لانسنغ – بعد سطوع نجمها على الساحة الوطنية خلال أزمة وباء كورونا، كشفت حاكمة ولاية ميشيغن، غريتشن ويتمر، لأول مرة، عن محادثات تجري بينها وبين حملة المرشح الديمقراطي للرئاسة الأميركية جو بايدن حول إمكانية ترشيحها لمنصب نائب الرئيس في السباق الانتخابي المقرر في تشرين الثاني (نوفمبر) القادم.
وقالت ويتمر خلال مقابلة مع برنامج «الساعة الثالثة من اليوم» على شبكة «أن بي سي»، الثلاثاء الماضي، إن حملة بايدن فتحت معها حواراً أولياً حول إمكانية اختيارها للمنصب، لكنها أشارت إلى أن تركيزها لازال منصباً على المهام الموكلة إليها كحاكمة لولاية ميشيغن.
ولدى سؤالها عما إذا كانت قد خضعت لفحص من قبل حملة بايدن، قالت ويتمر: «لم يكن شيئاً يمكنني وصفه بأنه فحص مهني أو رسمي» لافتة إلى أنها أجرت محادثات مع بعض الأشخاص في الحملة و«لكن في حقيقة الأمر لاتزال كل طاقتي تتركز على مساعدة ولايتي خلال هذه الأزمة التي لم نشهد لها مثيلاً في هذه البلاد منذ مئة عام».
وكانت ويتمر قد دعمت ترشيح بايدن في السباق التمهيدي للديمقراطيين وشاركت إلى جانبه بتجمع انتخابي حاشد بوسط في آذار (مارس) الماضي.
وبدأت التكهنات حول إمكانية اختيار ويتمر لمنصب نائب الرئيس منذ نحو شهرين، إلا أن الحاكمة الديمقراطية كانت تتفادى خلال إطلالاتها الإعلامية المتكررة الحديث عن أي اتصالات تجري بينها وبين حملة بايدن قبل مقابلة الثلاثاء الماضي.
وكان بايدن قد سُئل في أواخر مارس الماضي، عن إمكانية اختيار ويتمر كنائبة له، فرد قائلاً بأن حاكمة ميشيغن هي ضمن «قائمة المرشحين المحتملين في ذهنه منذ شهرين».
وتحظى ويتمر منذ ذلك الحين باهتمام وسائل الإعلام الرئيسية في الولايات المتحدة، حيث تمت استضافتها في جميع القنوات الأخبارية الرئيسية، كما تصدرت أغلفة المجلات والصحف الوطنية مثل «نيوزويك» و«بوليتكيو» و«نيويورك تايمز»، فضلاً عن مشاركتها في برامج ترفيهية مثل «ذا فيو» و«دايلي شو».
وفي مقابلة مع الإعلامي الساخر سيث مايرز، أكدت ويتمر لبرنامج «ليت نايت»، الثلاثاء الماضي، نجاح سياساتها في مكافحة وباء كورونا في ميشيغن قائلة إن ذلك سيمكن الولاية من إعادة فتح اقتصادها بشكل آمن.
ومنذ منتصف مارس الماضي، لم يسجل أي سياسي أميركي ظهورات إعلامية في البرامج الأخبارية الصباحية في أميركا، كما فعلت ويتمر منذ منتصف مارس الماضي، وفقاً لوكالة «أسوشييتد برس».
وظهرت ويتمر على جميع الشبكات الرئيسية بما فيها شبكة «سي أن أن» التي أجرت معها تسع مقابلات حتى الآن، ولم يضاهيها في ذلك سوى مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية أنتوني فاوتشي الذي ظهر في خمس مقابلات.
وبالمجموع، شاركت ويتمر في أكثر من 60 مقابلة وطنية منذ 10 مارس المنصرم، وهو ما أثار انتقادات واسعة من المحافظين الذين اتهموها باستغلال أزمة وباء كورونا لتعزيز موقعها السياسي، فيما يرحب الديمقراطيون بالاهتمام الكبير الذي تحظى به ويتمر على الصعيد الوطني والذي من شأنه أن يعزز فرص بايدن بحصد الأصوات للتغلب على الرئيس الجمهوري دونالد ترامب في انتخابات نوفمبر، في حال وقع اختيار المرشح الديمقراطي عليها.
Leave a Reply