أووسو – على الرغم من صدور أمر قضائي بإغلاق صالونه في وسط ميشيغن، يواصل الحلاق السبعيني، كارل مانكي، استقبال الزبائن يومياً في محله بمدينة أووسو الصغيرة، متحدياً قرارات حاكمة الولاية المتعلقة بمكافحة وباء كورونا، والتي لم تلحظ بعد، موعداً لاستئناف عمل صالونات الحلاقة والتجميل في ميشيغن، رغم السماح بعودة قطاعات أخرى إلى العمل.
وزار ممثلان عن مكتب المدعي العام دانا نسل، صالون مانكي يوم الاثنين الماضي، لإبلاغ الحلاق البالغ من العمر 77 عاماً بضرورة الامتثال لقرار المحكمة بالإغلاق، غير أن مانكي ردّ عليهما بالقول: «يبدو أنكما تحتاجان إلى حلاقة شعر».
وكانت محكمة الاستئناف في ميشيغن قد أمرت بتاريخ 29 أيار (مايو) الماضي، القاضي في محكمة مقاطعة شياواسي، ماثيو ستيوارت، بإصدار قرار فوري بإغلاق صالون مانكي، بعد أن كان الأخير قد رفض طلباً مماثلاً من مكتب نسل.
ورغم صدور قرار الإغلاق، يصر مانكي على مواصلة استقبال الزبائن في صالونه، حيث أكد محاميه ديفيد كالمان على أنه سيستأنف القرار القضائي أمام المحكمة العليا في الولاية.
ووصف مانكي القيود التي فرضتها الحاكمة على سكان الولاية خلال وباء كورونا، بأنها «هراء» و«غير دستورية».
ورغم بدئها بتخفيف القيود المفروضة لمكافحة وباء كورونا مثل السماح بفتح المطاعم والحانات، لم تحدد الحاكمة غريتشن ويتمر –حتى الآن– موعداً واضحاً لاستئناف نشاط الصالونات ومراكز التجميل المغلقة في جميع أنحاء الولاية بموجب أمر تنفيذي أصدرته في 21 مارس الماضي.
وتعتبر ميشيغن حالياً، هي الولاية الأميركية الوحيدة التي لا تزال تغلق صالونات الحلاقة بشكل كامل في عموم البلاد، وفق جمعية «صالونات آمنة لميشيغن» التي تسعى لفك الحظر المفروض على الحلاقين ومصففي الشعر، والذين قدموا خطة لاستئناف عملهم بشكل آمن.
ويوم الثلاثاء الماضي، طالبت الجمعية، ويتمر بتقديم اعتذار لسكان الولاية بعد اقتراحها عليهم –خلال مؤتمر صحفي عقدته في اليوم السابق– بتعلم حلاقة الشعر عبر محرك «غوغل».
وكانت ويتمر تجيب على سؤال أحد الصحفيين حول موقفها من توجه سكان ميشيغن إلى ولايتي أوهايو وإنديانا المجاورتين من أجل قص شعورهم.
وأجابت ويتمر بالقول «إذا كنت أحد هؤلاء الأشخاص الذين يذهبون إلى أوهايو، فإنني أرجو وأصلي أن تقوم بواجبك لعدم حمل «كوفيد–19» معك إلى المنزل». وأضافت «إذا لم تكن قد لجأت إلى ذلك، فبإمكانك البحث عبر غوغل عن كيفية قص الشعر أو تصفيفه مثل ذيل الحصان أو تجعيده لتجاوز الأسبوعين المقبلين حتى نتمكن من استئناف بعض هذه الأشياء».
ويوم الخميس الماضي، قدمت ويتمر اعتذارها للحلاقين ومصففي الشعر، خلال مقابلة مع برنامج «موجو» الإذاعي، حيث أقرت الحاكمة بأن تعليقها لم يكن في محله، مؤكدة أنها لم تكن تقصد إهانة المهنة.
وأضافت: «إذا تسبب تعليقي بالأذى لأحد فإنني أعتذر لذلك»، مشددة على ضرورة الحصول على رخصة قبل ممارسة مهنة الحلاقة وتزيين الشعر.
Leave a Reply