لندن – اضطراب «قصور الانتباه وفرط الحركة» والذي يعرف اختصاراً باسم ADHD، هو اضطراب بيولوجي عصبي يظهر خلال مرحلة الطفولة وقد يستمر مع الشخص حتى سن متقدم. ويعتبر هذا الاضطراب أكثر شيوعاً لدى الذكور مقارنة بالإناث.
عموماً، يصيب هذا الاضطراب أكثر من 5 بالمئة من الأطفال في جميع أنحاء العالم. ولكن لحسن الحظ، أظهرت الدراسات أن هذا الاضطراب قد يستجيب بشكل جيد للتشخيص المبكر والعلاج المناسب. وفي هذا الصدد، تطرق موقع «ستيب تو هيلث» إلى أعراض هذا الاضطراب والطرق المناسبة لعلاجه.
الأسباب
أشار الموقع المتخصص إلى أنه بسبب تعقيد هذا الاضطراب، لم تحدَّد إلى الآن الأسباب المباشرة للإصابة به. وأساساً، هو اضطراب غير متجانس مع وجود أنواع فرعية عدة تنتج عن عوامل خطيرة ومختلفة.
وعلى الرغم من أنه لم تُعرف إلى حد الآن أسباب الإصابة بهذا الاضطراب، فإنه تبيّن أن للعوامل الوراثية والبيئية تأثيراً كبيراً على تطوره، من بينها عوامل ما قبل الولادة وخلال الحمل وما بعد الولادة.علاوة على ذلك، تشير التقديرات إلى أن 67 بالمئة من العوامل المرتبطة بهذا الاضطراب هي في الأساس وراثية. إذ أن أقارب الأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب العصبي معرضون لخطر الإصابة به بمعدل خمس مرات أكثر من غيرهم.
الأعراض
وأوضح موقع «ستيب تو هيلث» أنه عادة ما يعاني الأطفال المصابون بهذا الاضطراب من ضعف الأداء المدرسي والاجتماعي. وتوجد ثلاثة أعراض أساسية تشير إلى الإصابة بهذا الاضطراب، وهي عدم الانتباه وفرط النشاط والاندفاعية. وتتفاوت درجة هذه الأعراض حسب النوع الفرعي.
ويعاني الأطفال المصابون بالنوع الفرعي الذي يغلب عليه نقص الانتباه من ضعف القدرة على التركيز. ويعتبر هذا النوع من الاضطراب أكثر شيوعاً لدى الإناث.
أما «النوع الفرعي» الذي يهيمن عليه فرط الحركة والاندفاعية، يكون الأطفال الذين يعانون منه شديدي النشاط وعدوانيين.
أما النوع الأخير والمعروف باسم «النوع المختلط»، فهو النوع الأكثر شيوعاً، ويؤثر على الأداء العام للطفل المُصاب.
العلاج
أكّد الموقع أن العلاج النفسي يساعد على التحكم في أعراض هذا الاضطراب وتحسين أداء الطفل. ومع ذلك، ينبغي أن يتلقّى الطفل أو المراهق علاجاً استناداً إلى خصوصيات حالته. ولأنه لا يوجد حتى الآن علاج لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، يهدف العلاج النفسي إلى التخفيف من الأعراض والتقليل من خطر الإصابة باضطرابات أخرى مرتبطة به. بينما يساعد العلاج الدوائي في تقليل الأعراض الأساسية لـ ADHD لكن عادة ما تكون له أثار جانبية.
Leave a Reply