ديترويت – كثفت شركات صناعة السيارات في الولايات المتحدة خلال الأسبوع الماضي جهودها لتخفيف النقص الحاد في الأجهزة الطبية في جميع أنحاء البلاد.
وقالت «فورد»، الثلاثاء الماضي، إنها اتفقت مع شركتي «جنرال إلكتريك» و«ثري أم» 3M للرعاية الصحية على تسريع إنتاج المعدات الطبية والمستلزمات التي يحتاجها العاملون في الرعاية الصحية في الولايات المتحدة.
وتحاول الشركات الأميركية الثلاث تغطية النقص الكبير المتوقع في أجهزة التنفس الصناعي التي يحتاجها المصابون بفيروس كورونا في حال اشتداد الإصابة.
وكان الرئيس دونالد ترامب قد أعلن، الثلاثاء الماضي، أنه منح شركات تصنيع السيارات «الضوء الأخضر» للانضمام إلى جهود مكافحة الفيروس.
وقال مايك كيستي، أحد المسؤولين في 3M إن الهدف هو «زيادة الإنتاج بعشرة أضعاف الكمية الحالية».
كما قامت شركتا «جنرال موتورز» و«فيات كرايسلر» للسيارات بتكثيف الجهود لتخفيف النقص الحاد في الأجهزة الطبية في جميع أنحاء أميركا.
وقالت «فيات كرايسلر» إنها ستصنع وتتبرع بأكثر من مليون قناع شهرياً للشرطة وفرق الطوارئ الطبية ورجال الإطفاء وكذلك العاملين في المستشفيات وعيادات الرعاية الصحية. كذلك، قالت «جنرال موتورز» إنها ستعمل مع شركة Ventec Life Systems «لتمكين الشركة من زيادة تصنيع منتجات العناية التنفسية».
تمديد الإغلاق
وتُخطط «فورد» و«جنرال موتورز» و«فيات كرايسلر» لتمديد إغلاق مصانعها لإنتاج السيارات في أميركا الشمالية حتى أواسط نيسان (أبريل) القادم مع تصاعد أزمة فيروس كورونا.
وأعلنت «فورد» في بيان أنها تنوي إعادة افتتاح مصانعها في الولايات المتحدة بحلول 14 أبريل القادم، لكن «اتحاد عمال السيارات» شكك في إمكانية تحقيق ذلك.
وتوقعت «آي أتش أس ماركت» انخفاض مبيعات السيارات الأميركية خلال العام الجاري بفعل تأثير فيروس كورونا على صناعة السيارات العالمية.
ووفقاً لتقرير صادر عن شركة أبحاث السوق، من المتوقع أن تبلغ مبيعات السيارات في الولايات المتحدة 14.4 مليون وحدة هذا العام، وهو ما يمثل انخفاضاً بنحو 15.3 بالمئة على أساس سنوي.
كما أشارت الدراسة إلى احتمالية انخفاض المبيعات في أوروبا والصين بنسبة 14 بالمئة و10 بالمئة على التوالي خلال 2020 مقارنة بالعام الماضي.
Leave a Reply