ديربورن – أجازت وكالة «الخدمات التعليمية الإقليمية بمقاطعة وين» (ريزا) –الأسبوع الماضي– الخطة التي تقدمت بها منطقة ديربورن التعليمية لاستكمال العام الدراسي عبر الإنترنت، إثر قرار حاكمة ميشيغن بإغلاق جميع المدارس في الولاية حتى نهاية العام الدراسي للحد من انتشار فيروس «كوفيد–19».
وبموجب الخطة الآنفة الذكر، سيستكمل المعلمون تعليم الطلبة «عن بعد»، ومساعدتهم على أداء فروضهم المدرسية، لمرتين على الأقل في الأسبوع، من خلال الرسائل البريدية والاتصالات الهاتفية والوسائط الكترونية الأخرى، مثل Google Classroom. وذلك حتى انتهاء العام الدراسي في 11 حزيران (يونيو) القادم.
الخطة التي فرضتها أزمة وباء كورونا، سوف تتضمن «نظام تقييم جديداً»، حيث وضعت المنطقة التعليمية معايير محددة لتقييم مستوى الطلاب بسبب إغلاق المدارس منذ شهر آذار (مارس) الماضي.
بحسب نظام التقييم الجديد، سيتعين على الطلاب تحقيق حد أدنى في كل مادة من مواد المنهاج الدراسي، لكي يتمكنوا من النجاح إلى الصفوف الأعلى في الخريف المقبل. ومن يفشلون بتحقيق الحد الأدنى من الدرجات، يتوجب عليهم الالتحاق بالدورات الصيفية لتطوير قدراتهم الأكاديمية التي تؤهلهم للانتقال إلى الصفوف الأعلى، ويستثنى من ذلك، الطلاب الذين تحول «أسباب مقنعة» دون مشاركتهم في الدورات الصيفية.
وتخطط منطقة ديربورن التعليمية لافتتاح المدارس مع بداية العام الدراسي الجديد –الصيف المقبل– في حال تم تعليق حالة الطوارئ التي فرضها وباء «كوفيد–19».
ويمكن للأهالي والطلبة التحقق من التقييم دورياً، عبر حسابات إلكترونية خاصة سيجري تحديثها أسبوعياً من قبل المعلمين.
ولن «يُعاقب» الطلاب الذين يفشلون بإنجاز واجباتهم التعليمية، إذا كانوا مرضى «بشكل جدي»، أو كان أحد الوالدين مريضاً. وإذا لم يتمكن المعلمون من الوصول إلى تلاميذهم، فسوف يقوم إداريو المدارس بالاتصال مع العائلات لإبلاغهم بضرورة استكمال أبنائهم التعلم عبر الانترنت، ولتذليل أية عقبات محتملة تحول دون مشاركة الطلاب ومواظبتهم على التحصيل الأكاديمي.
وأهابت منطقة ديربورن التعليمية بجميع العائلات التي يحتاج أبناؤها إلى الحواسيب الشخصية Chormebook بإبراق رسالة إلكترونية إلى إدارات المدارس للحصول على تلك الأجهزة الإلكترونية مجاناً.
وخلال اجتماع «مجلس ديربورن التربوي»، في 13 أبريل الجاري، أكد المشرف على مدارس المدينة، الدكتور غلين ماليكو، على أن المنطقة التعليمية تباحثت مع الإداريين والمعلمين وأولياء الأمور لصياغة ما أسماها بـ«خطة الطوارئ» لاستكمال التعليم في مدارس ديربورن العامة.
وقال: «نحن نتفهم تماماً أننا بحاجة إلى دعم طلابنا»، مضيفاً: «سيكون الأمر صعباً، لأنه يتعين علينا التواصل عبر الانترنت، وعبر طرق أخرى»، لافتاً إلى أن المسؤولين التربويين يدركون «حجم التحديات التي ستواجه الطلاب».
وختم بالقول: «التعليم لم ينتهِ.. وسوف نكون متواجدين لدعم جميع الطلبة في مدارس ديربورن».
Leave a Reply