آناربر – أعلنت «جامعة ميشيغن–آناربر» أنها تلقت أكثر من 100 شكوى من ضحايا ذكور يزعمون تعرضهم للاعتداء الجنسي من قبل طبيب راحل كان يشرف على الفرق الرياضية التابعة للجامعة العريقة على مدى أربعة عقود.
وحث بيان صادر عن «جامعة ميشيغن»، جميع الضحايا المحتملين للطبيب الراحل روبرت إي. أندرسون بالتقدم والإبلاغ عما تعرضوا له عبر الاتصال مباشرة بالجامعة.
وقال المتحدث ريك فيتزجيرالد: «من المهم حقاً أن يستمع المحققون إلى أصوات الضحايا لكي يفهم المحققون النطاق الكامل للأذى الذي تسبب به الطبيب أندرسون وأسبابه الجذرية».
وكان رئيس الجامعة، مارك شليسل، قد أصدر في الأسبوع الماضي، اعتذاراً «لكل شخص تعرض للأذى» على يد أندرسون، وذلك عقب إعلان الجامعة عن إطلاق تحقيق بشأن اعتداءات جنسية مزعومة ارتكبها أندرسون بحق خمسة مرضى سابقين.
وكان الضحايا الخمس قد تحدثوا علناً عما تعرضوا له على يد أندرسون، ومن بينهم طلاب ورياضيون سابقون كانوا تحت إشرافه الطبي خلال اللعب لصالح الفرق التابعة لـ«جامعة ميشيغن». وقال الضحايا إنهم تعرضوا للتحرش الجنسي خلال الفحوص الطبية التي أجريت في إطار الخدمات الصحية التي تقدمها الجامعة.
ويوم الأربعاء الماضي، شهدت محكمة ديترويت الفدرالية، تقديم أول دعوى قضائية ضد «جامعة ميشيغن»، حيث ادعى مصارع سابق تعرضه للاعتداء الجنسي 35 مرة من قبل أندرسون خلال ثمانينيات القرن الماضي محملاً الجامعة مسؤولية التغاضي عن ممارسات الطبيب الإجرامية. ومن التوقع أن تُرفع دعاوى قضائية أخرى ضد الجامعة خلال الأيام القادمة.
ووفقاً لوكالة «أسوشيتد برس»، تشير سجلات الشرطة إلى أن المسؤولين في «جامعة ميشيغن» تلقوا –منذ أكثر من أربعة عقود– شكاوى عديدة حول تحرش أندرسون بالمرضى أثناء الفحوص الطبية، وقد ضغطت عليه الإدارة حينها ودفعته إلى التنحي عن منصبه كمدير للخدمات الصحية في الجامعة.
وتشير شكاوى أخرى إلى أن الطبيب كان محل اتهام بالتحرش بالمرضى طوال فترة خدمته في الجامعة التي امتدت حتى العام 2003، أي قبل وفاته بخمس سنوات، عام 2008.
وكشف ضحية آخر لصحيفة «ديترويت فري بريس» أن أندرسون كان يكتب توصيات تفيد بأن الطلاب كانوا مثليين جنسياً حتى يتمكنوا من تجنب الخدمة العسكرية خلال حرب فيتنام، مقابل أن يسمحوا له بممارسة أفعال جنسية شاذة معهم.
وقال أد غلايزير –وهو مثلي جنسياً– للصحيفة إنه زار عيادة أندرسون عام 1969 بعدما أخبره أصدقاؤه بأن أندرسون على استعداد لكتابة توصيات تؤكد بأن الطلاب مثليون لتجنب التجنيد الإجباري، مقابل «اتصال شخصي» مع الطبيب.
وأثناء إجراء الفحص، قال غلايزير إن أندرسون قام بخلع سرواله الخاص، واستلقى على سرير الفحوصات وبدأ بمداعبة نفسه.
وأضاف «شعرت بالدهشة والغثيان وبدأت أتنفس بسرعة فتوقف على الفور ورفع سرواله وعاد إلى مكتبه».
وقال غلايزير الذي يبلغ عمره اليوم 72 عاماً، إن أندرسون أعطاه رسالة تفيد بأنه لم يكن مؤهلاً للخدمة العسكرية، لافتاً إلى أنه لم يقدم شكوى ضد أندرسون كما لم يفعل ذلك أي من أصدقائه، بحسب قوله للصحيفة.
وتابع: «لقد التزمنا جميعاً الصمت، معتبرين أن ما حصل كان ثمناً كنا على استعداد لدفعه لتجنب الخدمة العسكرية».
وأشارت «ديترويت فري برس» إلى أن رجلين آخرين، لا تربطهما علاقة بغلايزير، تقدما بروايات مماثلة للصحيفة، لكنهما رفضا الكشف عن هويتهما، ولم يتحدثا علناً عن المسألة قط.
وتلقت «جامعة ميشيغن 103 شكاوى بشأن أندرسون بعد أسبوع واحد من إتاحة خط هاتفي ساخن لتلقي الشكاوى حول الطبيب الذي عمل لدى الجامعة منذ العام 1963.
Leave a Reply