لانسنغ – أثار قرار حاكمة ولاية ميشيغن بحظر أعمال تنسيق الحدائق وقص الأعشاب حتى نهاية شهر نيسان (أبريل) الجاري، انتقادات شديدة وصلت إلى حد التحذير من خطورة تبعات القرار على سلامة سكان الولاية، لاسيما مع بداية موسم تكاثر البعوض والحشرات التي قد تساهم في نقل العديد من الأمراض المميتة.
وفي إطار جهودها لمنع تفشي فيروس «كوفيد–19»، لم تكتف الحاكمة الديمقراطية بحظر عمل شركات الاعتناء بالحدائق، بل أيضاً ألزمت المتاجر الكبرى بإغلاق أقسامها الخاصة ببيع البذور والمستلزمات والأدوات الزراعية، مما جعل عملية الاعتناء بالحدائق المنزلية مهمة في غاية الصعوبة بالنسبة للكثيرين من سكان الولاية.
ويشمل قرار ويتمر أيضاً إغلاق جميع المشاتل ومتاجر الزهور والنباتات في ميشيغن، لكونها «غير ضرورية للبنية التحتية الأساسية».
وقوبل قرار ويتمر باعتراض صريح من عدد من رؤساء البلديات في منطقة ديترويت الكبرى، مثل وورن وسان كلير شورز، الذين طلبوا من أجهزة الشرطة المحلية عدم ملاحقة مخالفي قرار الحاكمة، باعتباره قراراً مضراً بسلامة وجودة معيشة السكان، مؤكدين السماح لشركات قصّ الأعشاب وتنسيق الحدائق ورش المبيدات بالعمل كالمعتاد في مدنهم دون أية عواقب قانونية.
ويؤكد معارضو قرار ويتمر أن نمو الأعشاب بكثافة خلال هذا الوقت من السنة سوف يؤدي إلى تكاثر الفئران والقوارض والبعوض فضلاً عن مظاهر الخراب وغيرها من المشاكل، للسكان المحليين.
من جانبها، كتبت السناتور الجمهورية في مجلس ميشيغن التشريعي، كيم لاساتا، خطاباً إلى الحاكمة ويتمر مطالبة بتصنيف عمال الحدائق وقص الأعشاب من «العمال الأساسيين»، بما يتماشى مع القواعد الفدرالية المحدثة بشأن التباعد الاجتماعي.
كما طالبت لاساتا باعتبار المبيدات الحشرية من المواد الضرورية للسكان، معربة عن قلقها من احتمال انتشار مرض التهاب دماغ الخيول الشرقي، المعروف باسم EEE، بعد تسجيل عدد كبير نسبياً من الإصابات بالفيروس المنقول بواسطة البعوض خلال العام الماضي.
ولفتت لاساتا إلى أن الدائرة التي تمثلها في جنوب غربي ولاية ميشيغن تضررت بشدة من تفشي المرض النادر في تشرين الأول (أكتوبر) 2019، حيث شهدت ميشيغن تسجيل عشر إصابات بشرية بالفيروس، من ضمنها أربع في دائرتها الانتخابية (الدائرة 21 في مجلس شيوخ الولاية).
وقالت السناتور الجمهورية: «كان الطقس معتدلاً خلال الشتاء الماضي، وأنا أعلم من خلال التحدث مع الناس، أنهم بدأوا بالفعل برؤية البعوض»، محذرة من إمكانية ظهور فيروس EEE مجدداً أو أمراض أخرى منقولة بواسطة البعوض مثل فيروس غرب النيل.
وتابعت «لمنع ذلك، نحتاج إلى رش المبيدات على المسطحات الخضراء. كما نحتاج إلى قص العشب. يجب أن يكون العشب قصيراً، كما يجب تقليم الشجيرات» مؤكدة أيضاً أنه يجب إفراغ جميع الهياكل والمستوعبات من المياه لمنع تكاثر البعوض فيها.
وأشارت لاساتا إلى أنه «بينما يمكن للعديد من سكان ميشيغن القيام بذلك بسهولة بأنفسهم، فهناك الكثيرون ممن لا يستطيعون فعل ذلك» مثل المسنين أو المعوقين جسدياً، مطالبةً بإتاحة خدمات الاعتناء بالحدائق ورش المبيدات بأسرع وقت ممكن.
وأكدت أن شهر أبريل هو الوقت المناسب للقيام بتنظيفات الربيع، وإزالة الأوراق من المزاريب، وتنظيف الحدائق وتشذيب الأشجار. «كل ذلك سيساعد على مكافحة البعوض. لذا فإنها قضية سلامة عامة».
Leave a Reply