قائد شرطة ديترويت يأمر بالتراخي في إصدار المخالفات المرورية واعتقال مرتكبي الجنح الخفيفة

ديترويت – حثّ قائد شرطة ديترويت، جيمس كريغ، عناصر دائرته على تخفيف وتيرة إصدار المخالفات المرورية واعتقال الأشخاص الذين يرتكبون جنحاً خفيفة، في محاولة لوقف انتشار فيروس «كوفيد–19» في المدينة التي سجلت فيها 75 إصابة حتى مساء الخميس 19 آذار (مارس) الجاري، بينهم ثلاثة من عناصر شرطة ديترويت.

وخلال مؤتمر صحفي تم بثه مباشرة عبر «فيسبوك» من مقر شرطة ديترويت، قال كريغ إن المدينة شهدت في الآونة الأخيرة طفرة في حوادث إطلاق النار الناشئة عن مجادلات بين الأفراد، مرجعاً ذلك إلى مستوى «التوتر غير المعتاد» الذي تعيشه المدينة بسبب أزمة وباء كورونا.

ورغم تسجيل انخفاض طفيف في أعمال العنف خلال الآونة الأخيرة، أشار كريغ إلى أن الشرطة تلقت اتصالات طوارئ متزايدة بسبب مشاجرات، وأضاف «نحن نعلم أن هناك ضغطاً متزايداً في مجتمعنا. وهذا أمر متوقع».

وأمر قائد شرطة ديترويت بتطبيق إجراءات وقائية للحفاظ على «التباعد الاجتماعي» بين الضباط والمواطنين. لافتاً إلى أنه طلب من العناصر الذين يتلقون اتصالات غير حرجة، أن «يكونوا واعين ويمارسوا التباعد الاجتماعي».

ووصف كريغ الاتصالات غير الحرجة، بأنها تلك التي تنطوي على نزاع غير مسلح أو عنيف ولا عنف، مؤكداً أنه في تلك الحالات بإمكان عناصر الشرطة التحدث إلى أفراد المجتمع من على بعد مسافة آمنة.

وأشار كريغ إلى أنه أمر عناصر الشرطة بالتخفيف من إصدار المخالفات المرورية وقطر السيارات المخالفة، باستثناء المركبات المتعلقة بجرائم، والتي سيتم قطرها كالمعتاد، وفقاً لقائد شرطة ديترويت.

وأصدر كريغ أمراً فورياً بتخفيف الاعتقالات لبعض الجنح، مع استثناء الجنح الخطيرة مثل الاعتداء الجنسي من الدرجة الرابعة أو العنف المنزلي.

وأوضح بأن الشرطة «لن تغض الطرف عن الجريمة» ولكنه مجرد تشجيع لعناصر الشرطة على أخذ القرارات المناسبة خلال الأوقات الراهنة.

وأضاف كريغ أنه يدرك أن إغلاق الشركات والمصانع سيخلق صعوبات مالية للعديد من الديترويتيين. وقال: «عندما تتحدث عن إصدار المخالفات والقيام باعتقالات، فهذه الأمور لها تبعات مالية، ويمكن أن تفاقم التوتر».

وشجع كريغ سكان ديترويت على الاتصال بوحدة الإبلاغ عن الجرائم على الرقم: 313.267.4600، مؤكداً أنه تمت إضافة موظفين جدد إلى الوحدة لتلقي مزيد الاتصالات.

وختم بالقول: «بشكل عام، ما نحاول القيام به هو إيجاد توازن آمن لمصلحة مجتمعنا وعناصرنا» مثنياً على الجهود الكبيرة التي يبذلها رجال ونساء الدائرة للحفاظ على الأمن في المدينة.