ديترويت – أصدرت المحكمة الفدرالية في ديترويت، مؤخراً، حكماً بالسجن على زعيم عصابة في غرب ديترويت وشقيقه بعد إدانتهما بـ17 تهمة جنائية، على خلفية تفاخرهما عبر وسائل التواصل الاجتماعي بارتكاب سلسلة جرائم مسلحة انتقاماً من عضو في عصابة منافسة قام بإحراجهما عبر السوشيال ميديا.
وتم القبض على الأخوين أنطوان وأوستن وودز بعد نشرهما لعدة فيديوهات عبر الإنترنت وهما يتوعدان المدعو «بيبي جيمس» بالقتل ويتباهيان بارتكاب جرائم انتقامية ضده. وقد تمت إدانتهما بتهم الابتزاز والتآمر للقتل وعرقلة العدالة وجنايات مسلحة.
وحكم على أنطوان الذي يتزعم عصابة إجرامية تنشط في بيع المخدرات وجرائم العنف والترهيب في الجانب الغربي من مدينة ديترويت، بالسجن لمدة 32 سنة، بينما حكم على شقيقه الأكبر أوستن، الذي ينتمي إلى العصابة نفسها، بالسجن لمدة 14 سنة.
وقال ستيف دولانت نائب قائد شرطة ديترويت السابق: «يجب أن تكون هناك تهمة باسم «جناية الغباء» لأن كل من يفعل ذلك، فهو غبي».
وأضاف متسائلاً: «لماذا يفعلون هذا؟ هل من أجل أنا أفضل منك؟ لا، أنت في السجن الآن، أيها الغبي». وتابع دولانت قائلاً: «شكراً لك، لأنك تساعدنا كل الوقت بغبائك»، «أنا أشجعك على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي أكثر وأكثر».
وكان الخلاف بين الأخوين وودز والمدعو «بيبي جيمس» قد احتدم في تشرين الأول (أكتوبر) 2015 بعد أن نشر الأخير فيديو له وهو يطاردهما بشكل مهين في مجمع «فيرلاين مول» التجاري بمدينة ديربورن.
وبعد إهانتهما وفضحهما على وسائل التواصل الاجتماعي، تعهد الأخوان وودز عبر السوشيال ميديا في أكثر من مناسبة بقتل «بيبي جيمس» وإيذاء عائلته. وبالفعل، تلت ذلك عدة حوادث إطلاق نار انتقامية.
وفي إحدى المرات تفاخر أنطوان وودز عبر الفيديو بهجوم مسلح استهدف «بيبي جيمس» خارج نادٍ للتعري قائلاً: «نحن لا نتحدث بل نفعل».
وأدى الهجوم الفاشل حينها، إلى إصابة أحد المارة الأبرياء فيما أصيبت سيارة امرأة أخرى بعدة رصاصات، بينما لم يتعرض «بيبي جيمس» لأي أذى.
وبعد فشل العملية، تشير وثائق المحكمة إلى أن الأخوين أكدا عبر فيديو آخر أنهما على وشك توجيه ضربة مؤلمة لـ«بيبي جيمس»، فقاما بإطلاق النار على منزل جدته وصالون حلاقة لوالدته دون وقوع إصابات. كذلك نشر الأخوان وودز أغاني راب على موقع «يوتيوب»– يتفاخران فيها بجرائمهما ويتوعدان بالانتقام.
Leave a Reply