في خطابه السنوي السابع عن «حال المدينة»
ديترويت – في خطابه السنوي السابع عن «حال المدينة»، أكد رئيس البلدية مايك داغن –الثلاثاء الماضي– أن إدارته ستحرص على جعل سكان ديترويت أكبر المستفيدين من نهضة عاصمة المحركات في العالم، وذلك عبر خصهم بالوظائف الجديدة والإسكان المدعوم وحصة كبيرة من سوق الماريوانا الترفيهية في المدينة.
واختار داغن مصنع «فلكس–أن–غايت»، وهو مصنع لقطع السيارات تم افتتاحه في شرق المدينة خريف 2018، للإضاءة على إنجازات إدارته منذ توليه رئاسة البلدية عام 2014، وأبرزها افتتاح مصانع جديدة وتوفير آلاف فرص العمل الجديدة لسكان المدينة.
ويوفر «فلكس–أن–غايت» الذي تم تشييده بكلفة 160 مليون دولار، مئات الوظائف الجديدة، نصفها لسكان ديترويت، بموجب شروط البلدية، أسوة بمصانع ومرافق أخرى تم افتتاحها في المدينة مؤخراً.
وأشار رئيس البلدية في كلمته، إلى أن 25 ألف شخص من سكان ديترويت انضموا إلى سوق العمل خلال السنوات الست الماضية، مؤكداً أن آلاف الوظائف الإضافية لا تزال مفتوحة للراغبين بالعمل.
وأضاف «أعتقد أنه بإمكاننا بناء مدينة تكون الوظائف متوفرة فيها لكل ديترويتي يبحث عن عمل»، وتابع «هذا باعتقادي ما ستكون عليه ديترويت في المستقبل».
داغن الذي أشاد في كلمته بتعاون أعضاء المجلس البلدي مع إدارته، لفت أيضاً إلى أهمية إعادة إحياء المناطق التجارية في المدينة لتنمية الأحياء السكنية المحيطة بها، إضافة إلى تعزيز قدرة الأقليات، لاسيما الأفارقة واللاتينيين، على امتلاك وتشغيل مصالح تجارية ناجحة.
وذكر داغن في خطابه –على سبيل المثال– أنه تم مؤخراً افتتاح 16 متجراً على شارع ليفرنوي قرب الميل السابع.
كذلك، قال داغن في خطابه الذي استغرق ساعة كاملة، إن إدارته تحرص أيضاً على منح المقاولين من سكان ديترويت أولوية الحصول على عقود مع البلدية.
ورغم إقراره بأن مالكي المنازل في ديترويت دفعوا ضرائب ملكية غير عادلة من العام 2010 حتى 2016، إلا أنه أكد على أنه لا يمكن إعادة تلك الأموال لأنها صرفت من قبل الإدارات المتعاقبة.
لكن داغن تعهد بأنه سيواصل القتال من أجل إبقاء كل الديترويتيين في منازلهم إضافة إلى إزالة جميع المنازل المدمرة وتعزيز عديد عناصر الشرطة لبسط الأمن في الأحياء.
وحول الغلاء القياسي لرسوم التأمين على السيارات في ديترويت والذي يحول دون جذب المزيد من السكان إلى المديتة، قال داغن إن الأمر سوف يتغير بحلول الصيف المقبل، مع البدء بتطبيق القانون الجديد الذي أقرته ولاية ميشيغن مطلع تموز (يوليو) القادم والذي سيتيح تخفيض أسعار التأمين بشكل كبير، لافتاً إلى أن البلدية ستبدأ قريباً بعقد ورش عمل لتثقيف السكان حول كيفية الاستفادة من القانون الجديد.
يشار إلى أن تكلفة التأمين على السيارات في ديترويت، هي الأعلى وطنياً، إذ يبلغ متوسط ما يدفعه سكان المدينة لتأمين سياراتهم سنوياً، حوالي 4,100 دولار، مقارنة بـ2,611 دولاراً على مستوى ولاية ميشيغن.
وفي إطار استراتيجيته لجعل الديترويتيين أكبر المستفيدين من نهضة مدينتهم، كشف داغن أن إدارته تسعى إلى تمرير مرسوم بلدي يمنح 50 بالمئة من رخص سوق الماريوانا الترفيهية في ديترويت لسكان المدينة حصراً.
وأشار داغن إلى أن سكان ديترويت لا يملكون حالياً سوى أربعة من أصل 40 متجراً لبيع الماريوانا الطبية في المدينة، قائلاً «إنها لا تفيد الناس الذين يعيشون هنا».
وبموجب المقترح الذي يحتاج إلى موافقة المجلس البلدي، سوف تمنح البلدية رخصاً لافتتاح 75 متجراً لبيع الماريوانا الترفيهية، على أن يكون نصفها مملوكاً لديترويتيين بنسبة لا تقل عن 51 بالمئة.
Leave a Reply