منعاً لتكرار فاجعة الطفلة إيمّا هيرنانديز
ديترويت – صوّت مجلس ديترويت البلدي، يوم الثلاثاء الماضي، لصالح إجراء تعديلات صارمة على قانون تربية الكلاب في منازل المدينة، تكريماً لذكرى الطفلة إيمّا هيرنانديز (9 سنوات) التي قتلت قرب منزلها في غرب ديترويت الصيف الماضي إثر تعرضها لهجوم من ثلاثة كلاب شرسة فرّت من حديقة الجيران الخلفية.
وتنص التعديلات التي أُقرّت بإجماع أعضاء المجلس البلدي الحاضرين (7 –0) تحت اسم «بند إيمّا»، على إلزام قسم السيطرة على الحيوانات في المدينة، باتخاذ إجراءات فورية وحاسمة في حال تلقيها شكاوى بشأن وجود كلاب عدائية خطيرة. وتشمل تلك الإجراءات زيارة المنازل التي تؤوي تلك الكلاب والتقاط صور لها.
بدوره، أشاد مارك كومب، المسؤول في قسم السيطرة على الحيوانات ببلدية ديترويت، بالقرار الجديد، قائلاً إنه قبل المرسوم الجديد، كان على الكلب أن يقوم بعمل عدائي مؤذٍ ليتم تصنيفه كـ«حيوان خطير»، «أما «الآن، هذا (المرسوم) يمنحنا القدرة على اتخاذ خطوات استباقية من أجل معالجة ومنع مثل هذه المشكلات».
وبموجب لوائح «بند إيما»، بات بإمكان عناصر قسم السيطرة على الحيوانات تصنيف الكلاب التي يتم التقدم بشكوى ضدها، ضمن عدة فئات من بينها كلاب «مزعجة» أو «ذات خطورة محتملة» أو «متوحشة»، كما بات لدى عناصر القسم، السلطة القانونية لإصدار المخالفات والغرامات والإحضار أمام محكمة المدينة (المحكمة 36).
وقالت جنيفر هيرنانديز والدة الطفلة التي لقيت مصرعها في آب (أغسطس) الماضي، إن المرسوم الذي يحمل اسم ابنتها، جعلها تشعر «ببعض الراحة»، لأنه «أمر جيد» قد حصل بعد الفاجعة التي أصابت أسرتها.
وقالت الأم المفجوعة بابنتها: «أعتقد أنها ستكون سعيدة لأنّها فتاة من النوع الذي يريد مساعدة الجميع طوال الوقت بغض النظر عما سيكلفها الأمر»، متعهدة بمواصلة العمل من أجل محاسبة أصحاب الكلاب المهمِلين.
وكانت الطفلة إيمّا تلعب في زقاق منزلها عندما هاجمتها ثلاثة كلاب شرسة يملكها أحد الجيران. وتمكنت الكلاب من اجتياز سياج هش قبل أن تنقض على الفتاة وتنهشها حتى الموت تحت أنظار عائلتها وسكان الحي في أغسطس الماضي.
ولمنع تكرار حادثة الطفلة المكسيكية الأصل، لم يكتف مسؤولو بلدية ديترويت بإقرار «بند إيما»، بل اتخذوا سلسلة إجراءات أخرى، أبرزها تخصيص خط هاتفي ساخن لتلقي الشكاوى حول الحيوانات الخطيرة، يومياً من السابعة صباحاً لغاية السابعة مساءً، طوال أيام الأسبوع بما فيها أيام العطل.
وكانت البلدية قد أقدمت –قبل حدوث فاجعة عائلة هيرنانديز – على توظيف المزيد من العناصر للعمل في قسم السيطرة على الحيوانات، وسيتم استخدام جزء من الموظفين الجدد في مركز الاتصالات، للاستجابة لأي خطر حيواني قد يهدد السلامة العامة، وفقاً لبيان أصدره مكتب رئيس البلدية مايك داغن.
Leave a Reply