نولان فينلي – تقول حاكمة ميشيغن غريتشن ويتمر إن إعادة فتح اقتصاد ميشيغن تأخر بسبب نقص اختبارات «كوفيد–19» للموظفين الأساسيين الذين يعاودون دخول أماكن العمل، ملقية باللوم على إدارة ترامب لعدم استجابته لاحتياجات الولاية.
أما رجل الأعمال علي السبلاني، من مدينة ديربورن، فيؤكد أنه يستطيع إنتاج جميع ماسحات الاختبار التي تتطلبها ميشيغن، وينحي باللائمة على الإجراءات البيروقراطية التي تتسبب بنقص الإمدادت المطلوبة لإجراء فحوصات كورونا في الولاية.
صاحب شركة «إنفيجن تك» التكنولوجية، يصف شركته بأنها ثالث أكبر مصنّع طبي للطباعة الثلاثية الأبعاد في العالم، ويقول: «حتى هذه اللحظة، أزيد الإنتاجية حتى أصل إلى إنتاج مليون ماسحة اختبار في اليوم»، مضيفاً: «يمكنني تغطية متطلبات الولاية، ولكنني لا أستطيع أن استرعي انتباه (حكومة) الولاية، إنهم لا يستجيبون في لانسنغ».
وكان السبلاني قد تحول –قبل أسابيع قليلة– إلى تصنيع ماسحات اختبار «كوفيد–19»، ودأب على إرسال 200 ألف قطعة يومياً لـ«جامعة ميشيغن»، و«مجموعة مستشفيات هنري فورد»، وبلدية مدينة نيويورك، إضافة إلى عدد من المستشفيات في شيكاغو وبوسطن، وغيرها من المدن الأخرى.
وأشار إلى أن الماسحات التي تنتجها شركته، اُختبرت وأُجيزت من قبل «إدارة الدواء والغذاء» في الولايات المتحدة (أف دي أي). وتعتبر الماسحات جزءاً أساسياً وحاسماً في عملية اختبار «كوفيد–10»، التي تشتد الحاجة إليها في جميع أنحاء البلاد، وهو ما دفع شركات الطباعة الثلاثية الأبعاد إلى تصنيعها لسد النقص الكبير في أعدادها.
وكان السبلاني قد بادر إلى الاتصال بمكتب الحاكمة، بخصوص ماسحات الاختبار، حيث طلب منه في نهاية المطاف إرسال عينات منها لكي يتم اختبارها. ومنذ ذلك الحين، كفّت الحاكمية عن الاتصال بصاحب شركة «إنفيجن تك» التكنولوجية.
بوب ويتون، المتحدث باسم «دائرة الصحة والخدمات الإنسانية» بميشيغن، قال إن الولاية تتبع عملية دقيقة لفحص الإمدادات الطبية قبل شرائها، خاصة عندما يتعلق الأمر بالتكنولوجيا الجديدة.
وأضاف قائلاً: «نظراً لأن الماسحات المُنتجة بالطابعات الثلاثية الأبعاد.. هي تقنية جديدة، فإن دائرة الصحة تتبع المواصفات الواجبة، لضمان أن كل منتج يلبي أفضل معايير الدقة والسلامة لسكان ولاية ميشيغن».
ولفت ويتون إلى أن «دائرة الصحة» تقدر العمل الذي تقوم به «إنفيجن تك» في وقت شديد الأهمية، لتوسيع رقعة اختبارات “كوفيد–19».
موقف ويتون، عادل بما يكفي، لكن السبلاني يقول إنه طوّر منتجه بتوجيه من «جامعة هارفرد»، وإن الماسحات تستخدم بالفعل في الكثير من الأماكن، لافتاً إلى أنه أثناء الأزمات، يجب تجاوز بعض الروتين لإيجاد حلول سريعة، خاصة عندما يعني ذلك إعادة الناس إلى العمل بأمان.
داعمون أقوياء ساندوا منتج السبلاني، كان بينهم السناتوران الديمقراطيان غاري بيترز وديبي ستابينو، إضافة إلى النائب الديمقراطية في الكونغرس الأميركي ديبي دينغل، لاسيما وأن السبلاني ظهر في العديد من البرامج الإخبارية الأميركية وهو يتحدث عن المنتج الضروري لإنجاز اختبارات الفيروس التاجي.
لكن، حتى الآن، لم يتلق السبلاني أية طلبيات من حكومة ميشيغن التي قالت حاكمتها –الأحد الماضي– إن نقص أدوات الاختبار هو العائق الرئيسي أمام إعادة تشغيل الولاية.
السبلاني، المتخصص في إنتاج الإمدادات الطبية منذ 18 عاماً، يقول: «من الغباء حقاً، أن أكون من ميشيغن، ولدي الماسحات، ولكن الولاية لا تأخذها مني»، واصفاً الإجراءات بأنها «غير مجدية».
وتعتبر ويتمر من بين أعلى الأصوات المنتقدة لسوء إدارة ترامب في التعامل مع أزمة وباء كورونا، ومن المحتمل أنه أسيء التعامل مع بعض انتقاداتها، لكن ينبغي عليها التركيز على ولايتها.
من التأخيرات الطويلة في قبول طلبات البطالة، إلى سوء إدارة توفير الإمدادات، وصولاً إلى ضعف تبرير أسباب ومعايير أوامرها التنفيذية… يتضح أن هناك الكثير من الأخطاء في ميشيغن.
الحاكمة كتبت مقالاً في صحيفة «نيويورك تايمز» يوم الأربعاء الماضي، أبدت فيه الأسف والحسرة على القرارات الصارمة التي توجب عليها اتخاذها.
لكن الصارم ليس دائماً صائباً.. وتجربة السبلاني تظهر أن ميشيغن يمكن، بل يجب، أن تكون أفضل!
مدير تحرير صفحة الرأي
في صحيفة «ديترويت نيوز»
Leave a Reply