشيرة (فيزا) لا يضمن الدخول إلى الولايات المتحدة.
وتابعت أنه «يجب على المتقدمين إثبات أهليتهم للقبول في الولايات المتحدة من خلال التغلب على جميع أسباب عدم القبول بما في ذلك، الأسباب المتعلقة بالصحة والإجرام والأسباب الأمنية والأعباء العامة وشهادات العمل والوفادة غير الشرعية وانتهاكات الهجرة ومتطلبات الوثائق وأسباب متنوعة أخرى قد تحول دون دخول الأفراد إلى الولايات المتحدة رغم حيازتهم على تأشيرة.
Leave a Reply