واشنطن – تقود عضو الكونغرس الأميركي عن ديربورن، ديبي دينغل، مع 59 عضواً ديمقراطياً في مجلس النواب، جهوداً للتواصل مع السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت، لمطالبة إدارة الرئيس دونالد ترامب باستئناف المساعدات الإنسانية الأميركية للفلسطينيين في ظل تفشي وباء كورونا.
وكانت الإدارة الحالية قد أوقفت معظم المساعدات الإنسانية الأميركية للفلسطينيين، في أعقاب وصول ترامب إلى البيت الأبيض، وصولاً إلى قطع تمويل «وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين» (أونروا)، في آب (أغسطس) 2018.
وأبرق المشرعون الأميركيون الستون –يوم الثلاثاء الماضي– برسالة إلى كيلي، أكدت وصول جائحة كورونا إلى قطاع غزة، وأن «أعداد الإصابات آخذة بالارتفاع بشكل لا يمكن تفاديه، في مكان قليل الموارد لمحاربة تفشي المرض».
وجاء في الرسالة التي وقع عليها ثلاثة نواب ديمقراطيين آخرين من ميشيغن، هم: رشيدة طليب وآندي ليفن وبرندا لورانس، أنه «مع تزايد إصابات كورونا في الضفة الغربية ولبنان وسوريا والأردن، يشكل الوباء الآن حالة طوارئ صحية لم يسبق لها مثيل».
وأضافت: «من المهم أن نقوم بتمكين مسؤولي الصحة العامة الذين يضعون أنفسهم في مواجهة الخطر من أجل الصالح العام، عبر تزويدهم بالموارد التي يحتاجونها لمكافحة وباء الفيروس المستجد».
وأشارت الرسالة إلى أن المساعدات الأميركية يمكن أن تستخدم فوراً لتعزيز قدرة الاستجابة الصحية للجائحة العالمية، عبر دعم نحو 3,300 من العاملين في مجال الرعاية الصحية، ضمن 144 عيادة تابعة لوكالة «أونروا» تعمل على الخطوط الأمامية لمكافحة الوباء.
ولفتت الرسالة إلى أن وكالة «أونروا» تعمل بشكل وثيق مع سلطات البلدان المضيفة، ومنظمة الصحة العالمية، لتحديد الذين يعانون من الأعراض التنفسية، مؤكدة أن المساعدات الأميركية «يمكن أن تدعم أيضاً شبكة مستشفيات القدس الشرقية، وكذلك المنظمات الأميركية غير الحكومية المشاركة في العمل الصحي».
ويواجه الفلسطينيون في الضفة الغربية وقطاع غزة تحديات إنسانية هائلة، بسبب قصور البنى التحتية للرعاية الصحية ونقص المعدات والأدوات اللازمة في مواجهة وباء «كوفيد–19». وفي قطاع غزة الذي يعيش فيه زهاء مليوني نسمة، تعاني المرافق الطبية من نقص شديد في أجهزة التنفس الاصطناعي، بوجود أقل من 90 جهازاً متاحاً للسكان، بحسب الرسالة.
Leave a Reply