حسن عباس – «صدى الوطن»
مع احتدام المعركة ضد وباء كورونا في الولايات المتحدة، قفز مؤسس ورئيس شركة «إنفيجن تك» التكنولوجية، رجل الأعمال اللبناني الأميركي علي السبلاني، إلى الخطوط الأمامية في مواجهة فيروس «كوفيد–19»، عبر إنتاج عيدان ماسحة خاصة لاستخراج خزعات من قاعدة الأنف، لفحص الفيروس التاجي.
«إنفجين تك»، ومقرها مدينة ديربورن، هي شركة تكنولوجية للطباعة ثلاثية الأبعاد، تستخدم سائلاً وسيطاً خاصاً من ابتكار الشركة نفسها، يجعلها قادرة على إنتاج آلاف الماسحات خلال ساعات محدودة، ما من شأنه أن يساعد الولايات المتحدة على تلبية الطلب الهائل على هذه الأدوات الطبية سواء في الولايات المتحدة أو العالم.
وبحسب السبلاني، فقد قررت «إنفجين تك» إنتاج الماسحات عندما أدركت بأن الولايات المتحدة تواجه نقصاً متزايداً منها، لاسيما وأن الحكومة الأميركية لم تتمكن إلا من شراء مليون ماسحة فقط خلال الأسبوع الأخير، في حين أن العدد المطلوب أكبر من ذلك بكثير.
وأشار إلى أن شركته توقفت عن إنتائج الأسنان الصناعية، وقررت بدلاً عن ذلك تصنيع الماسحات للمساهمة في مواجهة وباء كورونا.
وفي تقرير متلفز على قناة «فوكس 2»، عرض السبلاني سائلاً يسكب في طابعة ثلاثية الأبعاد، لينتج منه 400 ماسحة خلال ساعتين فقط.
وقال السبلاني إنه يريد تلبية الحاجة لحوالي 350 مليون اختبار لفيروس «كوفيد–19»، في حين أن العدد الإجمالي للماسحات في البلاد، لايزال بعيداً كل البعد عن هذا العدد.
وفي حديث مع «صدى الوطن»، أفاد السبلاني بالقول: «في الواقع، قد تكون الحاجة إلى الماسحات أكبر من ذلك بأضعاف»، مشيراً إلى أن الأطباء أنفسهم يخرجون من المستشفيات دون الخضوع لفحص الكورونا بسبب نقص الماسحات.
وأضاف: «يتوجب فحص الأطباء الذين يتعاملون مع المصابين بالفيروس التاجي مرة واحدة على الأقل كل ثلاثة أيام».
وأردف قائلاً: «إذن 350 مليون ماسحة هو الحد الأدنى بكل تأكيد، هناك الكثير من الأطباء والممرضين الذين يحتاجون للفحص عدة مرات أسبوعياً، للتأكد من أنهم غير مصابين بالفيروس التاجي».
وكانت مراكز فحص الكورونا بمدينة ديترويت قد طلبت –مؤخراً– من شركة «إنفيجن تك» 250 ألف ماسحة، فيما تنهال على الشركة التكنولوجية طلبات متزايدة من ولاية ميشيغن ومن المستشفيات العاملة فيها، وفقاً للسبلاني الذي أكد أن إنتاج الماسحات المطلوبة «سيبدأ الأربعاء المقبل».
وأكد رجل الأعمال اللبناني الأصل بأن الماسحات تم تصميمها من قبل مختبر علم الأحياء الدقيقة في المستشفى التعليمي بـ«جامعة هارفرد»، لافتاً إلى أن هذه الأدوات ليست المبادرة الوحيدة في مساهمة «إنفجين تك» في المعركة ضد الوباء المستفحل.
وأشار السبلاني إلى أن شركته قامت مؤخراً بابتكار تقنية تسمح باستخدام أجهزة التنفس الاصطناعي لأكثر من مريض مما قد يساهم في معالجة النقص الحاد في هذه الأجهزة، وطنياً وعالمياً، لافتاً إلى أن هذه التقنية لا تزال قيد الاختبار في أحد المستشفيات المحلية.
Leave a Reply