لانسنغ – قررت المحكمة العليا في ميشيغن، الإبقاء على عقوبة السجن المؤبد بحق إيهاب مسلماني المدان بارتكاب جريمة قتل مروعة وهو في سن المراهقة، قبل أكثر من عشر سنوات.
وكان مسلماني في الـ17 من عمره عندما أقدم مع مراهق آخر عمره 16 عاماً، على قتل الضحية ماثيو لاندي (21 عاماً) إثر اختطافه من أمام مطعم للمأكولات السريعة في مدينة إيستبوينت عام 2009.
وحُكم على مسلماني وزميله في الجريمة روبرت تايلور، بالسجن مدى الحياة بدون إمكانية الإفراج المبكر، لكن المحكمة الأميركية العليا قضت في العام 2012 بمراجعة جميع أحكام السجن المؤبد الصادرة بحق مجرمين ارتكبوا جرائمهم وهم في سن المراهقة، دون 18 عاماً.
ومنعت المحكمة الأميركية العليا إصدار هذا النوع من الأحكام القاسية ضد المراهقين، مطالبة القضاة بتخفيفها استناداً إلى العديد من العوامل من بينها خلفية الجاني وإمكانية إعادة التأهيل.
وفي ميشيغن، تم تحديد 367 سجيناً تتوجب إعادة محاكمتهم وإصدار أحكام مخففة بحقهم من بينهم مسلماني وتايلور.
وكانت محكمة مقاطعة ماكومب قد أكدت في العام 2015، عقوبة السجن المؤبد بحق مسلماني وتايلور، حيث اعتبر القاضي بأن «فرص إعادة تأهيلهما ضئيلة»، وقد حظي قراره بتأييد محكمة الاستئناف في ميشيغن.
وفي تصويت بنتيجة 4–3، رفضت المحكمة العليا الطعن المقدم من محامي مسلماني، حيث صوت القضاة المحافظون الأربعة (ستيفن ماركمان وبراين زهرا وديفيد فيفيانو وبيت كليمنت) ضد الحجج التي قدمها فريق الدفاع لتخفيف الحكم على مسلماني.
أما القضاة الثلاثة الليبراليون الذين عينهم حكام ديمقراطيون، فقد أصدروا آراء مختلفة عن رأي الأغلبية المحافظة.
وقالت القاضية بريدجيت ماكورميك إن المحكمة «لم تنظر في الظروف والسمات المشتركة بين المجرمين الأحداث بشكل عام، والتي من شأنها أن تؤدي إلى أسباب لعدم فرض العقوبة القصوى التي يسمح بها دستورنا الفدرالي».
في معارضة منفصلة، كتب القاضيان ريتشارد بيرنستين وميغان كافانو أنهما يخشيان من انتهاك التعديل الثامن في الدستور الأميركي، والذي يمنع إصدار «عقوبة قاسية وغير عادية» بحق الأفراد.
وكان قد تم العثور على جثة لاندري في منزل محترق بمدينة ديترويت عام 2009، حيث أدين مسلماني بـ18 تهمة، من ضمنها القتل، فيما أدين تايلور بست تهم، من بينها القتل أيضاً.
وبحسب التحقيقات، قام المراهق العربي الأميركي بمعاونة زميله الإفريقي الأميركي، باختطاف سيارة لاندري في وضح النهار، وقاما بوضعه في صندوقها الخلفي ونقله إلى منزل مهجور في ديترويت حيث قاما بالاستيلاء على أمواله لشراء مخدرات الكراك والكوكايين، ثم بادرا إلى تعذيبه وقتله، وفقاً لوثائق المحكمة.
وعثرت الشرطة على جثة لاندري، وهو أميركي أبيض، داخل منزل محترق في ديترويت، وقد أصيب بعيار ناري قاتل في الرأس.
واستخدم المسلماني بعد ذلك، سيارةَ الضحية لارتكاب سلسلة جرائم أخرى قبل أن يتم ضبطه من قبل الشرطة بعد ثلاثة أيام من ارتكاب الجريمة.
Leave a Reply