ديترويت – رفع «الاتحاد الأميركي للحريات المدنية» ACLU دعوى قضائية جماعية أمام محكمة ديترويت الفدرالية تطالب بالإفراج عن جميع المهاجرين المحتجزين في سجن مقاطعة كالهون بجنوب ولاية ميشيغن.
ويقول الاتحاد الحقوقي إن وكالة الهجرة والجمارك الأميركية (آيس) تقوم حالياً باحتجاز نحو 130 مهاجراً في سجن مقاطعة كالهون، الذي وصفته الدعوى بأنه المنشأة الأكثر إيواءً للمهاجرين المعتقلين في ولاية ميشيغن.
وتشير الدعوى القضائية إلى أن ظروف اعتقال المهاجرين تجعلهم عرضة لخطر الإصابة بأمراض خطيرة أو الوفاة في حالة الإصابة بفيروس «كوفيد–19»، مؤكدة أن سجن كالهون لا يلتزم بقيود «التباعد الاجتماعي» لمكافحة وباء كورونا.
وقالت المحامية جيني ريي إن «العديد من الأشخاص المحتجزين في سجن مقاطعة كالهون موجودون في الولايات المتحدة منذ سنوات… بعضهم جاء هارباً من العنف في أوطانهم وبحثاً عن حياة أفضل»، مطالبة «آيس» بالتحرك فوراً وإطلاق سراح المحتجزين المعرضين للخطر صحياً «حتى لا يتحول أملهم في العيش والعمل والتواجد مع أسرهم في الولايات المتحدة إلى عقوبة الإعدام».
وتطالب الدعوى، المحكمة بتحديد عدد الأفراد الذين يمكن احتجازهم داخل السجن وفق قواعد التباعد الاجتماعي، وإصدار أمر قضائي يلزم «آيس» بالإفراج عن المحتجزين الذين يفوق عددهم الحد المطلوب صحياً لمكافحة انتشار وباء كورونا.
ولجأت «آيس» في الآونة الأخيرة إلى الإفراج عن بعض المهاجرين غير الشرعيين بدراسة كل حالة على حدة. وتقول الوكالة الفدرالية إن قرارات الإفراج تستند إلى تاريخ الهجرة والسجل الإجرامي والعلاقات مع المجتمع وعوامل أخرى.
يذكر أن فيروس «كوفيد–19» انتشر على نطاق واسع في عدد من سجون الولاية، حيث أصيب مئات السجناء وتوفي العشرات منذ تفشي الوباء في ميشيغن في آذار (مارس) الماضي.
Leave a Reply