يتهكّم على المرشحين الديمقراطيين بعد انتخابات «الثلاثاء الكبير»
نشر الرئيس دونالد ترامب، يوم الأربعاء الماضي، سلسلة تغريدات عبر «تويتر»، يسخر فيها من مرشحي الحزب الديمقراطي للرئاسة، وذلك بعد ظهور نتائج انتخابات «الثلاثاء الكبير» في 14 ولاية أميركية.
واستهدف ترامب، المرشح الديمقراطي والملياردير مايك بلومبرغ بعدة تغريدات، أطلق عليه فيها اسم «ميني مايك»، في إشارة إلى قصر قامته.
ونشر الرئيس الجمهوري مقطعا يظهر بلومبرغ فيه وهو يلعق أصابعه أثناء تناوله الطعام، معلقاً: «ميني مايك، لا تلعق أصابعك الوسخة، فهذا غير صحي وخطر عليك وعلى الآخرين»، في إشارة إلى انتشار فيروس كورونا، الذي ينصح الأطباء بالوقاية منه عبر الاهتمام بنظافة اليدين بالدرجة الأولى.
وفي تغريدة لاحقة عبر «تويتر» قال: «ميني مايك لا يستطيع التعافي من أدائه الضعيف في المناظرات فهو سيء جداً تحت الضغط كما كان عند توليه رئاسة بلدية نيويورك».
ولدى ظهور النتائج الأولية للاقتراع، علق ترامب بالقول: «أكبر خاسر الليلة، حتى الآن، هو ميني مايك»، متهكماً على إنفاق الأخير نحو 700 مليون دولار على حملته الانتخابية، دون تحقيق شيء يذكر «سوى الحصول على لقب ميني مايك، والتدمير الكامل لسمعته».
وكان ترامب وبلومبرغ قد دخلا في سجال حاد وسخرية متبادلة، في مشهد لم تألفه السياسة الأميركية. وكان ترامب قد بدأ بالسخرية من بلومبرغ، فيما رد الأخير بالقول إن الرئيس ورث أمواله وأعماله من أبيه، مضيفا أن كثيرين في نيويورك يعرفون أنه «مهرج».
ولم يسلم المرشحون الآخرون من تعليقات ترامب بعد «الثلاثاء الكبير»، إذ نشر تغريدة علق فيها على نتائج السناتور التقدمية إليزابيث وورن»، التي يلقبها بـ«بوكاهانتوس»، في إشارة إلى ادعائها سابقاً الانتماء أنها تنحدر من السكان الأصليين للولايات المتحدة.
وقال الرئيس ترامب عبر «تويتر»: «إليزابيث بوكاهانتوس وورن، إلى جانب ميني مايك، كانت الخاسرة هذه الليلة. لم تقترب حتى من الفوز بولايتها ماساتشوستس (التي تمثلها في مجلس الشيوخ الأميركي). حسناً، الآن يمكنها الجلوس إلى جانب زوجها وشرب بيرة جيدة وباردة»، في إشارة إلى فيديو سابق سجلته مع زوجها خلال الحملة الانتخابية.
وفي إطار سخريته من تلعثم المرشح الديمقراطي جو بايدن، أعاد ترامب نشر مقطع من كلمة نائب الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، في احتفاله بتصدره نتائج «الثلاثاء الكبير»، يظهر فيها خلطه بين زوجته وأخته. وكان بايدن (77 عاماً) قد تعرض للعديد من المواقف المشابهة، التي أظهرت معاناته من ذاكرة ضعيفة.
وعشية «الثلاثاء الكبير»، وجّه ترامب انتقادات للانتخابات التمهيدية التي يجريها الحزب الديمقراطي، معتبراً أنها «مزورة» ضد السناتور اليساري بيرني ساندرز الذي يلقبه باسم «بيرني المجنون».
وقال ترامب في تصريح أدلى به في حديقة البيت الأبيض، قبيل توجّهه إلى كارولاينا الشمالية، للمشاركة في تجمع انتخابي: «إنها مزورة ضد بيرني، لا شك في ذلك».
يعلن تشديد الإجراءات لمواجهة تفشي فيروس كورونا
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن إدارته قررت تشديد فحص المسافرين من دول تعاني من معدل مرتفع في انتشار فيروس كورونا قبل ركوبهم الطائرات، ولدى وصولهم إلى الأراضي الأميركية.
وكتب ترامب في «تويتر»: «في ما يتعلق بفيروس كورونا، فإضافة لفحص المسافرين قبل الصعود للطائرات من دول معينة ذات خطورة عالية، أو مناطق داخل تلك الدول، سيتم كذلك فحصهم عند وصولهم للولايات المتحدة».
وأشاد ترامب بالجهود المبذولة لمنع انتشار المرض وسط انتقادات متزايدة من الديمقراطيين بشأن تعامل إدارته مع الأزمة.
وقال ترامب، الأربعاء الماضي، إنه يتبع شخصياً كافة الإجراءات الوقائية اللازمة من فيروس كورونا.
وخلال اجتماع عقده بالبيت الأبيض مع مديري شركات الطيران، ومسؤولي إدارته حول إجراءات الحد من انتشار الفيروس، قال ترامب ممازحاً: «أفتقد وجهي، لم ألمسه منذ أسابيع».
وجاء تصريح ترامب بعد نصيحة قدمتها المسؤولة عن ملف كورونا بالبيت الأبيض، ديبورا بيركس، بضرورة غسل اليدين، وعدم ملامسة الوجه.
وسجّلت الولايات المتحدة 11 حالة وفاة بفيروس «كورونا»، كان آخرها الأربعاء الماضي لشخص في ولاية كاليفورنيا.
وتخطى عدد وفيات «كورونا» حول العالم حاجز الـ3,200 حالة، بينها ثلاثة آلاف في الصين وحدها، علماً بأن الفيروس دخل 78 دولة حول العالم.
وكان ترامب قد قلل، السبت الماضي، من عدد الإصابات في الولايات المتحدة، ودعا الأميركيين إلى «عدم الفزع»، مؤكداً أن إدارته اتخذت «التدابير الضرورية والأكثر صرامة من أي دولة» لمواجهة الفيروس،
وأشار إلى أن التحرك المبكر لإدارته منذ بداية الأزمة «أنقذ حياة الكثيريين وخفف من انتشار المرض وسمح بالتصرف بسرعة لاتخاذ تدابير إضافية»، لافتاً إلى أن هناك فريق عمل في البيت الأبيض بقيادة نائبه مايك بنس مكلفاً بالتعامل مع هذا الملف.
يتبرّع براتبه لمحاربة كورونا
منذ توليه منصبه مطلع عام 2017، دأب الرئيس الأميركي دونالد ترامب على التبرع بكامل راتبه السنوي لدوائر وبرامج حكومية، وقد قرر الثلاثاء الماضي تخصيص راتبه عن الربع الأخير من العام 2019 لصالح جهود وزارة الصحة في التصدي لفيروس كورونا، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتبلغ قيمة راتب ترامب خلال الأشهر الثلاثة 100 ألف دولار أميركي. وقد نشر البيت الأبيض صورة الصك الذي تبرع به الرئيس الأميركي لحساب «مكتب مساعد وزير الصحة».
ويوزع ترامب منذ توليه الرئاسة، راتبه السنوي الذي يصل إلى 400 ألف دولار، على برامج حكومية مثل وزارة المحاربين السابقين وبرامج مكافحة المواد الأفيونية.
يعلن عن البدء بالانسحاب من أفغانستان بعد توقيع اتفاق مع طالبان بوساطة قطرية
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، السبت الماضي، أن القوات الأميركية ستبدأ بالانسحاب التدريجي من أفغانستان فوراً، وذلك بعد توقيع اتفاق مع حركة طالبان الأفغانية.
وأشاد ترامب بتوقيع الاتفاق التاريخي مع طالبان، معرباً عن أمل واشنطن أن يمهد لانتهاء أطول حروبها، مشيراً إلى أنه سيلتقي قادة طالبان «شخصياً في المستقبل غير البعيد».
وأعرب الرئيس الأميركي عن اعتقاده بأن طالبان «على استعداد للسلام»، لكنه حذر من أنه في حال لم تلتزم الحركة بالاتفاق، «فستتراجع» واشنطن عنه.
وكانت الولايات المتحدة والحكومة الأفغانية قد أصدرتا، السبت الماضي، بياناً مشتركاً قبل توقيع الاتفاق الأميركي مع حركة طالبان المتشددة، أوضحت فيه واشنطن أنها ستستكمل سحب قواتها وقوات حلف شمال الأطلسي من أفغانستان خلال 14 شهراً.
وجاء في البيان، أن أميركا ستخفض قواتها في أفغانستان إلى 8,600، خلال 135 يوماً من الاتفاق مع طالبان.
وبعد خفض أولي للقوات وصولاً إلى 8,600 جندي، تقوم الولايات المتحدة وشركاؤها «بإتمام سحب قواتها المتبقية من أفغانستان خلال 14 شهراً، وسيقومون بسحب جميع جنودهم من القواعد المتبقية» وفق الإعلان الذي وضع تفاصيله النهائية مبعوث الولايات المتحدة الخاص إلى أفغانستان، زلماي خليل زاده، وممثلو طالبان.
وبموجب الاتفاق، يغادر آلاف الجنود الأميركيين أفغانستان بشكل تدريجي بعد أكثر من 18 عاماً، مقابل عدد من الضمانات الأمنية من المسلحين، وتعهد بإجراء محادثات مع حكومة كابول.
وأجرى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اتصالاً هاتفياً مع الرئيس ترامب، استعرضاً خلاله، العلاقات الاستراتيجية بين البلدين بعد توقيع اتفاق إحلال السلام بين الولايات المتحدة وحركة طالبان الذي تم بوساطة دولة قطر. وأضافت وكالة الأنباء القطرية أن الاتصال تناول أيضاً عدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ومن بينها حل النزاع الخليجي.
وفي بيان صادر عن البيت الأبيض، شكر ترامب أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على دوره الثمين في تأمين الاتفاق بين الولايات المتحدة وطالبان.
وأضاف البيان أن ترامب وأمير دولة قطر اتفقا خلال اتصال هاتفي بينهما على ضرورة استمرار طالبان في خفض العنف وانخراطها في المفاوضات مع الحكومة الأفغانية وأطراف أفغانية أخرى، كخطوة في طريق السلام.
وفي تطور ميداني ينذر بجدية واشنطن في تطبيق الاتفاق، قال متحدث باسم القوات الأميركية إن الولايات المتحدة نفذت ضربة جوية يوم الأربعاء الماضي ضد مقاتلين من حركة طالبان في إقليم هلمند بجنوب أفغانستان، وهي أول ضربة منذ توقيع اتفاق السلام بين الجانبين.
وقال الكولونيل سوني ليجيت المتحدث باسم القوات الأميركية في أفغانستان على «تويتر» إن مقاتلي طالبان «كانوا يهاجمون نقطة تفتيش (لقوات الأمن الوطني الأفغانية). كانت هذه ضربة دفاعية لإحباط الهجوم».
وأضاف أن واشنطن ملتزمة بالسلام لكنه دعا طالبان إلى «وقف الهجمات التي لا داعي لها» والتمسك بتعهداتها.
يدعو إلى تخفيض الفائدة .. والبنك الفدرالي يستجيب تحت ضغوط «كورونا»
اتخذ مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي) إجراء مفاجئاً، في محاولة لدعم اقتصاد الولايات المتحدة في مواجهة انتشار فيروس كورونا، عقب انتقاد مباشر جديد وجهه إليه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأسبوع الماضي.
وخفض البنك الفدرالي سعر الفائدة الرئيسي بمقدار نصف نقطة مئوية إلى النطاق بين 1.25 بالمئة و1.00 بالمئة. وقال رئيس المجلس، جيرم باول، في بيان، إن فيروس كورونا الجديد يشكل «مخاطر متنامية على النشاط الاقتصادي».
ويعد ذلك أكبر خفض لسعر الفائدة في أميركا منذ الأزمة المالية في عام 2008، وقد دأب البنك الفدرالي على زيادة معدل الفائدة منذ انتخاب ترامب للرئاسة عام 2016، قبل أن يخفضها ثلاث مرات خلال العام الماضي، تحت ضغوط ترامب وتباطؤ النمو الاقتصادي.
وشهدت الأسواق المالية ضغوطاً شديدة خلال الأسبوع الماضي، مع تزايد المخاوف من الانتشار العالمي لفيروس كورونا القاتل، وإمكانية تعطيله للاقتصاد، ما تسبب في خسائر غير مسبوقة للأسهم منذ الأزمة المالية، وخسارتها تريليونات الدولارات من قيمتها السوقية.
كما انخفضت جميع مؤشرات الأسهم الأميركية مسجلةً أسوأ أداء أسبوعي منذ عام 2008.
ويأتي قرار خفض الفائدة بمعدل 0.5 بالمئة بعدما جدد ترامب، الاثنين الماضي، دعوته لمجلس الاحتياطي إلى خفض أسعار الفائدة، قائلاً إن البنك المركزي «بطيء في التحرك ويجب أن يكون أكثر نشاطاً» مؤكداً أنه «يجب أن يكون لدى الولايات المتحدة أدنى معدل للفائدة».
وكان باول قد قال، أواخر الشهر الماضي، إن هناك تهديداً اقتصادياً محتملاً من فيروس كورونا في الصين ومخاوف بشأن قوة الاقتصاد في الأجل الطويل.
وأضاف أن تفشي فيروس كورونا الجديد سيؤثر على الصين وأقرب جيرانها وشركائها التجاريين وستكون له «في الغالب بعض الآثار على الولايات المتحدة».
Leave a Reply