انخفاض أعداد المصابين بكورونا ينفي الحاجة إلى المستشفيات الميدانية في ميشيغن

ديترويت – في ظل انخفاض أعداد المصابين بفيروس «كوفيد–19» مقارنة بالتوقعات الأولية، تقرر –الأسبوع الماضي– إغلاق المستشفى الميداني الذي تم إنشاؤه داخل مركز «تي سي أف» في وسط ديترويت، والذي كان من المفترض أن يتسع لألف مريض.

ووفقاً لميشيل غرينيل، المتحدثة باسم المستشفى الميداني، توقفت المنشأة عن استقبال المرضى الجدد بعدما تبين للمسؤولين أن المستشفيات المحلية في ولاية ميشيغن، قادرة على استيعاب المصابين بفيروس «كوفيد–19» دون الحاجة إلى أسرة إضافية.

وقالت لين توروسيان، الرئيسة التنفيذية للمستشفى الميداني: «إن الوقت قد حان لتركيز الاهتمام على مكان آخر»، مؤكدة أنه من الأفضل توظيف الإمكانيات المتاحة في مكافحة انتشار الوباء والعمل على إعادة فتح الاقتصاد.

وأشارت توروسيان الاثنين الماضي إلى أن «المرضى السبعة القابعين حالياً في المستشفى الميداني، سوف يتم إطلاقهم في غضون الأيام العشرة المقبلة»، على أن يظل المركز فارغاً ومحمياً من قبل فريق أمني، تحسباً لارتفاع أعداد المصابين مجدداً في حال حدوث موجة ثانية من فيروس «كوفيد–19». وبحلول يوم الخميس الماضي أعلنت إدارة المستشفى إغلاق المستشفى الميداني بعد تعافي آخر مريض بداخله،.

وكشفت بيني كارول، المتحدثة باسم سلاح الهندسة في الجيش الأميركي الذي قام ببناء المستشفى الميداني، أن تكلفة تجهيز المنشأة بلغت حوالي 9.4 مليون دولار، حيث تكفلت وكالة إدارة الطوارئ الفدرالية (فيما) بـ75 بالمئة من التمويل، مقابل 25 بالمئة من حكومة ولاية ميشيغن.

غير أن الحاجة للمستشفى الميداني الذي يضم ألف سرير، جاءت دون التوقعات بشكل كبير، حيث لم يدخله سوى 39 مريضاً بعد ثلاثة أسابيع من افتتاحه، وفقاً لغرينيل التي أكدت أن جميع المصابين لم يكونوا في حالة غير حرجة، كما أنهم لم يحتاجوا إلى أجهزة التنفس الاصطناعي التي وفرتها الحكومة الفدرالية. 

وكشف مدير المنطقة الخامسة في وكالة «فيما»، جيمس جوزيف، أنه تم تجهيز المستشفى بطاقم طبي من 160 شخصاً، من ضمنهم أطباء في الجيش الأميركي ومختصون في المجال الصحي من المجموعات الطبية العاملة في ولاية ميشيغن.

وكان سلاح الهندسة بالجيش الأميركي قد قام ببناء مستشفى ميداني ثان في منطقة ديترويت الكبرى لمواجهة وباء كورونا، إلا أن انخفاض أعداد المصابين بـ«كوفيد–19»، دفع السلطات إلى تقليص عدد الأسرة في المستشفى الذي أقيم داخل مركز «سابربن كولكشن» للمعارض بمدينة نوفاي، إلى 250 سريراً فقط بعد أن كان مقرراً أن يستوعب ألف سرير.

وكانت ولاية ميشيغن قد وقعت في آذار (مارس) الماضي، عقداً باستئجار مركز «سابربن كولكشن» حتى أيلول (سبتمبر) المقبل، مقابل 1.1 مليون دولار شهرياً، على أن تدفع وكالة «فيما» 75 بالمئة من قيمة العقد الذي يمكن لحكومة الولاية إلغاؤه بشرط إشعار صاحب المركز، بلير بومان، بذلك قبل خمسة أيام.

ومنذ افتتاحه في 25 أبريل الماضي، استقبل مركز «سابربن كولكشن» خلال أسبوعه الأول خمسة مرضى فقط، لكن غرينيل أكدت أن قرار إلغاء العقد قبل أوانه ليس محل نقاش في الوقت الراهن، بسبب المخاوف من إمكانية تجدد الوباء.

وناهز عدد المصابين بفيروس كورونا في ميشيغن، 46 ألف حالة، فيما تخطى عدد الوفيات 4,300 ضحية، بحلول 7 أيار (مايو) الجاري. في حين بلغ عدد المتعافين من الفيروس التاجي في الولاية حوالي 16 ألف شخص، بحسب بيانات دائرة الصحة والخدمات الاجتماعية.