حاكمة ميشيغن تجدّد أمر «البقاء في المنازل» حتى 15 مايو القادم .. مع بعض التعديلات

لانسنغ – أعلنت حاكمة ولاية ميشيغن غريتشن ويتمر، الجمعة 24 نيسان (أبريل) الماضي، عن تمديد أمر «البقاء في المنازل» حتى 15 أيار (مايو) المقبل، مع إلغاء العديد من القيود التي فرضتها سابقاً لمكافحة وباء كورونا، لكنها أوصت السكان في المقابل بارتداء أقنعة قماشية (غير طبية) أثناء تواجدهم في الأماكن العامة المغلقة.

وكان تناقص عدد الإصابات اليومية في ميشيغن، وتزايد الضغوط السياسية والشعبية المطالبة بإعادة فتح اقتصاد الولاية تدريجياً، قد دفع ويتمر إلى إلغاء الحظر المفروض على أعمال الحدائق والبستنة وقص الأعشاب واستخدام المراكب الآلية ولعب الغولف، كما سمحت الحاكمة بموجب التعديلات التي أدخلتها على أمر «البقاء في المنازل»، بعودة أعمال الصيانة والتخزين والحراسة والنقليات ومحلات إصلاح الدراجات الهوائية، بشرط الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي.

وفيما أبقت الحاكمة على حظر السفر الترفيهي لقضاء العطلات، أجازت ويتمر للمواطنين التنقل بين منازلهم الخاصة، كما سمحت للمتاجر الكبيرة بإعادة افتتاح الأقسام المخصصة للحدائق والتحسينات المنزلية، بشرط التقيد بإرشادات التباعد الاجتماعي.

وقالت ويتمر في مؤتمر صحفي: «سنعتبر هذه الخطوة مرحلة تمهيدية لإعادة فتح الاقتصاد، وإذا واصلت أعداد المصابين في الانخفاض، فيمكننا التفكير بشكل مسؤول في خطوات إضافية». واستدركت بالقول: «أما إذا رأينا زيادة في الأعداد، فقد يتعين علينا أن نكون أذكياء بما يكفي للعودة إلى الوراء».

وأشارت ويتمر إلى أن رسالتها لا تزال تتركز على ضرورة «أن يبقى الناس في منازلهم قدر الإمكان، وأن يتجنبوا الرحلات غير الضرورية».

 ارتداء الأقنعة

الأمر التنفيذي الجديد تضمن شرطاً جديداً يلزم الأفراد، أثناء تواجدهم في الأماكن العامة المغلقة، بتغطية أنوفهم وأفواههم بأقنعة قماشية من صنع منزلي، وعدم استخدام الأقنعة الطبية المخصصة للأطقم الصحية.

وأشار بيان مكتب الحاكمية، إلى أنه لن تفرض أية عقوبات جنائية على المخالفين، لافتاً إلى أن «ارتداء الأقنعة أمر ضروري لحماية الزبائن وموظفي الأعمال التجارية». وأضاف أن «سكان ميشيغن ليسوا مضطرين إلى ارتداء الأقنعة عندما يسيرون في أحيائهم، ولكن يتوجب عليهم ذلك، عندما يذهبون إلى الصيدليات ومتاجر البقالة».

كما أجاز الأمر التنفيذي المعدل لبعض العمال الذين يؤدون مهناً «أقل خطورة» بالعودة إلى أشغالهم، موصياً الأعمال التجارية التي سمح لها باستئناف أنشطتها بتنفيذ «بروتوكولات محسنة» للتباعد الاجتماعي، مثل منع التجمعات التي يصعب فيها الحفاظ على مسافة تباعد مقدراها ستة أقدام، والحد من التفاعلات الشخصية بين الزبائن والعملاء، وتوفير أقنعة وقفازات.

 الصيدليات ومحلات البقالة

غريتشن ضمنت أمرها التنفيذي ببعض التوصيات وتدابير السلامة في أماكن العمل، مثل الصدليات ومتاجر البقالة، وكان بينها:

– يجب تشجيع الزبائن على ارتداء أقنعة تغطي أفواههم وأنوفهم عند دخولهم إلى الأعمال التي تقدم خدمات الأطعمة

– يجب أن تخصص الصيدليات ومحلات البقالة ساعتين على الأقل أسبوعياً لتسوق الأشخاص الأكثر تعرضاً للخطر، كالمرضى وكبار السن

– إذا أصيب أحد العاملين بالكورنا، فيجب على المؤسسة التجارية إخطار الموظفين الآخرين دون التعدي على المعلومات الطبية الخاصة بالعامل المصاب

 ونصح الأمر التنفيذي، المؤسسات الغذائية باتباع بعض الإرشادات للتقليل من خطر التعرض لفيروس «كوفيد–19»، بينها:

– الطلب إلى المحاسبين تغطية أنوفهم وأفواههم بأقنعة محلية الصنع، أو أوشحة، أو مناديل

– التأكد من حفاظ الزبائن والموظفين على تباعد ستة أقدام على الأقل

– إغلاق أقسام الطعام ذاتية الإعداد، ومنع الوجبات المجانية وعينات التذوق

– التقيد بإرشادات التنظيف البيئي التي توصي بها «مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها» (سي دي سي)، مثل تطهير الحاسبات وعربات وسلال التسوق

– منع الموظفين المرضى من مزاولة العمل، وإرسالهم إلى منازلهم إذا ظهرت عليهم أعراض كورونا

– تطوير وتنفيذ برنامج فحص يومي لجميع الموظفين قبل دخولهم إلى مواقع العمل.

 عودة أعمال البناء

وقالت ويتمر إن أعمال البناء والإنشاءات السكنية والتجارية ستكون من بين الأعمال التي سيعاد افتتاحها في 7 أيار (مايو) الجاري.

وأعرب مسؤولون في قطاع الإنشاءات عن سعادتهم بالسماح لعمال البناء بالعودة إلى أشغالهم، وقال بوب فيلكا، رئيس رابطة بناة المنازل في ميشيغن: «لقد أصيب العاملون في مهنتنا بالإحباط خلال الأسابيع الأخيرة، أكثر مما كانوا عليه في بداية تفشي الفيروس التاجي»، مشيراً إلى أن أحد أصعب التحديات التي تواجه القطاع حالياً يتمثل في استعادة القوى العاملة التي غادرت ميشيغن إلى أماكن أخرى بسبب حظر أعمال البناء في الولاية.